رمز الخبر: ۱۴۴۳۰
تأريخ النشر: 14:16 - 04 August 2009
مرتضي رحيمي
عصرایران - ايران وعمان جمعهما سوية التأريخ والجغرافية، وهذه الصلة شاهدت متانة متزايدة طوال الاعوام الاخيرة. وحظي تأريخ الاواصر الايرانية ـ العمانية بمنعطفات كثيرة شكل كل منها مرحلة جديدة في دفع هذه العلاقات الودية الى الامام.

وكانت زيارة الدكتور محمود احمدي نجاد، رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، في 2007، واحدة من تلك المنعطفات التأريخية، والتي كان لها دورها البارز في تنمية علاقات البلدين الصديقين والشقيقين، ايران وعمان، وقد تحولت هذه العلاقات الى علاقات نموذجية يضرب بها المثل ويقر بها العدو والصديق على حد سواء.

الآن وبعد مضي عامين على تلك الزيارة التأريخية وبدء ولاية جديدة للدكتور احمدي نجاد، وبعد يوم من مراسم التنصيب الرسمي لرئاسة الجمهورية، سيقدم العاهل العماني السلطان قابوس بن سعيد، الى ايران في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام على رأس وفد رفيع سياسي اقتصادي، ليسجل منعطفاً آخر في هذه العلاقات الودية.

هذه الزيارة التأريخية، التي تأتي للمرة الاولى بعد مضي 35 عاماً، تحظى بأهمية على مختلف الابعاد وتحوز باهتمام وعناية‌ المحللين السياسيين والدوليين.

السلطان قابوس، الذي وافق يوم 23 يوليو / تموز الذكرى السنوية الـ40 لتولّيه منصبه، أمعن النظر في توسيع العلاقات الايرانية ـ العمانية،‌ وكانت معالم الارادة السياسية للسلطان في بسط وتعميق علاقات البلدين ملموسة وواضحة كل الوضوح على كافة مستويات المجتمع العماني.

واليوم، الرابع من اغسطس /آب، تبدأ مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين ايران وعمان. وفي ضوء مباحثات رؤساء وقادة البلدين والقرارات التي تتخذ في مسار هذه اللقاءات، ستتكون ابعاد جديدة لسبل توسيع العلاقات والاواصر التأريخية للشعبين الصديقين والشقيقين الايراني والعماني.

ان شعبي ايران وعمان خطوا ويخطوان سوية منذ أزمنة بعيدة، من جانبي الممر الاستراتيجي مضيق هرمز والخليج الفارسي، وفي تعامل بناء وسليم، نحو مستقبل واعد، وفي ظل هذا اللقاء التأريخي يعدان نفسيهما لخطوات اكبر وأوسع.

بدون شك ان هذا اللقاء التأريخي وعلاوة على ما له من تأثير ملحوظ في الارتقاء بروابط البلدين ايران وعمان، سيكون له أثره البناء ومتعدد الجوانب على شعوب ودول المنطقة، واكثر من السابق، وسيعين على نمو وازدهار شامل لمواطني هذه البلدان، وكذلك سيسهم في بسط الهدوء والرفاهية والامن الذي تنشده شعوب بلدان المنطقة الاستراتيجية، وهذا المطلب العام يتحقق من خلال مثل هذه اللقاءات التأريخية.
 
مرتضي رحيمي
سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في عمان