رمز الخبر: ۱۲۹۶۹
تأريخ النشر: 10:48 - 14 May 2009

عصرایران - ارنا - أکد المنسق العام الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايکل وليامز، أن شبکات التجسس الصهيونية التي تم کشفها مؤخراً في لبنان تشکل "خرقاً إسرائيلياً فاضحاً للقرار 1701", داعياً السلطات اللبنانية إلى تزويده بالمعلمات اللازمة عنها لإدراجها في تقريره حول تنفيذ هذا القرار.   

وأعلن وليامز بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني أمس أن البحث تناول ما أعلن عن تسليم سلطات الاحتلال الصهيوني خرائط المعلومات التقنية حول القنابل العنقودية التي خلفتها في الأراضي اللبناني إبان حرب تموز 2006 على لبنان.

واشار إلى أن القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان تسلمت هذه الخرائط وباشرت بفحص وتقييم المعلومات التي تضمنتها ، معتبراً "أن هذه المعلومات المهمة جداً، وإذا تم التأکد منها ستکون خطوة مهمة لتطبيق القرار 1701، ولکن الأهم هو وضع حد المأساة الانسانية التي تسببت بها القنابل العنقودية".

وقال: "إن الرئيس بري عاد وذکرني بالعدد الکبير من الضحايا في جنوب لبنان من قتلى وجرحى، رجالا ونساء واطفالا عانوا بسبب هذه القنابل العنقودية. وان الأمم المتحدة طالبت إسرائيل تکرارا بتزويدها بهذه المعلومات منذ حرب تموز 2006."

وأضاف وليامز: "کما أثرت أوجه أخرى من القرار 1701 والوضع العام في جنوب لبنان، واکدت للرئيس بري عزم الامم المتحدة على متابعة، وعن کثب، التطبيق الکامل لکل جوانب هذا القرار، کما ناقشت مع الرئيس بري التقارير الأخيرة حول عدد من الخلايا التجسسية الاسرائيلية التي تم الکشف عنها من قبل قوى الأمن اللبنانية في لبنان، هذا موضوع خطير وقد أثرته مع الرئيس سليمان ومع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة".

وأکد وليامز "أن عمل اية شبکة تجسس في لبنان يعتبر خرقاً فاضحاً للقرار 1701"، معلناً أنه طلبت من السلطات اللبنانية تزويده بکل المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع لإدراجها في التقرير المقبل حول تطبيق القرار 1701.

وعمّا إذا کانت الامم المتحدة ستتخذ أية إجراءات ضد الکيان الصهيوني بعد کشف شبکات التجسس التي زرعها في لبنان قال وليامز: "لقد تابعنا هذه التقارير بجدية کبيرة، وطلبت من رئيس الوزراء تزويدنا بکل التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع".

وأشار إلى أنه تطرق مع الرئيس بري إلى الفترة الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية، معرباً عن تفاؤله "لهذا الهدوء المسيطر على لبنان حتى الآن" وقال: "نحن في الامم المتحدة دعمنا بقوة التزام المشارکين في الحوار الوطني بتأمين جو هادئ خلال فترة الانتخابات، کما ونأمل ان يکون هذا الامر هو أحد العوامل التي تساهم بجعل هذه الانتخابات حرة وعادلة ونزيهة وضمن المسار الديموقراطي".