رمز الخبر: ۱۳۹۱۶
تأريخ النشر: 09:45 - 09 July 2009
عصرایران - نقلت وسائل إعلام سودانية عن مسؤول حكومي قوله ان عاملتي اغاثة مخطوفتين في منطقة دارفور بغرب السودان بصحة جيدة وقد يطلق سراحهما "في القريب العاجل".

ونقلت وكالة السودان للانباء (سونا) عن "مصدر" بوزارة الشؤون الانسانية السودانية قوله ان المرأتين اتصل بهما بالفعل ممثلون لبلديهما.. ايرلندا واوغندا.

وخطف حوالي ثمانية رجال الموظفتين اللتين تعملان في منظمة جول الايرلندية من سكنهما يوم الجمعة الماضي في مدينة كتم في شمال دارفور وهي المرة الثالثة التي يتعرض فيها أجانب للخطف في دارفور في اربعة اشهر.

وقالت سونا "قال المصدر ان الرهينتين بصحة جيدة وانه تم الاتصال بالمجموعة الخاطفة من قبل دول الرهينتين (ايرلندا واوغندا)."

واضاف تقرير الوكالة "توقع المصدر ان يتم اطلاق سراحهما في القريب العاجل."

وفي وقت سابق قال عبد الباقي الجيلاني وزير الشؤون الانسانية السوداني لرويترز ان مسؤولين حددوا بدقة الموقع الذي يحتجز فبه الخاطفون المرأتين لكنه امتنع عن ذكر اسم المنطقة خشية افساد المفاوضات.

وقال وزير الخارجية الايرلندي ان الحكومة متفائلة من انه سيتم الافراج عن المرأتين.

واضاف مايكل مارتن قائلا للاذاعة الحكومية الايرلندية "الامر يستغرق وقتا لكن يتعين ان نتحلى بالصبر ويحدونا الامل في ان نتمكن من الوصول الى نتيجة مرضية."

وقالت منظمة جول انها لديها ثقة في ان فريق الدبلوماسيين الايرلنديين والمفاوضين الذين اقاموا قواعد في الخرطوم والفاشر عاصمة شمال دارفور سينجحون في مهمتهم.

وعلقت جول -التي قالت ان المخطوفتين هما هيلدا كاووكي (42 سنة) من اوغندا وشارون كومينز (32 سنة) من دبلن- كافة عملياتها في المنطقة.

وكان فرع من جيش تحرير السودان المتمرد الناشط بالمنطقة نفى في وقت سابق من هذا الاسبوع أي تورط له في عملية الخطف واتهم الميليشيات التي تدعمها الحكومة باختطاف المرأتين قائلا ان الخرطوم تريد ترهيب منظمات الاغاثة العاملة في دارفور وهو ما نفته الحكومة السودانية.

وتحاربت القوات الحكومية السودانية والميليشيات الموالية لها لست سنوات مع المتمردين ومعظمهم من غير العرب الذين حملوا السلاح في 2003 متهمين الخرطوم باهمال الاقليم.

وتقول منظمات الاغاثة التي تدير أكبر عملية انسانية في العالم في دارفور انها تواجه عداء متزايدا منذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير في مارس اذار لمواجهة اتهامات بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.

وأبعدت الخرطوم 13 منظمة انسانية في مارس اذار متهمة اياهم بالمساعدة في اقامة قضية المحكمة الدولية ضد البشير.

وكان خطف الاجانب في دارفور محدودا قبل مارس عندما قامت جماعة قالت تقارير انها تسمي نفسها نسور البشير بخطف ثلاثة من العاملين بمنظمة أطباء بلا حدود احتجاجا على قرار المحكمة الجنائية الدولية.

وأطلق سراح اولئك الثلاثة دون أن يتعرضوا لاذى وكذلك اثنين اخرين من موظفي منظمة المساعدة الطبية العالمية الفرنسية كانا اختطفا في جنوب دارفور في أبريل نيسان.