رمز الخبر: ۱۴۴۲۹
تأريخ النشر: 14:02 - 04 August 2009
عصرایران - (رويترز) - سعى أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح ووزير الخارجية الاردني ناصر جودة الى حشد الضغط الدبلوماسي على اسرائيل في واشنطن وذلك بعدما اتهمت السعودية اسرائيل بأنها غير جادة بشأن تحقيق السلام مع الفلسطينيين.

والتقى أمير الكويت الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاثنين والتقى الوزير الاردني نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون. وحمل الصباح وجودة اسرائيل مسؤولية احياء خطوات السلام المتعثرة.

وأوضحت اسرائيل أن الفلسطينيين والدول العربية التي تساندهم يجب أن يفعلوا المزيد أولا للمساعدة على دفع عملية السلام.

وقال أمير الكويت لصحفيين بينما كان جالسا مع أوباما في البيت الابيض انه أكد للرئيس الامريكي الاهتمام بتحقيق السلام في الشرق الاوسط.

وأضاف أن مصلحة العرب تقتضي تحقيق السلام والدليل على ذلك هو موافقة كل الدول العربية على مبادرة السلام العربية الاخيرة وقال ان العرب سينفذون هذه المبادرة عندما تنفذ اسرائيل وتوفي بالتزاماتها.

وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل رفض في زيارة لواشنطن يوم الجمعة طلبات أمريكية بتحسين العلاقات مع اسرائيل باعتبارها قفزة سابقة على أوانها لبدء سلام محادثات اقليمية وقال ان اسرائيل يجب أن تقرر ما اذا كانت تريد سلاما حقيقيا وهو أمر يمكن تحقيقه أم اذا كانت تريد الاستمرار في طريق الغموض.

وينتقد قادة عرب بحدة الحكومة الاسرائيلية ذات التوجه اليميني بسبب مقاومتها ضغوطا أمريكية لوقف كل عمليات البناء في المستوطنات اليهودية الامر الذي أحدث شقاقا نادر الحدوث بين اسرائيل وحليفتها المقربة الولايات المتحدة.

وقال البيت الابيض ان السلام في الشرق الاوسط ومكافحة التشدد والتهديدات الاقليمية الاخرى وتعزيز الاصلاح في العالم العربي ستكون كلها قضايا على رأس جدول أعمال لقاء أوباما بالرئيس المصري حسني بارك في واشنطن يوم 18 أغسطس اب.

وتضغط ادارة أوباما على حكومات عربية لابداء لفتات ايجابية تجاه اسرائيل اذا جمدت المستوطنات وهي خطوة تأمل واشنطن أن تؤدي الى مفاوضات سلام اقليمي لكن الدول العربية لم تتحمس للفكرة.

ويقول قادة عرب انهم لا يزالون ملتزمين بمبادرة قدمتها السعودية وأقرتها قمة عربية عام 2002 وتشمل الاعتراف باسرائيل مقابل الانسحاب من الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 واقامة دولة فلسطينية وايجاد حل عادل لمسألة اللاجئين الفلسطينيين.

ورفضت حكومات اسرائيلية متعاقبة العرض أو تجاهلته قائلة ان عودة اللاجئين الى المناطق التي تقع الان داخل اسرائيل من شأنه أن يقضي على الهوية اليهودية لاسرائيل.

وردا على سؤال حول اتهام سعود الفيصل لاسرائيل أيد وزير الخارجية الاردني تفسير نظيره السعودي للموقف العربي وأضاف ان المبادرة العربية للسلام واضحة للغاية وأنها تعني نهاية للاحتلال واقامة دولة فلسطينية مستقلة تبدأ بعدها علاقات طبيعية مع اسرائيل.

ولم يتطرق أوباما الى الامر بينما كان أمير الكويت جالسا الى جواره وقال انه سيناقش أهمية دفع عملية السلام بين العرب واسرائيل الى الامام. وتعهد أوباما منذ توليه الرئاسة في يناير كانون الثاني بلعب دور أكثر نشاطا في جهود السلام مما كان يفعله سلفه جورج بوش الابن.

وقالت كلينتون أثناء ظهورها مع جودة "الجميع بحاجة للابتعاد عن الاعمال الاستفزازية التي قد تعيق الطريق وينطبق هذا على كل الاطراف."