رمز الخبر: ۱۳۳۲۵
تأريخ النشر: 10:11 - 02 June 2009

عصرایران -أعلن الجيش الباكستاني فجر اليوم إطلاق سراح جميع الطلاب المخطوفين في مقاطعة وزيرستان القبلية شمال غرب البلاد. وكان زهاء 400 طالب يدرسون في كلية تابعة للجيش بمنطقة رزمك شمال وزيرستان قد خطفوا أمس على يد مسلحين.
 
وقال مراسل الجزيرة في مدينة ديرا إسماعيل خان المحاذية لمقاطعة جنوب وزيرستان إن الجيش حرر 80 من الطلاب كانوا في عشرة حافلات في عملية عسكرية بمنطقة تفصل شمال وزيرستان عن جنوبها فجر اليوم، حيث لاذ المسلحون بالفرار بعد تبادل لإطلاق النار.
 
وأشار المراسل إلى أن العملية العسكرية جاءت بعدما تبين أن معظم الطلاب المخطوفين فروا من أيدي المسلحين إلى المزارع والبيوت الخاصة والجبال في المنطقة، وعادوا إلى بلدة بنو في سيارات خاصة.
 
وأوضح المراسل أن الخاطفين ليسوا من حركة طالبان باكستان -وفق ما يعتقد أهالي المنطقة- لأنه ليس من مصلحة الحركة خطف أطفال أبرياء على حد قولهم، مرجحين أن تكون دوافع الخطف طلب الفدية.
 
وكان مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون المناطق القبائلية قال في وقت سابق إن خط اتصال فتح مع الخاطفين، ونقلت وكالة رويترز عن ميرزا محمد جهادي إن المحادثات جارية، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراحهم تحرز تقدما.
 
وخطف مسلحون بقنابل يدوية قافلة حافلات الطلاب كانت عائدة بهم مع مدرسيهم وأقاربهم إلى ديارهم في عطلة صيفية من شمال وزيرستان إلى بلدة بنو الواقعة على بعد 240 كلم جنوب غرب العاصمة إسلام آباد.
 
وكان قائد شرطة بنو قال إن نحو 400 شخص في 28 حافلة قد خطفوا، في حين تمكن 67 مخطوفا من الفرار، إلا أن مساعد مدير الكلية جاويد إقبال قال لرويترز لاحقا إن 200 من المخطوفين تمكنوا من الفرار.
 
 تفاصيل الخطف
وأوضح مسؤول في الشرطة بقرية بكه خيل في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي وعاصمته بيشاور أن سائق إحدى الحافلات تمكن من الفرار، في حين قال طلاب من بين الفارين إن زملاءهم خطفوا من قبل مسلحي طالبان.
 
وأشار المسؤول إلى أن الطلاب الذين تمكنوا من الفرار ذكروا أن كل حافلة صعد إليها عنصر من طالبان يحمل قنبلة يدوية.
 
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر أمنية باكستانية قولها إن الخاطفين الذين يبلغ عددهم 20 مسلحا لم يتقدموا بأي مطالب حتى الآن.

وأشار المراسل إلى أن الكلية التي ينتمي إليها الطلبة ويشرف عليها الجيش الباكستاني تضم أكثر الطلاب نبوغا في البلاد.
 
يأتي ذلك في وقت تدور فيه مواجهات عنيفة بين الجيش الباكستاني ومقاتلي طالبان في وادي سوات. وقال مسؤول حكومي كبير أمس الاثنين إن باكستان تتوقع انتهاء عمليتها العسكرية في سوات خلال يومين أو ثلاثة.
 
وتنتشر في شمال وزيرستان عدة جماعات من طالبان ويربطها تحالف مع حركة تطبيق الشريعة المحمدية في وادي سوات التي شن الجيش هجوما واسعا عليه.
 
وتمكن المسلحون في وزيرستان من أسر عدد كبير من قوات الأمن في الأعوام القليلة الماضية، لكن خطف المدنيين نادر نسبيا.
 
ونقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن مصادر عسكرية أن زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود حث قائده الميداني على زيادة القتال في مناطق أخرى داخل البلاد.
 
وكانت الحركة قد تبنت الأسبوع الماضي المسؤولية عن التفجير الذي استهدف مقرا للشرطة والمخابرات العسكرية بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب شرقي باكستان والذي أوقع 30 قتيلا ونحو 300 جريح.