رمز الخبر: ۱۳۹۷۴
تأريخ النشر: 15:25 - 12 July 2009
عصرایران - اكد العلامة آية الله السيد محمد حسين فضل الله ان المنطقة دخلت في خضم مرحلة جديدة بعد الاحداث الاخيرة في ايران.

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن المكتب الاعلامي للسيد محمد حسين فضل الله، ان سماحته قال ان "الادارة الاميركية دخلت على خط هذه الاحداث، واطلقت الكثير من الايحاءات للتأثير على الوضع الداخلي في ايران".

وفي تصريح لسماحته تناول فيه التوجهات الاميركية الاخيرة تجاه ايران والمنطقة، قال السيد فضل الله: لقد اوضحت التطورات الاخيرة فيما هي المسألة الايرانية وتطور الاوضاع بعد الانتخابات ان الادارة الاميركية دخلت على خط هذه الاحداث وعملت على تغذيتها وزيادة عنصر الاثارة فيها من خلال اجهزتها ووسائلها المرئية وغير المرئية، اضافة الى بعض الخطط التي كانت قد رُسمت سلفا، والتي اكدت بما ليس فيه مجالا للشك ان امريكا لم تكن الى جانب مسألة الحرية في ايران، او مع فريق بعينه، بقدر ما كانت تتطلع الى إحداث شرخ عميق داخل الجمهورية الاسلامية قد يطل على تطورت داخلية درامية تقلب الامور رأسا على عقب.

واضاف: لقد اظهرت الوقائع ان ثمة في الادارة الاميركية من كان يراهن على حصول احداث خطيرة في ايران تنتهي بعودة ايران الى الحضن الاميركي، او تدفع بالجمهورية الاسلامية للتخلي عن التزاماتها الاسلامية، والانخراط في مشروع كبير يفضي الى إنهاء القضية الفلسطينية، وتسليم اسرائيل بقية مفاتيح المنطقة، والدخول الى بقية المعاقل الاسلامية بطريقة جديدة وبأسلوب جديد يختلف عن الاسلوب المباشر الذي استخدمته الادارة السابقة.

ورأى العلامة فضل الله ان المنطقة دخلت في خضم مرحلة جديدة في اعقاب الاحداث التي شهدتها ايران بعد الانتخابات الرئاسية، وأن الادارة الاميركية أطلقت اكثر من إشارة لتأكيد ذلك من بينها الايحاءات الكثيرة التي تضمنتها مواقف نائب الرئيس الاميركي، موضحا ان المسألة هي ان اميركا ـ اوباما بدأت تعطي الضوء الاخضر لجنرالاتها لإثارة الموضوع النووي الايراني السلمي بالطريقة نفسها التي يثيرها المسؤولون الصهاينة.

وتابع سماحته قائلا: نحن لا نبرئ بعض الانظمة العربية من ركوب الموجة الاميركية، تارة من خلال التسهيلات الخطيرة للعدو في المياه العربية، وطورا من خلال ايحاءات بامكان السماح لطيران العدو بان يسلك الاجواء العربية في حركته العدوانية ضد ايران. وأضاف ان إثارة هذه المسألة انطلقت على اساس إيصال رسالة محددة وواضحة الدلالة لإيران بأن عليها ان تتخلى عن واجباتها ومسؤولياتها الاسلامية الاستراتيجية تجاه العالمين العربي والاسلامي، مشددا ان المسألة لا تتصل بالموضوع النووي الذي لم تخرج فيه ايران قيد انملة عن قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بل بمناعة الامة امام مشروع الهيمنة والاحتلال والاستحواذ الذي لا يزال ساري المفعول وان تبدّلت الاساليب والطرق في محاولات السعي لتحقيقه.

وانتقد السيد فضل الله توجهات الادارة الامريكية الحالية، بدءا بالتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية في اثناء الانتخابات وبعدها، وصولا الى الحركة الاميركية السلبية في التعاطي مع الملف العراقي والمسألة الايرانية، الى الموضوع الافغاني الذي تحاول من خلاله الادارة الاميركية الجديدة ان تبرز وجه اميركا المقاتلة والمحاربة والتي لم تغادر مشروع الحرب حتى تدخل في ما يسمى مشروع السلام، داعيا الشعوب العربية والاسلامية الى الخروج من الاسترخاء الذي يحاول الاعلام الغربي والعربي الموجه تكريسه، والبدء بعملية الاعداد الحقيقي لمواجهة المرحلة القادمة التي وصفها انها قد تكون من اصعب المراحل لان الادارة الاميركية لن تبقى في دائرة الضغوط بل ستدخل في نطاق الاستهداف المباشر، مشددا ان الكلمة الفصل ستكون في نهاية المطاف للشعوب وحركات التحرر.