رمز الخبر: ۱۳۷۸۳
تأريخ النشر: 12:43 - 01 July 2009
عصرایران - انتقد لبنان بشکل رسمي التقرير العاشر الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة بان کي مون لمجلس الأمن الدولي حول تنفيذ القرار 1701 لجهة خلوه من أية إشارة إلى خطورة الخرق الصهيوني للساحة اللبنانية عبر عدد کبير من الجواسيس.
   

أکد وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ، في تعليق له على التقرير "أن لبنان اطلع باهتمام على التقرير الدوري حول تنفيذ القرار 1701 الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة بان کي مون".

وقال:"إن العرض الشامل الذي جاء في التقرير لم يعکس بشکل واف الخطورة التي تشکلها الشبکات التجسسية الإسرائيلية على لبنان، فضلا عن کونها انتهاکاً إسرائيليا فاضحاً للسيادة اللبنانية والقرار 1701".

أضاف: "إن الحکومة اللبنانية أبلغت الأمم المتحدة کامل المعلومات المتعلقة بتلک الشبکات الإسرائيلية المثبتة بالأدلة والاعترافات، ومع ذلک جاءت اللغة في التقرر مخففة ولا تعکس خطورة هذا التعدي الاسرائيلي".

ولاحظ الوزير صلوخ أن "التقرير لم يعکس ما أبلغته الحکومة اللبنانية للأمم المتحدة عن أن المعلومات التي سلّمتها إسرائيل عن مواقع القنابل العنقودية هي معلومات غير کافية، وبالتالي فإن تسليم اسرائيل لتلک المعلومات المجتزأة ليس إنجازاً، لا سيما إذا ما أخذنا في الاعتبار الکلفة الإنسانية الباهظة للقنابل العنقودية التي قصفتها اسرائيل" (على لبنان).

وختم الوزير صلوخ: ان لبنان الملتزم بالقرار 1701 وبالتعاون مع اليونيفيل، يسجل الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة في مجال تنفيذ القرار 1701، آملاً أن تلقى التعديات الإسرائيلية الحيز المطلوب باعتبارها العقبة الوحيدة أمام تنفيذ القرار 1701.

وکان بان کي مون جدد في تقريره العاشر حول تنفيذ القرار 1701، دعوته لبنان والکيان الصهيوني "للاستفادة" من انتشار القوات الدولية في جنوب لبنان، لإعادة الترکيز على المسائل العالقة "بغية تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وحل على المدى الطويل".

وأکد أن القوات الدولية لم ترصد "خروقات کبيرة للقرار 1701"، وان الأوضاع في مناطق عملها بقيت هادئة، رغم حديثه عن تجاوز مزارعين لبنانيين ورعاة للخط الأزرق في بعض المناطق، وهي مسألة احتلت فقرة أکبر من فقرة الانتهاکات الجوية الصهيونية، التي دعا تل أبيب إلى وقفها.

وتطرق بان في تقريره إلى مسألة التجسس الصهيوني على لبنان وشبکات العملاء فيه. فاکتفى بالإشارة إلى المسألة من دون توجيه أي انتقاد إلى الکيان الصهيوني، معربا عن قلقه من الشکوى التي قدمها لبنان في هذا الشأن ومن التداعيات المحتملة لها، مشيراً إلى أن "القوات الدولية - اليونيفيل لم تتمکن من رصد أي عمليات عبور غير مشروعة للخط الأزرق، ولا يمکنها تأکيد او نفي حدوث تسلل سهلته إسرائيل، لعملاء اتهموا بالتجسس لها".

کما ذکر أن الحکومة الصهيونية تصر على اتهام حزب الله بالتسلح شمال نهر الليطاني وجنوبه، من دون أدلة على ذلک، وان القوات الدولية "اليونيفيل" لم تحصل على معلومات أو تعثر على أدلة تؤکد وجود بنى عسکرية تحتية أو عمليات تهريب أسلحة، في مناطق عملياتها.