رمز الخبر: ۱۴۲۰۳
تأريخ النشر: 12:41 - 27 July 2009
عصرایران - حذر العلامة السيد محمد حسين فضل الله من "فخ مزدوج تنصبه الإدارة الأميرکية للعرب والمسلمين" من خلال تصعيد الحملة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية, مؤکداً أن "المستقبل لا يطل على أي معلم من معالم السلام".
   
ورأى في تصريح وزعه مکتبه الإعلامي ونشر اليوم الاثنين أن إدارة باراک أوباما تحاول أن توهم العرب والمسلمين بأن ثمة سياسة أميرکية جديدة في المنطقة، وأن الولايات المتحدة الأميرکية ستکون أکثر توازناً في التعاطي مع ملفات المنطقة، وعلى رأسها الملف الفلسطيني بکل ما يمثله من حضور فاعل في الوجدان العربي والإسلامي.

ولفت إلى أن أوباما "بدأ يُفصح مؤخراً عن الکثير من النيات التي تُبطنها إدارته حيال القضية الفلسطينية، وتحدث مؤخراً عن أنه يعمل لحل المشاکل الديموغرافية لإسرائيل من خلال حل الدولتين، ليوحي بأن مشروعه هو المشروع الإسرائيلي عينه الذي يستبطن ليس إسقاط حق العودة لنحو ستة ملايين فلسطيني فحسب، بل العمل على طرد أکثر من مليون فلسطين من فلسطين العام 1948".

وأکد السيد فضل الله أن أوباما هو "ابن وفيّ للمؤسسة الأميرکية التي حملته إلى السلطة لتحل مشاکل أميرکا في العالم، وخصوصاً في المنطقة، لا لتحل مشاکل المنطقة ومآزق العالم التي صنعتها الإدارات الأميرکية المتعاقبة طوال عقود عدة، والتي بدأتها باستخدام السلاح النووي ضد المدنيين في أضخم عمل إرهابي عالمي، واختتمها بالجرائم الفظيعة التي ارتکبتها إدارة جورج بوش في العراق وأفغانستان، وفي إطلاق يد إسرائيل لشن حرب إبادة وحشية ضد الفلسطينيين، وارتکاب أفظع المجازر في حقهم وحق اللبنانيين".

وأشار إلى أن الإدارة الأميرکية تطالب العرب صراحة بالقيام "بخطوات ملموسة لتطبيع العلاقات مع العدو، بعدما قدّم عرب الأنظمة کل ما في جعبتهم، بل إنها دعتهم إلى تهيئة شعوبهم لقبول إسرائيل في المنطقة (...) وأن يهرولوا إلى کيان العدو زرافات ووحدانا ليتنازلوا عن ورقة التوت الأخيرة المتمثلة بالتطبيع المکشوف".

وقال: "إنني أدعو الشعوب العربية والإسلامية إلى اکتشاف حجم المؤامرة التي تقف وراء تصعيد الحملة على الجمهورية الإسلامية في إيران، واعتبارها عدواً، وفتح الممرات البحرية والأجواء العربية أمام العدو الإسرائيلي للتهويل عليها... لأن المسألة لا تتصل بتاتاً بما يسمونه طموحات إيران النووية، بل بمصادرة القضية الفلسطينية، وإنهائها بالکامل، ولا سبيل لهم لذلک مع إيران قوية، وممانعة وداعمة للمقاومة وحرکات التحرر".

أضاف: "إن المسالة هي أن نعي جميعاً حجم المؤامرة وخطورة المرحلة، وأن نتحرک کشعوب وحرکات تحرر ومقاومة، وکطليعة واعية في الأمة لکشف عملية الاحتلال الکبرى التي يجري الإعداد لها عالمياً لسحب البساط بالکامل من تحت أقدام الشعب الفلسطيني... لنعمل على فضح الناهبين الدوليين، ولصوص الأوطان الإقليميين، ونتصدى لهؤلاء بکل الإمکانات والأساليب المتوافرة، إعلامياً، وسياسياً، وثقافياً، وميدانياً وما إلى ذلک".