رمز الخبر: ۱۳۳۷۳
تأريخ النشر: 13:12 - 04 June 2009
وقال مسؤولون فرنسيون ان متكي سيسلم خلاله رسالة من "أرفع السلطات الايرانية" بشأن البرنامج النووي المتنازع عليه.

عصر ايران - باريس  -رويترز - حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ايران يوم الاربعاء من انها تجازف بزيادة عزلتها الدولية اذا لم توافق على الدخول في محادثات مع القوى الكبرى بشأن برنامج طهران النووي.

ووافق ساركوزي على عقد لقاء مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اليوم قال مسؤولون فرنسيون ان متكي سيسلم خلاله رسالة من "أرفع السلطات الايرانية" بشأن البرنامج النووي المتنازع عليه.

لكن قبل ان يغادر الوزير الايراني قصر الاليزيه أصدر مكتب ساركوزي بيانا يشير بقوة الى انه لم يحدث تقدم كبير بشأن المحادثات بين ايران والقوى الكبرى وهي فرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين والمانيا وبريطانيا.

وقال مكتب ساركوزي في البيان "التقى الرئيس اليوم بوزير الخارجية الايراني..لبحث المخاطر التي يواجهها السلام بسبب المبادرات الايرانية في المجال النووي."

وعقد الاجتماع النادر بين زعيم دولة كبرى وسياسي ايراني كبير قبل تسعة ايام من الانتخابات الرئاسية في ايران التي يواجه فيها الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد تحديا من منافسين معتدلين يسعون لتحسين العلاقات مع الغرب.

وكانت القوى الست الكبرى عرضت على ايران حزمة من الحوافز الاقتصادية وحوافز الاخرى في مقابل ان توقف ايران تخصيب اليورانيوم.

ودعت الدول الست ايران الى اجراء محادثات وطالبت بتعليق نشاطها لتخصيب اليورانيوم اثناء خلال المحادثات الاولية لكن طهران ترفض حتى الان هذه العروض.

وأبلغ مسؤول كبير في مكتب ساركوزي الصحفيين "توجد فرصة تكاد تكون أخيرة للتفاوض ويتعين اغتنامها."

وقال المسؤول ان الرسالة التي أحضرها متكي من طهران مفادها ان الايرانيين يعكفون على وضع اللمسات الاخيرة على عرض مضاد لحزمة الحوافز.

واضاف قائلا "الرئيس (ساركوزي) قال لهم (أسرعوا لان الوقت يوشك أن ينفد). وقال ان المقترحات المضادة يجب ان تكون حقيقية وايجابية."

ومن المقرر ان يجتمع ساركوزي مع الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم السبت في فرنسا وفي حكم المؤكد ان المسألة الايرانية ستكون ضمن اهم الموضوعات في جدول اعمال اجتماعهما.

وقال اوباما انه مستعد لاجراء محادثات مع ايران لتسوية النزاع لكن واشنطن لم تستبعد الخيار العسكري اذا فشلت الدبلوماسية.

وقال البيان الفرنسي ان ساركوزي "شدد على اهمية وجدية المبادرة من جانب القوى الست" وحث ايران على قبول المحادثات التي عرض الغرب اجراءها.

واضاف البيان قائلا "في حال عدم حدوث ذلك فان ايران ستعرض نفسها لضغط دولي متنام بشكل مستمر على كافة المستويات."

وفرض مجلس الامن بضع جولات من العقوبات على ايران لعدم استجابتها لنداءات لتعليق تخصيب اليورانيوم.

وتشتبه القوى الكبرى في ان ايران تطور سرا قدرات لانتاج سلاح نووي لكن طهران تقول ان هدفها الوحيد من اتقان التكنولوجيا النووية هو توليد الكهرباء.