رمز الخبر: ۱۳۵۳۳
تأريخ النشر: 10:07 - 16 June 2009

عصرایران -  (رويترز) - دعت روسيا وباكستان وافغانستان الى تعاون اقليمي أقوى في قتال تمرد طالبان في افغانستان.

وجعل الرئيس الامريكي باراك اوباما من تحسين التعاون الدولي بخصوص افغانستان عنصرا مهما في خطته لهزيمة طالبان في افغانستان حيث تصاعد العنف الى اسوأ مستوياته منذ أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بالحركة الاسلامية المتشددة في 2001 .

وقال الرئيس الباكستاني اصف زرداري في بداية اجتماع للزعماء الثلاثة على هامش مؤتمر اقليمي "أعتقد ان الشيء المفقود في هذه الحرب... هو عدم مشاركة الجيران.. عدم مشاركة المنطقة."

وتستضيف روسيا قمة لمنظمة شنغهاي للتعاون في مدينة يكاترينبرج بجبال الاورال. وتضم المنظمة روسيا والصين وأربع جمهوريات سوفيتية سابقة في اسيا الوسطى هي اوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان وقازاخستان.

وباكستان مراقب في المنظمة ووجهت موسكو دعوة ايضا الى الرئيس الافغاني حامد كرزاي لحضور القمة التي ستكون الحرب في افغانستان احد موضوعاتها الرئيسية.

وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف "اذا تمكنا من التوصل الى الية ثلاثية الاطراف عملية وفعالة فانها ستعود بالنفع على دولنا وستساعد في حل المهام التي نواجهها."

وساندت روسيا العملية التي قادتها الولايات المتحدة في 2001 للاطاحة بطالبان بعد هجمات 11 سبتمبر لكن موسكو عمدت فيما بعد الي انتقاد ادارة الغرب للعملية قائلة ان الاعمال العسكرية زعزعت استقرار المنطقة وشجعت تجارة المخدرات.

وتستبعد روسيا لعب أي دور في العملية العسكرية في افغانستان لكنها تسمح بتسليم امدادات لا تشمل اسلحة الى القوات الغربية مرورا بأراضيها.

ووعدت موسكو ايضا بتقديم معونة اقتصادية لافغانستان وشطبت أكثر من 10 مليارات دولار من ديون كابول.

وتعتبر روسيا عدم الاستقرار في باكستان الواقعة على الحدود مع افغانستان والتوترات بين باكستان والهند -وهي حليف تقليدي لموسكو- تهديدا امنيا أيضا.

ويقول الزعماء الروس ان مشاركة أقوى لدول المنطقة في حل الصراع في افغانستان قد تخفض التوترات.

وقال كرزاي "انا متأكد ان هذه الخطوة المبدئية ستقربنا من توسيع العلاقات فيما بيننا... وقتال فعال ضد الارهاب."

وقبل المحادثات الثلاثية الاطراف اجتمع ميدفيديف مع كرزاي وزرداري كل على حدة.

وأبلغ ميدفيديف زرداري "نحن مستعدون للتعاون مع باكستان في جميع المجالات للقتال ضد الارهاب." وحث على تحسين الروابط الاقتصادية مع البلد الذي تعتبره موسكو حليفا لامريكا.

ومتحدثا الى كرزاي قال ميدفيديف ان روسيا مهتمة بأن تنشيء افغانستان "نظاما سياسا حديثا" في اشارة الي انتخابات الرئاسة التي من المقرر ان تجرى في البلاد في اغسطس اب.

وسيواجه كرزاي في تلك الانتخابات 40 مرشحا منافسا.

وقال ميدفيديف مخاطبا كرزاي "لكم شخصيا -يا سيادة الرئيس- أتمنى النجاح في الاحداث السياسية المقبلة."