رمز الخبر: ۱۳۴۷۳
تأريخ النشر: 11:05 - 13 June 2009
اظهرت نتائج رسمية يوم السبت ان الرئيس الايراني المتشدد محمود أحمدي نجاد حقق تقدما يتعذر تغييره في انتخابات الرئاسة التي جرت في ايران يوم الجمعة ولكن منافسه المعتدل مير حسين موسوي زعم وجود مخالفات واعلن فوزه.

عصرایران - اظهرت نتائج رسمية يوم السبت ان الرئيس الايراني المتشدد محمود أحمدي نجاد حقق تقدما يتعذر تغييره في انتخابات الرئاسة التي جرت في ايران يوم الجمعة ولكن منافسه المعتدل مير حسين موسوي زعم وجود مخالفات واعلن فوزه.

وولدت الحملة الانتخابية الساخنة اثارة قوية داخل ايران واهتماما قويا في شتى انحاء العالم مع بحث صناع السياسة عن علامات على تغير في موقف طهران التي تدهورت علاقاتها مع الغرب في ظل احمدي نجاد.

وقال موسوي قبل اعلان النتائج الرسمية ان كثيرين لم يتمكنوا من الادلاء بأصواتهم وكان يوجد نقص في بطاقات الاقتراع.

واتهم ايضا السلطات بعرقلة ارسال رسائل نصية كانت حملته تستخدمها للوصول الى الناخبين الشبان وفي المدن.

وقالت لجنة الانتخابات الرسمية ان احمدي نجاد متقدم بحصوله على 65 في المئة من الاصوات بعد فرز نحو 29 مليون صوت .

وذكرت اللجنة ان موسوي حصل على 32 في المئة من الاصوات.

وبناء على تقدير وزارة الداخلية بان نسبة الاقبال بلغت كحد اقصى 80 في المئة من بين الناخبين المسجلين الذي يبلغ عددهم 46.2 مليون شخص فان موسوي لا يمكنه هزيمة احمدي نجادي بالاصوات التي لم يتم بعد فرزها.

وذكرت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية"ايرنا" ان"الدكتور احمدي نجادي ضمن انتصاره بفوزه بمعظم الاصوات في الانتخابات العاشرة للرئاسة." وقالت ان النتائج ستعلن في الساعة الثامنة صباحا/0330 بتوقيت جرينتش/.

وفي واشنطن اعرب اوباما قبل اعلان النتائج الاولية عن تأثر ادارته بالنقاش الجاري في اطار الانتخابات الرئاسية في ايران واعرب عن امله بان يساعد الدولتين على التحاور " بأساليب جديدة."

وقال محللون ان فوز موسوي بالرئاسة قد يساعد على تهدئة التوترات مع الغرب الذي يساوره قلق من طموحات ايران النووية كما قد يحسن فرص التواصل مع الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي تحدث عن بداية جديدة في العلاقات مع طهران.

وكان موسوي قد حاول في وقت سابق اجهاض البيانات الرسمية بدعوته الى مؤتمر صحفي زعم فيه حدوث مخالفات من بينها نقص بطاقات الاقتراع.

وقال "انا الفائز المؤكد في هذه الانتخابات الرئاسية."

ولم يتضح كيف سيرد انصار موسوي الذين امتلات بهم شوارع طهران ليلا خلال فترة الاستعداد للانتخابات امس الجمعة على فوز احمدي نجاد.

وذكر شاهد من رويترز ان الشرطة الايرانية فضت تجمعا لعدة مئات من انصار موسوي في احد ميادين طهران في ساعة متأخرة ليل الجمعة.

وتقول الشرطة انها عززت الامن في شتى انحاء طهران لمنع اي اضطرابات. وكل التجمعات محظورة الى ان يتم الاعلان عن النتائج النهائية .

ويستمد احمدي نجاد تأييده الاساسي من المناطق الريفية او الاحياء الاكثر فقرا في المدن الكبيرة. ويحظى موسوي بتأييد قوي في المراكز الحضرية الاكثر ثراء ومن المتوقع ان يجتذب اصواتا من النساء والشبان.

وذكرت النتائج الاولية ان المرشحين الاخرين لم يجتذبا سوى نسبة بسيطة من الاصوات . وبموجب قواعد الانتخابات فمن الضروري لتحقيق فوز صريح الحصول على 50 في المئة من الاصوات والا سيتم اجراء جولة اعادة في 19 يونيو حزيران بين اعلى مرشحين حصلا على اصوات.

ووقف الناخبون في صفوف طويلة أمام مراكز الاقتراع بعد حملة انتخابية ساخنة تصدرتها قضيتا التضخم الذي يبلغ رسميا نحو 15 في المئة ونسبة البطالة المرتفعة.

وفاز احمدي نجاد/52 عاما/ بالسلطة قبل اربع سنوات بناء على تعهد باحياء قيم الثورة الاسلامية . وعزز على نحو مطرد البرنامج النووي الايراني رافضا اتهامات غربية بانه يهدف الى بناء قنبلة نووية واثار غضبا دوليا بانكاره حدوث المحرقة ودعوته لمحو اسرائيل من على الخريطة.

ويرفض موسوي (67 عاما) المطالب الغربية بأن توقف ايران تخصيب اليورانيوم لكن محللين يقولون انه سيطبق اسلوبا مختلفا للعلاقات الايرانية الامريكية والمحادثات بشأن البرنامج النووي لطهران الذي يخشى الغرب ان يكون ستارا لصنع قنابل. ولكن في نهاية الامر فان الزعيم الاعلى لايران اية الله علي خامنئي هو الذي يقرر السياسة النووية والخارجية لايران.

ولا توجد علاقات بين الولايات المتحدة وايران منذ قيام الثورة الاسلامية قبل 30 عاما لكن اوباما قال في واشنطن ان الولايات المتحدة "حاولت ان تبعث برسالة واضحة بأننا نعتقد ان هناك امكانية للتغيير" في علاقاتنا.

وقال أحمدي نجاد وهو يدلي بصوته في جزء يقطنه افراد الطبقة العاملة في طهران "قرار الشعب القوي والثوري والواضح سيجلب مستقبلا باهرا للامة."

واضاف وقد وقفت زوجته بجواره " اشكر كل الناس على وجودهم الاخضر الذي خلق معجزة" مشيرا الى الالوان التي يرتديها انصاره.

وشاب الحملة الانتخابية التي استمرت ثلاثة اسابيع حملات تشهير مع اتهام أحمدي نجاد منافسيه بالفساد . وقال منافسوه انه يكذب بشأن حالة الاقتصاد.