رمز الخبر: ۱۳۱۳۰
تأريخ النشر: 13:27 - 20 May 2009

عصرایران - أکد رئيس الحکومة اللبنانية فؤاد السنيورة، أن لبنان يتابع عبر قيادة القوات الدولية في الجنوب اللبناني – "اليونيفيل" ل ما يتعلق بالمناورات العسکرية التي سيجريها الکيان الصهيوني آخر الشهر الجاري وشبکات التجسس الصهيونية التي رأى أنها تشکل اعتداءً على السيادة اللبنانية.   

وأعلن السنيورة أنه بحث مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مساء أمس الثلاثاء آخر المستجدات المتعلقة بشبکات التجسس الصهيونية التي نجحت الأجهزة الأمنية اللبنانية في کشفها وتفکيکها واعتقال العديد من أفرادها, واصفاً هذه الانجازات بـ "الهامة جداً"، منوهاً "بالجهد الکبير والتنسيق الجاري بين الأجهزة الأمنية والأجهزة العسکرية".

وقال: "أنا على ثقة بأنهم سيتابعون عملهم في هذا الإطار بکل جدية. واعتقد أن ما توصلنا إليه يوحي بإمکانية حصول جهد اکبر، وان شاء الله تنجلي الکثير من خلايا التجسس التي عاثت في لبنان الفساد في تلک المرحلة. وهو أمر يعود أيضا إلى البرامج المعلوماتية التي استطاعت الأجهزة الأمنية والعسکرية استعمالها لاکتشاف الکثير من المعلومات بواسطتها".

أضاف السنيورة: "إن خلايا التجسس هذه هي افتئات واعتداء على سيادة لبنان، ونحن ابلغنا الـ«يونيفيل» أن هذه الأفعال مخالفة فاضحة وساطعة للقرار 1701"، معلناً أن لبنان في صدد إعداد ملف کامل حول شبکات التجسس ونقله إلى الأمم المتحدة والتقدم بشکوى رسمية حول هذا الأمر باعتباره يشکل اعتداءً على لبنان.

وفي ما يتعلق بالمناورات العسکرية التي سيجريها الکيان الصهيوني آخر الشهر الجاري وعلى مدى خمسة أيام متتالية قال السنيورة: "إن الحکومة اللبنانية ومنذ أکثر من أسبوعين، ومن خلال التواصل الحاصل (مع قيادة القوات الدولية) في الناقورة، تم نقل هذا الموضوع إلى ممثلي الـ«يونيفيل» للتعبير عن القلق اللبناني مما يمکن أن تضمره إسرائيل في هذا الصدد".

أضاف: "إلى جانب ذلک، فالحکومة وبالتواصل المستمر مع الأجهزة الأمنية والعسکرية، لفتت الانتباه إلى هذا الشأن، وموقفها يعبّر عن السلطة السياسية التي تشير إلى هذه الأجهزة بما يجب أن تأخذه من احتياطات واحترازات في هذا الشأن، والواقع أن هذه الأجهزة واعية تماماً وتقوم بما ينبغي عليها القيام به".

وأکد السنيورة قائلا: "إن الحکومة على بيّنة ومتابعة بشکل دقيق ويومي لما يجري، وهي تتواصل بشکل مستمر مع الأجهزة الأمنية والعسکرية في هذا الشأن، ونحن في متابعتنا اليومية لهذا الموضوع والإجراءات التي أخذتها وستأخذها هذه الأجهزة. نتحرک إذا اقتضى الأمر وندعو المجلس الأعلى للدفاع إلى الانعقاد، وهو شأن في يد الحکومة في أن تتخذ الإجراءات اللازمة".