رمز الخبر: ۱۳۷۱
تأريخ النشر: 10:33 - 04 December 2007
ففي العاصمة نظم أنصار المعارض بطل الشطرنج غاري كاسباروف مظاهرة بالقرب من مقر اللجنة المركزية للانتخابات للتنديد بتلك النتائج. ووضع كسباروف رمزيا أكليل زهور أمام اللجنة في إشارة إلى "جنازة الديمقراطية".
شهدت موسكو وسان بطرسبرغ -ثاني أكبر مدينة روسية- مظاهرات للاحتجاج على نتائج الانتخابات البرلمانية التي منحت حزب روسيا الموحدة بزعامة الرئيس فلاديمير بوتين الأغلبية بالدوما.

ففي العاصمة نظم أنصار المعارض بطل الشطرنج غاري كاسباروف مظاهرة بالقرب من مقر اللجنة المركزية للانتخابات للتنديد بتلك النتائج. ووضع كسباروف رمزيا أكليل زهور أمام اللجنة في إشارة إلى "جنازة الديمقراطية".

ووصف كسباروف الانتخابات التشريعية الأخيرة بأنها "الأكثر تزويرا والأكثر قذارة في تاريخ روسيا المعاصر".

وفي سان بطرسبرغ ردد المتظاهرون شعارات معادية لبوتين, وذلك قبل أن تشتبك معهم الشرطة وتعتقل العديد منهم. وبررت الشرطة تلك الاعتقالات لمشاركة المحتجين في مظاهرة غير مرخص لها.

من جهته قال الحزب الشيوعي -الذي من المرجح أن يكون أكبر قوة معارضة في البرلمان المقبل- إنه سيطعن في الانتخابات أمام القضاء.

وأفاد الزعيم الشيوعي غينادي زيوغانوف أن محاميه سيحتاجون أسبوعا لإعداد الطعن القضائي، وقال "هذه النتائج ليست عادلة، نعتزم الطعن فيها أمام المحكمة العليا".


بالمقابل تجاهل بوتين الانتقادات الموجهة ضد الانتخابات في بلاده, وقال إن "النصر الكاسح" لحزبه وحصوله على الأغلبية في البرلمان يحمل على التفاؤل في المستقبل.

وأضاف أن "شرعية البرلمان الروسي زادت من دون أدنى شك", وقال إنه "من الواضح أن الروس لن يتركوا أبدا بلادهم تسلك طريقا تدميريا مثلما حصل في بعض دول الاتحاد السوفياتي السابق".

كما اعتبر أن نتيجة انتخابات حزب روسيا الموحدة تعبر عن "مدى الثقة الشعبية فيه"، واعتبر أن هذه النتائج دليل على الاستقرار السياسي في روسيا، متهما الولايات المتحدة بالتحريض على الفوضى في بلاده.

وكانت اللجنة الانتخابية في روسيا أعلنت أن حزب روسيا الموحدة، الذي ترشح على لائحته بوتين، فاز بـ315 مقعدا من أصل 450, أي بغالبية تسمح له بتعديل الدستور.

وأظهر فرز قرابة 90% من الأصوات فوز حزب بوتين بأكثر من 63% من الأصوات، يليه الحزب الشيوعي الذي حصل على نحو 12%. من جهة أخرى أفادت اللجنة بأن نسبة المشاركة بلغت أكثر من 60% مقارنة مع نسبة 56% في آخر انتخابات برلمانية أجريت قبل أربع سنوات.

وجاءت تلك المواقف ردا على المواقف الأوروبية المنتقدة لسير الانتخابات.

فقد اعتبر المتحدث باسم الحكومة الألمانية توماس ستيغ أن هذه الانتخابات "ليست حرة ولا نزيهة ولا ديمقراطية"، في وقت قال فيه وزير خارجية بلاده فرانك والتر شتاينماير إن "المراقبين الدوليين لم يستطيعوا ممارسة دورهم".

ومن جهتها أكدت متحدثة باسم الخارجية الفرنسية أن بلادها "سجلت الادعاءات التي تقول إن الانتخابات كانت غير نزيهة" وأن باريس "تنتظر من موسكو توضيحات بشأن الموضوع".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "إنه لمخيب كثيرا للأمل أن تمنع روسيا أعضاء بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من الإشراف على الانتخابات"، وأضاف أنه في حال تأكد هذه المزاعم فإن ذلك سيعني أن "الانتخابات لم تكن حرة ولا نزيهة".
ودعت الولايات المتحدة -على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض- السلطات الروسية إلى التحقيق في هذه الاتهامات.

الجزيره/