رمز الخبر: ۱۳۸۳۹
تأريخ النشر: 15:45 - 04 July 2009
عصرایران - أکد الباحث والخبير اللبناني في الشؤون الإقليمية الدکتور کامل وزنه أنه يتوجب على الرئيس الأميرکي باراک أوباما أن يبرهن التغيير في السياسة الأميرکية من خلال قرار يتخذه بوقف تمويل المنظمات الإرهابية أمثال منظمة "منافقي خلق" ومنظمة "جند الله".

ورأى أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية خلال حديث لوکالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – إرنا أن "هناک فرقاً بين إدارة أوباما والسياسة الأميرکية التي لا تزال تخضع لسيطرة مسؤولين من إدارتي الرئيسين السابقين بيل کلينتون وجورج بوش والذين مازالوا يتحکمون بالسياسة الخارجية الأميرکية".

وقال وزنة: "على الرئيس الأميرکي باراک أوباما الذي حمل شعار التغيير أن يبرهن للعالم العربي والإسلامي أن التغيير انتقل بالفعل إلى الواقع والتفاصيل, بأن يوقف على سبيل المثال الميزانيات التي خصصتها إدارتا کلينتون وبوش بمئات الملايين من الدولارات لتمويل إرهابيين ومنظمات إرهابية ک "مجاهدي خلق" وما يُعرف ب "جند الله" التي تعمل على تخريب الأوضاع في إيران".

ولفت إلى ما نقل عن لسان مسؤول باکستاني کبير بأن المخابرات الأميرکية کانت تلتقي هذه المجموعات الإرهابية منذ 2005, وقال: "لذلک على إدارة أوباما أن تلغي وتوقف کل هذه البرامج إذا أرادت التغيير وان تثبت أنها مختلفة عن الإدارات السابقة , وباعتقادي أن إيران دولة منفتحة على العالم وتريد أن تکون لها علاقات دبلوماسية مع الدول الأوروبية والغرب ضمن المعايير التي تحترم السيادة والاستقلال وتحترم الداخل الايراني وان لا تلجا هذه الدول إلى تمويل منظمات وإذاعات ومحطات تلفزة, هدفها التحريض ضد إيران کما کان أعلن بولتون الذي کشف أن تمويل هذه المحطات هدفه تغيير النظام الإسلامي في إيران".

أضاف وزنة: "باعتقادي أنه إذا أراد أوباما التغيير فعلاً فعليه أن يوقف کل هذه الميزانيات المخصصة لهذه المنظمات من قبل الإدارات السابقة ومازالت موجودة في عهده ونأمل أن لا يکرر أخطاء الرؤساء السابقين حيث کانت أجهزة المخابرات تعمل في الخلف وهم لا يدرون بما يحصل".

ورفض وزنة وصف خروج القوات الأميرکية من المدن العراقية بأنه "انسحاب" , وقال: "ما حصل ليس انسحاباً عسکرياً وإنما هو إعادة تموضع للقوات الأميرکية هدفها الخروج من مستنقع
المدن العراقية إلى الثکنات ونأمل من إدارة أوباما أن تنهي الاحتلال الأميرکي للعراق وأن توقف التدخلات الأميرکية في الملفات الساخنة في هذه المنطقة".

ولفت وزنة إلى أن العرب والمسلمين ينتظرون من إدارة أوباما ترجمة ما أعلنته عن تغيير في سياستها الخارجية إلى أفعال في الموضوع الفلسطيني من خلال ممارسة الضغط على الکيان الصهيوني لإجباره على فک الحصار عن قطاع غزة. معتبراً أن الإدارة الأميرکية الحالية "لم تفعل أي شيء في موضوع القضايا المحقة غير الکلمات التي تدخل ضمن الأدبيات السياسية, وأفعالها ما زالت کأفعال أسلافها, مزيدا من الاجتياحات والقتل والحروب وهذا لا يبشر بالتغيير الذي وعد به أوباما".