رمز الخبر: ۱۳۴۳۸
تأريخ النشر: 10:29 - 09 June 2009

عصرایران -  ارنا- قال السفير الايراني في الکويت علي جنتي في تصريح ادلي به لجريدة النهار الکويتيه‌، "هناک امکانات هائلة لتطوير العلاقات بين ايران والکويت".   

واضاف إن حجم التجارة بين البلدين والاستثمارات المالية دون طموحنا، ونحن نعلم جيداً أن هناک امکانات هائلة لتطوير العلاقات الاقتصادية، وأقولها، للأسف لم نستفد منها لحد الآن .

وصرح جنتي بان الحجم التجاري بين الکويت وإيران لا يتجاوز 500 مليون دولار من الجانبين، ونعتقد أنه بإمکاننا تطوير هذه العلاقات بين الجانبين وذلک بتعزيز التبادل التجاري أو عن طريق الاستثمار سواء في ايران أو الکويت.

واوضح ان الموانع التي تحول دون تطوير العلاقات الاقتصادية بين الکويت وايران تنحصر في صعوبة الحصول على تأشيرة للتجار وکذلک بعض الموانع الجمرکية وأحياناً بعض القوانين المعمول بها في البلدين.

واضاف السفير الايراني في الکويت إن العلاقات الکويتية - الايرانية هي علاقات تاريخية ومتميزة سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، فشعبياً العلاقات تعود إلى أکثر من 250 عاماً، کما ان الجالية الايرانية المقيمة في الکويت لها تاريخ طويل في الکويت حيث انها تعيش الى جانب أهل الکويت في تعايش وسلام.

وحول العلاقات الثقافيه بين ايران والکويت قال جنتي ان الشعب الکويتي بأکمله له ثقافة مشترکة مع شعبنا في ايران وهو محب لبلدنا ولشعبنا ايضا، کما انه متحمس لتطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين وفي جميع المجالات اضافة الى ذلک نجد العديد من المواطنين الکويتيين يزورون ايران بشکل متواصل .

وحول قضية الجرف القاري بين البلدين قال السفير الايراني في الکويت ،ان ايران شکلت لجنة لهذا الغرض قبل 8 سنوات وکانت تعمل بصورة منتظمة لحل هذا الموضوع. لکنها توقفت وخلال 4 سنوات مضت لم نسجل اي تقدم أو تفاوض في هذا المجال، وأريد أن أؤکد أن ايران تبدي استعدادها لاستئناف عمل هذه اللجنة بايجابية من خلال الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، وحتى المذکرات الايرانية التي ارسلت الى وزارة الخارجية الکويتية تتضمن ذلک.

وحول بعض الاشاعات عن وجود خلايا ايرانية تعود الي قوات حرس الثورة الاسلامية في الکويت نفي جنتي هذه الاشاعات وقال " أعتقد أن هناک اياد خفية تحاول دائماً دق الاسفين بين الشعبين الايراني والعربي بصورة عامة وبين ايران والکويت بصورة خاصة، ونحن نرى أن هناک خطة صهيونية لإثارة الفتنة أولاً بين الشيعة والسنة وثانياً بين العرب وايران وهذه الخطة مدروسة من الجانب الصهيوني ومع الاسف هناک من يصدق هذه الاشاعات سواء بقصد او عن غير قصد".

وانتقد تطاول بعض الصحف اتجاه ايران وقال " ان عدداً قليلاً من الکتاب واحياناً هم من جنسيات غير کويتية لديهم نوع من الکراهية والحقد نحو ايران وشعبها ولذلک هم دائماً يحاولون تعکير صفو العلاقات بين البلدين وتشويه صورة ايران لدى الشعب الکويتي، وأقولها بصراحة نحن لا نهتم بهؤلاء لأننا نعلم جيداً ان هذه التقارير أو المقالات لا تعبر عن الموقف الرسمي ".

وحول الحوادث الارهابية في محافظه سيستان وبلوجستان من قبل مجموعة "جند الله" قال السفير الايراني في الکويت ان مجموعة جند الله المدعومة ماليا وتسليحيا من امريکا أعلنت رسمياً مسؤوليتها عن التفجيرات الاخيرة، والجميع يعلم ان هذه المجموعة تتشکل من عدد من الارهابيين والمتطرفين والذين تورطوا في عدد من الأعمال الارهابية من قبل، ما ادى الى معاقبتهم وهروبهم الى خارج ايران، وهم الآن يعيشون في بعض المناطق الباکستانية أو الافغانية ويتسللون إلى ايران ويقومون بقتل الابرياء، فقبل سنتين تسللوا من داخل الاراضي الافغانية وقاموا بسد الطرق وقتلوا أکثر من 30 شخصا من الشيوخ والنساء والاطفال، فأياديهم ملطخة بالدماء.

واضاف جنتي ان ايران تقع في منطقة حساسة جداً، حيث ان ايران تقع بين باکستان وافغانستان والعراق وهناک مجموعات ارهابية تنتمي الى تنظيم القاعدة وبعض الجماعات المتطرفة، ولهذا نحن دائماً متيقظون لهذه النشاطات الارهابية والاستخبارات الايرانية تعمل بقوة للحيلولة دون وقوع اعمال اجرامية تزعزع الأمن داخل ايران.

وحول الانتخابات الرئاسية في ايران قال السفير الايراني في الکويت ان الانتخابات کانت دائما نزيهة وهذه المرة سيدلي مالايقل عن 35 مليون مواطن بأصواتهم . ومجلس صيانة الدستور سيشرف على العملية الانتخابية في ايران من خلال عدد کبير من المراقبين الذين يحضرون لمراقبة صناديق الاقتراع.

وحول موقف المرشحين لرئاسة الجمهورية الاسلامية الايرانيه من البرامج النووية الايرانية قال جنتي ان هناک اجماعا داخل ايران سواء على المستوى الشعبي او الرسمي بمتابعة هذا البرنامج، ولا يوجد اختلاف عليه، لکن هناک خلافات في الکيفية ونوعية المعالجة.

واضاف "في ظل الضغوط الکبيرة من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية وانتقال ملف ايران النووي من الوکالة الدولية للطاقة الذرية الى مجلس الأمن وفرض عقوبات عليها فالرؤى مختلفة بين المرشحين" موکدا ان القانون الدولي يعطي لايران الحق في امتلاک الطاقة النووية للأغراض السلمية ولا أحد يمکنه حرمانها او منعها من هذا الحق .

وقال ان ايران تعلم جيدا ان نقل ملفها النووي الى مجلس الأمن کان بدافع سياسي، لان المشکلة بين ايران والدول الکبرى ليست مشکلة قانونية، والى الآن ليس هناک أي ادعاء للوکالة الدولية للطاقة الذرية بوجود انحراف للمشروع النووي.

واعتبر السفير الايراني في الکويت ان هدف اسرائيل من اجراء المناورات الاخيرة هو التأثير على الانتخابات اللبنانية، والاستعداد وتعزيز قوتها العسکرية، ونحن لا نغض النظر بان تکون هذه المناورات رسالة موجهة لايران وضربها مستقبلا، لکن من الناحية السياسية فان اسرائيل لن تجرؤ على ضرب ايران لانها تعرف جيدا ما سيکون من رد الفعل الايراني، فنحن مستعدون جيدا من الناحية العسکرية لان ندافع عن انفسنا والرد علي أي اعتداء.

وبشان المساعدات العسکرية الايرانية للبنان قال السفير الايراني في الکويت "لم نتسلم أي طلب رسمي لبناني بذلک.وقال ان ايران حاولت دائما ان تقف على مسافة واحدة بين جميع الأطراف في لبنان وما يهمنا هو أمن واستقرار لبنان".

واکد جنتي "نحن ندعم المقاومة، ولدينا استراتيجية لدعم اي أحد يقاوم اسرائيل ".

واکد السفير الايراني ان سياسة ايران الخارجية مبنية على تعزيز العلاقات مع جميع الدول سواء کانت کبرى او نامية ماعدا الکيان الصهيوني.

واضاف جنتي " نحن نجاور ما يقارب 15 دولة، واعتقد انه لا يوجد تقصير ايراني، فهي دائما ما تطمئن دول الجوار بالنسبة لبرنامجها النووي ودعت الى فتح جميع أبواب مراکزها النووية لهذه الدول حتى يثقوا بها. فنشاطنا النووي غرضه انتاج الطاقة ولا يوجد غموض في هذا الامر.