رمز الخبر: ۱۴۶۲۳
تأريخ النشر: 12:31 - 11 August 2009
عصرایران - شن نظام الحكم في جمهورية جورجيا في أغسطس الماضي حربا على الشعب الأوسيتي أحد شعوب القوقاز الذي رفض الإدارة الجورجية لإقليمه وأعلن انفصاله عن جمهورية جورجيا السوفيتية سابقا وقيام جمهورية أوسيتيا الجنوبية.

وكانت روسيا هي من أنقذ الشعب الأوسيتي وقتذاك حيث تحركت وحدات من القوات الروسية لإيقاف القوات الجورجية المهاجمة ودحرها.

ولا يمكن أن تتخذ روسيا التي انبرت لحماية ورعاية الشعوب القوقازية في عصور مضت موقفا آخر، فهي تضع الاعتبارات الإنسانية فوق الاعتبارات الأخرى ولا يمكن أن تخذل قوما أو شعبا يعلق آماله على موسكو.

وفضلا عن ذلك فإن سكوت روسيا، والحالة هذه، معناه تشجيع المعتدي على مهاجمة شعب آخر أعلن انفصاله عن الإدارة الجورجية وهو الشعب الأبخازي.

وكتب الخبير السياسي فيتالي إيفانوف، رئيس معهد السياسة، في صحيفة "ازفستيا": لا يمكن أن تمر أية حرب بدون خسائر. إلا أن المسالمة يمكن أن تترتب عليها خسائر أكبر في بعض الأحيان. وفي أغسطس 2008 لم تجد روسيا مناصا من القيام برد على المعتدي الجورجي كما لم تجد مفرا من الاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا من قبل. وبالتالي فإن المسألة هنا ليست في حب السلام أو حب الحرب بل في أداء الواجب.