رمز الخبر: ۱۴۵۷۷
تأريخ النشر: 11:21 - 10 August 2009
Photo
 
عصرایران - طهران - رويترز - قال الحرس الثوري الايراني يوم الاحد انه ينبغي محاكمة مرشحي الرئاسة المهزومين مير حسين موسوي ومهدي كروبي لتحريضهما على الاضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها وقال احد المرشحين ان المحتجزين تعرضوا للاغتصاب في السجن.

وكانت انتخابات الرئاسة في 12 يونيو حزيران زجت بايران نحو اكبر أزمة داخلية منذ الثورة الاسلامية في عام 1979 وكشفت عن انقسامات عميقة في صفوف النخبة الحاكمة واطلقت موجة من الاحتجاجات ادت الى مقتل 26 شخصا.

وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان يد الله جوانی احد قادة الحرس الثوري البارزين قال "اذا اصبح موسوي وكروبي وخاتمي المشتبه بهم الرئيسيين وراء الثورة الناعمة في ايران - وهم كذلك - فاننا نتوقع ان يطاردهم القضاء ويلقي القبض عليهم ويقدمهم للمحاكمة ثم يعاقبهم."

وامسكت الاحتجاجات بخناق طهران ومدن أخرى بعد الانتخابات التي يقول المعتدلون انها زورت لضمان اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد لكن المسؤولين يقولون ان الاقتراع كان الاكثر نزاهة في الثلاثين عاما الماضية.

وتقول وسائل الاعلام الحكومية ان 26 شخصا على الاقل قتلوا والقي القبض على المئات في اعمال العنف التي اعقبت الانتخابات. ووضعت السلطة القضائية بعض المحتجزين امام المحكمة لمنع المزيد من الاحتجاجات.

واحتجز كثيرون من المعتقلين في مركز كهريزك في جنوب طهران الذي شيد لاحتجاز الاشخاص الذين يخرجون على قوانين الفضيلة.
 
ولاقى ثلاثة اشخاص على الاقل حتفهم في الاحتجاز واندلع غضب شديد مع انتشار الانباء حول الاوضاع في السجن.

وقال مهدي كروبي يوم الاحد ان بعض المحتجين من الذكور والاناث تعرضوا للاغتصاب اثناء احتجازهم وانه كتب الى رئيس مجلس الخبراء القوي مطالبا باجراء تحقيق.

ونقل الموقع عن خطاب كتبه كروبي قبل عشرة أيام للرئيس الايراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني قوله "بعض كبار المسؤولين قالوا لي...أمور مشينة...بعض الشبان الذكور وايضا الشابات المحتجزات اغتصبوا بطريقة تسببت لهم في اصابات خطيرة."

وأكد بيان للشرطة يوم الخميس ان انتهاكات خطيرة وقعت في مركز كهريزاك.
 
وقالت السلطات يوم الاحد انها سجنت رئيس السجن.

ونقلت وكالة انباء الجمهورية ايران الاسلامية عن قائد الشرطة الايرانية اسماعيل احمدي مقدم قوله "تم عزل مدير المركز ووضعه في السجن. ووضع ايضا ثلاثة من الشرطة الذين ضربوا المحتجزين في السجن."

واكد احمدي مقدم ايضا ان بعض المحتجزين بعد الانتخابات تعرضوا للتعذيب في سجن كهريزاك الذي أمر الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي باغلاقه في يوليو تموز "لافتقاره للمعايير الضرورية" للحفاظ على حقوق السجناء.

واشارت مواقع للمعتدلين على الانترنت الى وفاة ثلاثة من المتظاهرين على الاقل في كهريزاك بينهم نجل كبير مستشاري مرشح الرئاسة المحافظ المهزوم محسن رضائي.

وأمر كبير قضاة ايران اية الله محمود هاشمي شهرودي مبعوثيه بزيارة "كل السجون ومراكز الاحتجاز" لتفقد الاوضاع فيها.

واصبح السجن مصدرا للمزيد من الجدل عندما توفي اثنان اخران من محتجزي كهريزك في وقت لاحق في المستشفى.

وتقول السلطات ان محتجزي اضطرابات ما بعد الانتخابات نقلوا الى سجن اوین في طهران حيث يجري احتجاز الكثير من المسجونين السياسيين.

وتقول ايضا ان نحو 200 من محتجزي الاضطرابات لا يزالون محتجزين بينهم سياسيون بارزون مؤيدون للاصلاح وصحفيون ونشطاء ومحامون.

وذكرت صحيفة "اعتماد ملي" ان المدعي العام الايراني "قربان علي دري نجف ابادي" قال انه سيتم اتخاذ كل الاجراءات القانونية الضرورية ضد " الذين انتهكوا القانون" في كهريزك.

وكان معتدلون بارزون بينهم موسوي والرئيس السابق خاتمي دعوا الى الافراج الفوري عن المحتجزين قائلين ان اعترافاتهم تمت بالاكراه.

وفي محاولة لاستئصال جذور المعارضة وانهاء مظاهرات الشوارع نظمت ايران محاكمتين كبيرتين للمعتدلين بينهم عدد من الشخصيات البارزة اتهمت بارتكاب جرائم بينها الاضرار بالامن القومي عن طريق التحريض على الاضطرابات التي جرت بعد الانتخابات.

واتهمت محكمة ثورية ايرانية يوم السبت امرأة فرنسية واثنين من الايرانيين يعملان بالسفارتين البريطانية والفرنسية في طهران وعشرات الاشخاص الاخرين بتهمة التجسس ومساعدة مؤامرة غربية للاطاحة بنظام حكم رجال الدين.

وعقوبة التجسس والمساس بالامن القومي هي الاعدام بموجب القانون الايراني الاسلامي.

وحث وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ايران على اطلاق سراح الاكاديمية الفرنسية كلوتيلد ريس (24 عاما) ورفض الاتهامات الموجهة لها بالتجسس ومساعدة مؤامرة غربية ضد ايران.

وقال كوشنر في محطة تلفزيون (ال سي اي) "اريد ان اقول بصراحة للسلطات الايرانية ان هذه المزاعم غير صحيحة وكلوتيلد ريس ليست مذنبة بارتكاب اي شيء."

وقال "لم تفعل شيئا سوى انها سارت بجوار المتظاهرين لمدة ساعة في احدى المرات ونصف ساعة في مرة اخرى. ولم تقدم تقريرا وانما ارسلت مذكرة مقتضبة الى مدير المعهد الفرنسي للابحاث الايرانية وهو مركز ثقافي" وطالب باطلاق سراحها.

وقال جيم جونز مستشار الامن القومي الامريكي في التلفزيون الامريكي ان الولايات المتحدة حثت ايران على الافراج عن ثلاثة سائحين امريكيين كانوا قد احتجزوا في الاونة الاخيرة.

وقال جونز لبرنامج على شبكة ان بي سي التلفزيونية " بعثنا برسائل قوية تفيد برغبتنا الافراج عن الشبان الثلاثة باسرع وقت وايضا الاخرين الذين يحتجزونهم كذلك."

وقال ان الحكومة الايرانية اعترفت يوم الاحد بان الامريكيين الثلاثة في حوزتها.