رمز الخبر: ۱۳۱۱۲
تأريخ النشر: 10:42 - 20 May 2009
اشاد قائد الثورة الاسلامية بالحضور الواعي والمستمر لاهالي محافظة کردستان في مختلف الساحات واکد ان حقيقة جميلة انکشفت لجميع ابناء الشعب الايراني واصدقاء واعداء الجمهورية الاسلامية خلال هذه الزيارة وهي وفاء الاکراد للاسلام والنظام الاسلامي.

عصرایران - ارنا- اشاد قائد الثورة الاسلامية بالحضور الواعي والمستمر لاهالي محافظة کردستان في مختلف الساحات واکد ان حقيقة جميلة انکشفت لجميع ابناء الشعب الايراني واصدقاء واعداء الجمهورية الاسلامية خلال هذه الزيارة وهي وفاء الاکراد للاسلام والنظام الاسلامي.   

وفي کلمته بالحشود الغفيرة وصف سماحة القائد اهالي مدينة سقز المؤمنين بانهم مثل سائر مدن محافظة کردستان خاضوا اختبارات صعبة وخرجوا منها مرفوعي الراس, واضاف: لن تنسى ذاکرتنا ابدا الملاحم التي سطرها شباب مدينة سقز الابطال في مختلف مراحل الدفاع المقدس ومن ضمنها عمليات خيبر وبدر.

واعتبر آية الله العظمى الخامنئي محاولات زرع الفرقة الطائفية والمذهبية في ايران وبث الخلافات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسائر البلدان الاسلامية بانها مؤامرة مزدوجة يعتمدها اعداء الاسلام, وقال: بفضل وعي الشعب الايراني والاکراد فان هذه المؤامرة باءت بالفشل على الصعيد الداخلي ورغم انها انطلت على بعض البلدان المهرولة خلف الاستکبار في العالم الاسلامي الا ان الشعوب والعلماء والمفکرين والجامعيين في العالم الاسلامي يعتبرون ايران بانها مفخرة الامة الاسلامية وهذه الحقائق اثارت الحيرة واليأس في نفوس السلطويين.

واشار سماحته الى لقاءاته المتعددة مع مختلف شرائح اهالي کردستان, معتبرا کلمات النخبة والمثقفين والجامعيين ووجهاء العشائر وسائر شرائح المحافظة بانها مؤشر على اتحاد الطوائف الايرانية وتجسيد لروح العزة الاسلامية القيمة, منوها بالقول: ان الشعب الايراني واصدقاء واعداء الثورة ادرکوا مدى وفاء اهالي هذه الديار ونظرتهم الثاقبة من خلال مشاهدة المشاعر الصادقة والحماسية التي ابدوها والتصريحات الواعية التي اطلقها اهالي کردستان الشرفاء من على شاشات التلفزة.

واعتبر سماحته الاعمال التي تمارسها بعض المجموعات والعناصر المرتزقة في محافظة کردستان بانها لا علاقة لها باهالي هذه المحافظة المؤمنين والاوفياء, واضاف: على ابناء الشعب في کافة انحاء البلاد ان يعلموا جيدا بان الامن التام الذي تنعم به هذه المحافظة هو من ثمار وعي وتضحية وشجاعة الشباب الاکراد ومساعدة شباب سائر مناطق البلاد .

ووصف آية الله العظمى الخامنئي الدور البارز للبيشمرکة المسلمين الکرد على صعيد ترسيخ الامن في المحافظة ومواجهة العدو بانه کان مصيريا وجديرا بالاشادة, وقال: ان هؤلاء الشجعان المظلومين لم يتراجعوا عن الدفاع عن الاسلام وايران حتى بثمن استشهادهم والاساءة الى عوائلهم من قبل المرتزقة الاجانب وانا اقدم خالص تحياتي الى هؤلاء الذين کانت لهم الريادة في مجال الايثار والتضحية .

وجدد قائد الثورة الاسلامية تاکيده على ضرورة استمرار تحلي اهالى کردستان بالوعي واليقظة, متابعا القول: لدينا معلومات موثقة وصلتنا من اصدقائنا في الجانب الاخر من الحدود تشير الى ان الامريکان يعکفون حاليا خلف الحدود الغربية للبلاد على جمع المعلومات وصرف الاموال وتوفير السلاح والتآمر وتدريب العناصر الارهابية ما يعني ان لديهم نوايا مشؤومة ولذلک على الاکراد الايرانيين وکافة ابناء الشعب التحلي بالوعي واليقظة .

واعتبر سماحته ان الهيمنة على الاکراد هو الهدف الاساس للمتآمرين الامريکان, منوها بالقول: ان الاکراد وحتى في خارج ايران يعتبرون انفسهم بانهم ايرانيون ويفتخرون بهذه المسالة ولکن على البعض القليل من الذين قد يتجاهلون المکانة والکرامة الکردية ويغترون بالوعود والاموال الامريکية ان ينتبهوا بانهم على المدى البعيد لن يحصلوا سوى على اللعنات من القومية الکردية.

واکد قائد الثورة الاسلامية ايضا ضرورة التحلي بالوعي واليقظة حيال المؤامرة الرامية الى بث التفرقة بين السنة والشيعة، معلنا ان النظام يعتبر الاساءة للمقدسات الشيعية والسنية خطا احمر، ولا يحق لاي احد سواء من الشيعة او السنة ان کان بسبب الغفلة او العصبية العمياء تجاهل هذا الخط الاحمر والتحول عامدا او جاهلا الى اداة بيد العدو.

واشار سماحته الى مشاکل ومطالب اهالي المحافظة, متابعا القول: ان غالبية المطالب التي طرحها النخبة والجامعيون المسؤولون وائمة الجمعة واهالي المحافظة عبر القنوات المختلفة هي صحيحة ومنطقية ولکن البعض يحاول تضخيمها بشکل غير معقول وکأنها بعيدة المنال وهذا التوجه غير صحيح .

واعتبر قائد الثورة ان توفير فرص العمل هو من اهم مطالب اهالي المحافظة واکثرها الحاحا, واضاف: يمکن حل هذه المشکلة نظرا الى الامن الذي يسود المحافظة من خلال مساهمة المستثمرين في القطاعات الصناعية والزراعية والتسهيلات والمحفزات التي تقدمها الحکومة .

ورأى قائد الثورة الاسلامية ان التنفيذ التام للقرارات التي اتخذت خلال زيارتي مجلس الوزراء للمحافظة والقرارات التي تم اقرارها خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم الجمعة الماضي بانه کفيل بتسوية المشاکل الرئيسية للمحافظة وقال: يجب ان تتابع الادارة الجيدة للمحافظة بجدية مسيرة تنفيذ هذه القرارات وعلى مسؤولي الحکومة المتفانين الذين لديهم المام جيد بقضايا البلاد تکريس مساعيهم في هذا المجال .

واعتبر سماحته اللغة والثقافة الکرديتين والطاقات والمواهب العلمية والفنية والرياضية لشباب هذه المنطقة بانها رصيد قومي, معربا عن امله بالقول: انه بعون الله تعالى فان مستقبل کردستان العزيزة سيکون افضل واکثر تقدما مثل سائر مناطق ايران العزيزة .

وحيى سماحته اهالي مدينة بانة وسائر مدن محافظة کردستان الذين لم يتمکن من زيارتهم, سائلا المولى العلي القدير ان يمن على الاکراد فردا فردا بالموفقية والنجاح .

وفي مستهل هذا اللقاء اشار امام جمعة مدينة سقز ماموستا حسين زاده الى الاستقبال الحاشد والحافل الذي اقامه اهالي مدينة سقز لقائد الثورة الاسلامية وقال: ان هذا الاستقبال مؤشر على الوحدة والاتحاد بين اهالي هذه الديار مع سائر مناطق البلاد ووفائهم للنظام الاسلامي وقيادته الرشيدة .