رمز الخبر: ۱۳۰۵۱
تأريخ النشر: 11:23 - 18 May 2009
عصرایران - أوقف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبنانية, عميلا لاسرائيل في بلدة الغندورية (قضاء بنت جبيل), وضبط لديه معدات متطورة جداً للإرسال والتصوير وتحديد الإحداثيات.

 وافادت وكالة مهر للأنباء ان فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي, أوقف ناصر ن. في بلدة الغندورية, لتعامله مع العدو الإسرائيلي, حيث اعترف بالعمالة لصالح الموساد الإسرائيلي وأنّه كلِّف بمراقبة قيادات في المقاومة, وقدّم معلومات عن حركة أشخاص في الجنوب وفي بلدته الغندورية بالتحديد التي تشرف بشكل مباشر على وادي الحجير.

 وأشارت المصادر إلى أنّ الموقوف قام بتحديد مجموعة من الأهداف في الضاحية الجنوبية لبيروت, ونقل إلى العدو تفاصيل حول عدد كبير من المراكز التابعة لحزب الله وطبيعتها ومنازل عدد من عناصر الحزب, كما قدَّم معلومات عن حركة أشخاص في الجنوب اللبناني.

 وقال المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي لصحيفة السفير ان العميل الموقوف ليس هامشياً, بل هو مدرب جيداً ومتورط, متوقعاً ان تتضح تفاصيل المهام التي كلف بها من قبل الموساد خلال الأيام القليلة المقبلة, مع تقدم مراحل التحقيق معه.

 وأوضح ان ناصر ن. جرى تجنيده لصالح الموساد عام 2002 عبر صديقته التي أوقفت في جل الديب, وقد ذهب الى إسرائيل ثلاث مرات برفقتها, مرة عبر الشريط الحدودي ومرتين عبر هنغاريا.

 وأكد ريفي ان الامر لم يعد يتعلق بتوقيف عميل هنا او هناك, "بل نحن انتقلنا الى مرحلة ضرب البنية التحتية لشبكات التجسس الإسرائيلية", مشيراً الى ان هذه البنية المعقدة تلقت وما تزال ضربات استراتيجية موجعة أدت الى زعزعة مقوماتها وانهيارها الواحدة تلو الأخرى بحيث ان محاولة اعادة ترميمها ستحتاج الى سنوات طويلة.

 ولفت الانتباه الى ان المعنويات "مرتفعة جداً لدى الأجهزة الامنية التي تشعر بشيء من النشوة الوطنية والقومية بفعل الانجازات المتتالية, ونحن حريصون على استثمار هذا الزخم المعنوي الكبير لتسريع عملية تدمير الارضية الكاملة لشبكات التجسس".

 وأوضح ان انهيار الشبكات بشكل متتابع لا يعود الى اعترافات يتم انتزاعها من الموقوفين, لأن الإسرائيلي تعمّد ان يجعلها غير مترابطة حتى لا يؤدي ضبط واحدة الى سقوط أخرى, مشيراً الى ان هناك سراً تقنياً هو الذي قاد الى تفكيك كل هذه الشبكات, بعدما استطعنا ان نكتشف من خلاله ان هناك قاسماً مشتركاً يجمع بين كل الشبكات, ويوماً ما سنفصح عن هذا السر.