رمز الخبر: ۱۳۷۸۵
تأريخ النشر: 14:21 - 01 July 2009
عصرایران  - اعتبرت صحيفة "الثورة" الرسمية اليوم الاربعاء، ان الشعب الايراني انتصر على التدخلات الخارجية التي تلت الانتخابات الرئاسية و التي کانت تهدف الى زعزعة الاستقرار في ايران .

وکتب "حکمت العلي" في مقال نشرته الصحيفة "تأکيدات إيرانية متواصلة على الوقوف في وجه التدخلات الخارجية التي تصاعدت في المرحلة التي تلت الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتي تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وسلامة أمنها وأراضيها مستغلة الأحداث الأخيرة".

وقال "هذا التدخل الخارجي في شؤون البلاد يرفضه الشعب الإيراني جملة وتفصيلاً مهما کانت نتيجة الانتخابات، وبغض النظر عن شخصية الرئيس المنتخب لأن هذا الأمر يعتبر مسألة داخلية وسياسية يجري التوافق والتفاوض عليها بين أبناء الشعب الإيراني وقادته دون وصاية وإملاءات الخارج والتي لاتريد خيراً من هذه التدخلات".

واعتبر العلي، ان "الشعب الإيراني قدم نموذجاً فريداً للديمقراطية يفوق ما تدعيه معظم الدول الغربية من حرية التعبير عن الرأي والانتخاب، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الغرب وجعله يندس عبر مخابرات بعض دوله لتعکير هذه العملية وإثارة العنف والاضطرابات".‏

واوضح، ان التأکيدات الجديدة على وحدة الموقف الإيراني ضد التدخلات الخارجية جاءت على لسان قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الذي أوضح إن إيران وشعبها لن يرضخا للضغوط ولن يتراجعا عن القانون خطوة واحدة حرصاً على مصالح الشعب التي تتطلب وحدة المواقف.
وذکر العلي، ان التأکيد نفسه جاء على لسان الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي قال إن الانتخابات أثبتت أن إيران ذات حضارة عريقة وشکلت منعطفاً مهماً في تاريخ الثورة الإسلامية، موضحاً أن الشعب صوّت لصالح عزة وتنمية البلاد واقتدارها.‏

واضاف "إن الأميرکيين والبريطانيين والصهاينة قدموا مختلف أنواع الدعم لکافة الجماعات الإرهابية لإثارة الفوضى في البلاد في ضوء معلومات تفيد بالکشف عن أسماء المتورطين في أعمال الشغب الذين کانوا يديرون هذه الأعمال أيضاً من خلف جدران السفارة البريطانية في طهران".‏

وختم العلي مقاله بالقول : إن "المتتبع لمجرى الأحداث الأخيرة التي جرت في إيران وتطورات الأوضاع فيها يدرک أن تأجيج التوتر والخلافات جاء نتيجة التدخل الغربي الذي لا يعنيه نتائج الانتخابات وماهية الرئيس المنتخب بقدر ما يعنيه التأثير على استقرار إيران وضرب تماسکها وتآلفها الوطني والسياسي والاجتماعي وبالتالي التأثير على موقفها في الحصول على التقنية النووية المستخدمة للأغراض السلمية وخضوعها للإملاءات والشروط الخارجية".‏