رمز الخبر: ۱۳۰۹۴
تأريخ النشر: 12:50 - 19 May 2009
عصرایران - أفتى علماء باكستان, لأول مرة منذ ظهور طالبان عام 1992 بتحريم العمليات الانتحارية واعتبارها عملاً غير إسلامي وحراماً, مدينين أساليب طالبان بنشر الإرهاب.

 وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن صحيفة الوطن أن مؤتمر العلماء والمشايخ الذي انعقد في إسلام أباد أصدر بيانا تضمن فتوى أكدت على أن الهجوم الانتحاري هو عمل غير إسلامي ولا يقره الإسلام وأنه حرام.

 كما أدان المؤتمر أساليب طالبان بنشر الإرهاب بين المجتمع من خلال قطع حناجر رجال الشرطة والأمن والجيش.

 وأدان القرار بالإجماع الهجوم على المساجد والأضرحة وتدميرها وقتل المصلين وعلماء الدين المناهضين لفكر طالبان.

 وهذه أول مرة يدين فيها العلماء - ومعظمهم من السنة - طالبان بعد أن كانوا يلتزمون الصمت على ممارستها منذ تشكيل ميليشياتها عام 1992.

 كما أدان العلماء أيضا قتل المواطنين الأبرياء بواسطة الطيارات الأمريكية بدون طيار, ودعا الحكومة الباكستانية إلى إثارة هذا الموضوع في الأمم المتحدة.

 وأيد العلماء والمشايخ الحرب التي يقوم بها الجيش في وادي سوات وملاقند على اعتبار أنها "حرب من أجل الحفاظ على سيادة باكستان ووحدة أراضيها", وقالوا إنه ينبغي سحق كافة العناصر التي تعارض سلطة الدولة والقانون والدستور والتي تحاول إيجاد دولة داخل الدولة, ودعوا كافة الأحزاب السياسية والدينية لوحدة الصف لمواجهة التطرف والإرهاب.

 وقال رئيس جمعية علماء باكستان, مولانا صاحب زادة فضل كريم, إن حزبه على استعداد لتشكيل ميليشيا خاصة لدعم الجيش في قتال المتطرفين والإرهابيين.

 وناشد العلماء منظمة المؤتمر الإسلامي بالعمل الفوري من أجل إغاثة النازحين والمهجرين من مناطق القتال في وادي سوات وملاقند.

 من جانبه قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري, إن باكستان قررت توسيع رقعة الحرب ضد طالبان لتشمل منطقة القبائل في وزيرستان, مؤكدا أن عملية سوات هي البداية وأن الحكومة تنوي محاربة طالبان أينما وجدوا تحت الإدارة الاتحادية (فاتا).