رمز الخبر: ۱۴۵۴۱
تأريخ النشر: 09:13 - 09 August 2009
يجري الحديث هذه الايام في الاوساط السياسية والتخصصية ، عن تشكيلة الحكومة العاشرة في ايران ، ونظرا الى مهلة الاسبوعين المتبقة لتقديم رئيس الجمهورية اعضاء حكومته الجديدة الى البرلمان لنيل الثقة فاننا نشهد تقديم العديد من الاشخاص من قبل التيارات الداعمة للحكومة. لكن وزراة الخارجية تكتسي اهمية خاصة في هذا المجال.
عصرايران – يجري الحديث هذه الايام في الاوساط السياسية والتخصصية ، عن تشكيلة الحكومة العاشرة في ايران ، ونظرا الى مهلة الاسبوعين المتبقة لتقديم رئيس الجمهورية اعضاء حكومته الجديدة الى البرلمان لنيل الثقة فاننا نشهد تقديم العديد من الاشخاص من قبل التيارات الداعمة للحكومة. لكن وزراة الخارجية تكتسي اهمية خاصة في هذا المجال.

وعلى الرغم من انه يبدو ان تيارات "المتمسكون بالمبادئ(الاصوليون) " في مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) تبدي رضا نسبيا عن اداء منوجهر متكي خلال تولية حقيبة الخارجية لكن ثمة انتقادات توجه اليه ايضا.

وفي هذا الخصوص ، قال علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان قبل فترة "ان منوجهر متكي استخدم كل طاقاته لتحقيق الاهداف الدبلوماسية للحكومة التاسعة".

كما ان زهرة الهيان ، النائب عن تيار "المتمسكون بالمبادئ" في البرلمان الثامن وعضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية اكدت رضا وتاييد هذه اللجنة للاداء الدبلوماسي لوزارة الخارجية خلال الاعوام الاربعة الماضية وقالت "اجمالا لقد شهدنا استقرارا جيدا في المنطقة وعلى الصعيد الدولي".

لكن في الجهة الاخرى ، فان اعضاء تكتل الاقلية في البرلمان غير راضين عن اداء متكي كما ان الاصلاحيين في المجلس الثامن يوجهون انتقاداتهم في مجال السياسة الخارجية اكثر مما يوجهونها لمنوجهر متكي.

ورغم ذلك ، فانه يبدو بان متكي (56 سنة) الذي امضى اكثر من 25 عاما في المستويات والمناصب المختلفة من وزارة الخارجية يعد احد الخيارات الجادة لتولي حقيبة الخارجية التي تولاها في الحكومة التاسعة.

ويحمل متكي شهادة البكالاريوس في العلوم الاجتماعية من جامعة "ال امين" في بنغلور الهندية لكنه واصل دراسته العليا ونال شهادة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة طهران عام 1991 واصبح ملما في الموضوعات النظرية في مجال عمله. ان خبرته في ترؤس الدوائر العامة والمعاونيات بوزارة الخارجية تشكل نقطة قوة بالنسبة لمتكي اضافة الى انه اكتسب خبرة كوزير للخارجية على خلال توليه هذه الحقيبة على مدى اربعة اعوام.

واضافة الى متكي فان ثمة اشخاصا اخرين يطرح اسمهم لتولي حقيبة الخارجية في الحكومة العاشرة.

ومن بين هذه الاسماء محمد على حسيني نائب منوجهر متكي للشؤون الدولية والقانونية ، وكان حسيني شغل مناصب في الدوائر السياسية المختلفة المتعلقة بالشرق الاوسط العربي وشمال افريقيا واسيا الوسطى والخليج الفارسي ، كما كان قائما باعمال السفارة الايرانية في كل من عمان ودمشق وطشقند وتولى منصب امين مجلس مستشاري وزير الخارجية ، واصبح مديرا عاما لشؤون التقييم والاشراف بوزارة الخارجية قبل ان يصبح متحدثا باسمها لفترة من الزمن.

كما يطرح ايضا اسم سعيد جليلي (44 عاما) الامين الحالي لمجلس الامن القومي الايراني. وقد نال جليلي مؤهل الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة الامام الصادق (ع) في طهران وكان رئيسا لدائرة التفتيش بوزارة الخارجية كما اصبح مساعدا للدائرة الاولى لشؤون اميركا بهذه الوزارة ابان رئاسة محمد خاتمي. ثم اصبح مديرا للدراسات الجارية بمكتب قائد الثورة الاسلامية.

لكن مع بدء رئاسة احمدي نجاد عاد مجددا الى وزارة الخارجية واصبح نائبا للوزير لشؤون اوروبا واميركا، وهو من الاشخاص المقربين لاحمدي نجاد لكنه نظرا الى مهمته الحالية في المجلس الاعلى للامن القومي وادارة الملف النووي ، فانه من المستبعد نقله من منصبه كامين لهذا المجلس.

وهناك اسم اخر مطروح لحقيبة الخارجية وهو مهدي مصطفوي الرئيس الحالي لرابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية . فمصطفوي (56 سنة) له خبرة في العمل بوزارة الخارجية ، فكان سفيرا ومساعدا ووكيلا في الخارجية كما تولى منصب وكيل معاونية الشؤون الدولية في مكتب قائد الثورة الاسلامية.

وهناك اسماء اخرى مثل شيخ الاسلام وكيل متكي ومن الكوادر القديمة بوزارة الخارجية وكذلك علي رضا شيخ عطار السفير الايراني الحالي في المانيا ، مطروحة لتولي حقيبة الخارجية في الحكومة العاشرة.

واحدث اسم مطروح في هذا المجال هو برويز داودي النائب الاول لرئيس الجمهورية في الحكومة التاسعة وكذلك احمد موسوي المساعد السابق لاحمدي نجاد للشؤون البرلمانية لكن لا يبدو انهما يعتبران خيارا جديا لوزارة الخارجية.

وفي ضوء ما ذكر ، فانه يبدو ان سعيد جليلي يعتبر الخيار الجاد لتولي حقيبة الخارجية ، لكن الاخبار التي تلقاها "عصر ايران" تؤكد بان مهمة جليلي ذات الاهمية في الملف النووي واهمية الموضوع ادت الى تراجع احتمال نقله من موقعه الحالي.

والنقطة المهمة الاخرى هي انه اذا كانت هناك خيارات على هذا المستوى فان الاحتمال الارجح ان يبقى منوجهر متكي على راس وزارة الخارجية لاربع سنوات اخرى لانه رغم مواطن الضعف التي تطرح بشان متكي فانه لا يشاهد بديل اقوى منه.