رمز الخبر: ۱۴۳۵۳
تأريخ النشر: 18:47 - 01 August 2009
عصر ایران - بدأت في إيران اليوم محاكمة عشرات بالمشاركة في التظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو/حزيران الماضي بتهمة "إثارة الشغب"، في حين أشارت وكالة أنباء فارس الإيرانية إلى أن من بين المتهمين سبعة من قادة الأحزاب الإصلاحية.
 
وحسب مدير مكتب الجزيرة في طهران محمد حسن البحراني فإن عشرين متهما ليس من بينهم أي من الشخصيات المعروفة ستوجه لهم تهم تتضمن مهاجمة مواقع عسكرية أو قوى أمن داخلي وأفراد شرطة أو اعتداء على ممتلكات خاصة.
 
وأضاف المراسل أن وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء ذكرت أن حوالي مائة شخص أحضروا إلى قاعة المحكمة في طهران حيث وجهت إليهم، إضافة إلى تهمة "إثارة الشغب"، تهمة التخطيط لثورة مخملية.
 
وذكر أن من بين المتهمين سبعة من قادة الأحزاب الإصلاحية من بينهم أربعة من قياديي حزب جبهة المشاركة، وهم محسن ميردامادي الأمين العام للحزب ومحسن زاده ومحسن فرهاني -وهم نواب وزراء سابقون في عهد حكومة الرئيس السابق محمد خاتمي- ورمضان زاده الذي كان يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية في عهد خاتمي، إضافة إلى بهزاد نوبي عضو اللجنة المركزية لمجاهدي الثورة الإسلامية، ومحمد أتريانفار عضو اللجنة المركزية لحزب كوادر البناء، ومحمد علي أبطحي من رابطة رجال الدين المقاتلين ومعاون الرئيس السابق خاتمي.
 
وأوضح المراسل أن أيا من وكالات الأنباء الإيرانية الأخرى لم تشر لهذا النبأ، وفضلت -حسب رأيه- التأني لحين التأكد من حقيقة الأمر.
 
وحسب المراسل فإنه إذا كان الخبر الذي نقلته الوكالة المذكورة صحيحا فإن الأزمة الإيرانية الداخلية مرشحة للدخول في مرحلة جديدة قد تشهد تعقيدات وتطورات أخرى.
 
إفراجات


وتأتي هذه المحاكمات قبل أيام من تأدية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليمين الدستورية رئيسا للبلاد لفترة رئاسية ثانية من أربع سنوات، والمقرر أن تجري في الخامس من أغسطس/آب الجاري.
 
كما تأتي بعد يوم من دعوة رئيس مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي إلى الإفراج الفوري عمن تثبت براءتهم من المعتقلين في اضطرابات الانتخابات الرئاسية والاعتذار لهم ولعائلاتهم وإلى محاسبة المحرضين.
 
وكانت السلطات الإيرانية أمس أفرجت عن معظم المعتقلين في المظاهرات وأعمال الشغب التي أعقبت الانتخابات الرئاسية إلا أن نحو 250 منهم ما يزالون خلف القضبان.
 
على صعيد آخر نفى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الجمعة وجود أي خلاف مع مرشد الثورة علي خامنئي، وقال إن علاقته بخامنئي كعلاقة ابن بأبيه، وكل محاولات التشكيك قد فشلت، حسب قوله.
 
وجاءت تصريحات نجاد في وقت نفى فيه الحرس الثوري الإيراني على لسان رئيس مكتبه السياسي يد الله جواني دعم نجاد أو أي مرشح، وقال إن الاتهامات مصدرها محاولة الجهاز زيادة الوعي بين قوات الباسيج (التعبئة الشعبية التابعة لها) لفهم الجماعات السياسية وتحركاتها في الانتخابات.

واتهمت إيران دولا غربية بالضلوع في المظاهرات عبر موظفيها ودبلوماسييها بطهران الذين عملوا على إثارة فتنة، وكان أسوأ الأدوار حسب تصريحات وزير الخارجية منوشهر متكي أمس ذلك الدور الذي لعبته بريطانيا.