رمز الخبر: ۱۳۸۶۲
تأريخ النشر: 10:02 - 07 July 2009
عصرایران  ـ القدس العربي ـ قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ان قادة الجيش الباكستاني دعموا توجهه للتركيز على محاربة الارهاب داخل باكستان بدلا من التحضير والاستعداد للمواجهة التقليدية مع الهند.

وقال في تصريحات لصحيفة "ديلي تلغراف" ان القوات الباكستانية ستبدأ بالتركيز على ملاحقة رؤوس "الارهاب" والرموز الثمينة.

واكد ان المؤسسة العسكرية كلها بدأت تتفهم الخطر الذي تمثله الجماعات الاسلامية المتطرفة وان احدا في المؤسسة العسكرية لم يعد يدعمها مشيرا الى ان القادة العسكريين باتوا اكثر حكمة.

وجاءت تعليقات زرداري في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الباكستاني في وادي سوات والمناطق المحيطة به ضد جماعة طالبان الباكستانية. وهناك تقارير عن عمليات قريبة في مناطق القبائل. وذكرت ان مواجهة طالبان باتت امر مهما لزرداري الذي قاد حزبه "حزب الشعب الباكستاني" الجهود العام الماضي للاطاحة بنظام برويز مشرف.

وقال زرداري ان العمليات العسكرية في كل المناطق ضد المسلحين سواء في كراتشي او لاهور او اي مكان في باكستان.

واضاف قائلا "مشكلتي هي الارهاب، واركز على الارهاب، حزب الشعب يركز على محاربة التطرف لان الارهاب مشكلة اقليمية". وقال "اريد ان اتذكر بأنني انشأت باكستان تمت فيها هزيمة الارهاب".

وكان قائد الجيش اشفق كياني قد قال ان الخطر الاكبر الحالي هو داخلي ينبع من طالبان اكثر من اي تهديد خارجي في اشارة مبطنة للهند.
وقالت الصحيفة ان زرداري يحصل على دعم كبير من اهم مؤسسة في باكستان تؤثر على ميزان السلطة وهي الجيش.

وفي الوقت الذي يعترف ان مواقفه الداعية للحوار مع الهند لقيت معارضة ونقدا الا ان التهديد الهندي لم يعد كبيرا خاصة ان كلا البلدين اصبح يملك السلاح النووي. كما تجاوز زرداري محرما اخر في السياسة الباكستانية وهو العلاقة مع افغانستان التي ينظر اليها كساحة للتأثير الهندي. ويتعاون الرئيس الباكستاني مع نظيره الافغاني ويقول حامد "كرزاي صديقي" حيث يتعاون قادة الامن والجيش في المجال الامني والعسكري من كلا البلدين.

ويرى زرداري ان ما تقوم به امريكا في افغانستان هو شأن خاص بها لان افغانستان بلد ذو سيادة.

وعندما ذكرته الصحيفة بماضيه كونه ارمل رئيسة الوزراء السابقة بناظير بوتو، واتهم بالفساد وكان معروفا بالسيد عشرة بالمئة قال ان هذه هي كليشية اخترعتها المعارضة وانه حوكم وسجن مدة 11 عاما، وقال ان اي رجل يجب ان يحاكم بناء على عمله وانه مضى الى النار وخرج منها دون ان تحرقه.

واشارت الى ان زرداري لم يقدم اية تفاصيل عن خطط الاصلاح خاصة المدارس الدينية، واخطأ عندما قال ان حزب الشعب قاوم تأثير المتطرفين من "اونغ سان سوكي الى طالبان" في اشارة للمعارضة البورمية. فيما تشكو المعارضة من محاولات زرداري السيطرة على كل شيء بما في ذلك الجيش.