رمز الخبر: ۱۴۴۴۰
تأريخ النشر: 15:00 - 04 August 2009
عصرایران - أكد مصدر عربي مطلع "كان ضمن وفد رسمي زار الأمير سلطان ولي العهد السعودي المقيم في قصره بأغادير بعد إجراء عملية استئصال ورم سرطاني فاشلة"، بأن سلطان لم تتحسن حالته الصحيّة، وأنه غير قادر على ممارسة مهامه.

وذكرت شبكة الملقتى ليوم الاثنين نقلا عن هذا المصدر قوله، أن ولي العهد السعودي مصاب بالإكتئاب، وأن حديثه بدا غير مفهوم لدى زائريه العرب الذين اجتمعوا من الدول العربية في الخليج الفارسي، الذين طُلب اليهم زيارته وفداً تلو الآخر.

واضاف المصدر: أن المرافقين لولي العهد، من أطباء وأمراء (أخوة، وأبناء، وأزواج أبناء، وموظفون) يتعاطون مع ولي العهد كشخص (راحل قريباً).. وأن الجميع مهيأون لوفاته في أية لحظة، كما أن عدداً منهم ضاق ذرعاً ببقائه المستمر الى جانبه، ومن أولئك الأمير سلمان أمير الرياض، الذي أخذ إجازة الى إيطاليا، بعد أن أمضى أكثر من عام الى جانب شقيقه.

وقال المصدر أن محمد بن فهد، أمير المنطقة الشرقية، زار سلطان، ولم يبق سوى فترة قصيرة في أغادير، غادر بعدها المغرب الى سردينيا، حيث يقيم حالياً، الى جانب شيوخ من الدول العربية في الخليج الفارسي يقضون إجازتهم الصيفية.

وعلى صعيد الخلافة في الأسرة الحاكمة، فإن مصدراً مقرّبا من الديوان الملكي قال بأن الأمير نايف قد لا يصبح ملكاً في المستقبل، رغم أنه يريد أن يظهر بمظهر الملك، وأنه "وبعكس ما هو رائج"، يشعر بغيرة حقيقية من شقيقه الأمير سلمان، أمير الرياض، الوجه الأكثر تفضيلاً من قبل الولايات المتحدة الأميركية لتسلم العرش السعودي.

واضاف المصدر، بأن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت الملك عبدالله، بعدم ترحيبها بالأمير نايف وزير الداخلية كملك مستقبلي، بسبب التصاقه الحميم بالمؤسسة الدينية.

وتابع المصدر قائلاً، أن الجناح السديري "وليس الأمير نايف فحسب"، يتبعون استراتيجية استخدام التيار السلفي لضرب التيارات الفكرية والمذهبية الأخرى في المملكة، مشيراً الى أن هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تدار من الناحية الفعلية من قبل الأمير سلمان نفسه.

وكان نايف قد طلب من شخصيات دينية سلفية دعاها للقائه في منزله، بينهم الشيخ البراك، بأن تفتح النار على من أسماهم بـ (التغريبيين). وكما هو معروف فإنه سألهم: (لماذا تصمتون عن تغريب البلاد) الأمر الذي اعتبر ضوءً أخضر لمهاجمة التيارات الليبرالية والداعية للإصلاحات.

ويذكر في هذا الصدد، أن عبد الرحمن بن عقيل الظاهري، كتب عدّة مقالات في صحيفة الجزيرة ضد الوزير القصيبي وأياد مدني، وأضاف اليهم الوزير السابق محمد عبده يماني، باعتبارهم قادة ووجوه التغريب في المملكة. في حين أرجع مطلعون غضب نايف على القصيبي ومدني الى أنه جاء للقاء الملك في الديوان، وأن رئيس الديوان أبقاه منتظراً نحو عشر دقائق، وتبين له أن سبب تأخيره كان بسبب لقاء الملك معهما، فقرر حينها نايف إشراكهما ضمن المستهدفين بالحملة السلفية!