رمز الخبر: ۱۴۶۶۶
تأريخ النشر: 11:16 - 12 August 2009
عصرایران - ادّعت صحيفة (لوس انجلوس تايمز) الأمريكية لأول مرة بأن الأمريكيين الثلاثة الذين انتهكوا الحدود الايرانية – العراقية ودخلوا الأراضي الايرانية بأنهم صحفيون وقد سجلوا في أحد الفنادق في مدينة السليمانية تحت هذه الصفة.

وتابعت الصحيفة: ان وزير الخارجية العراقية قد طالب السلطات في طهران بالافراج عن المعتقلين، وعليه فقد التقى بالسفير الايراني في بغداد حسن كاظمي قمي بهذا الخصوص، ولم ترد طهران على ذلك حتى الآن. وأضاف التقرير: ان المعتقلين الثلاث هم شايون باور (27 عاماً)، وسارا شرود (30 عاماً)، وجوشوا فتال (27 عاماً)، عبروا الحدود الايرانية يوم 31 يوليو بصورة غير قانونية، حيث اعتقلتهم القوات الايرانية.

وكان هؤلاء الأمريكان يتنزهون في هذه المنطقة السياحية في شمال اقليم كردستان العراق بالقرب من الحدود الايرانية.

والأمريكيون الثلاث هم من خريجي جامعة بروكلي ويقضون العطلة في الشرق الأوسط، وكانوا قد وصلوا الى تركيا في وقت سابق ثم دخلوا الأراضي العراقية ومنها عبروا إلى الأراضي الايرانية بصورة غير قانونية.

وقد أعلن البيت الأبيض، الأحد، بأنه حصل على أول تأكيد من طهران باعتقال هؤلاء الثلاث، وقال جيمس جونز، مستشار الأمن القومي الأمريكي، في حديث مع شبكة (NBC): لقد بعثنا برسالة إلى ايران طالبنا فيها بالافراج فوراً عن الأمريكان الثلاثة في أسرع وقت ممكن.

وكان السفير الايراني في بغداد قد أبلغ هوشيار زيباري وزير خارجية العراق بأن الأمريكان دخلوا الأراضي الايرانية بدون تأشيرة ويتم حالياً استجوابهم لمعرفة مهمتهم الحقيقية.

بدوره، أكد زيباري بأن (الجانب العراقي أيضاً أجرى تحقيقات بهذا الخصوص وثبت لديه انهم كانوا في نزهة ولا يعرفون المنطقة جيداً، وانهم دخلوا الأراضي الايرانية عن جهل بالطرق الوعرة ودون أي خريطة لمعالم الأرض، ونحن نطالب بالافراج عنهم لظروف انسانية).

واعترفت الصحيفة في تقريرها بأن الأمريكان الثلاث هم صحفيون، وان زميلهم الرابع (شون ماك فسل) الذي تخلف عن الانضمام اليهم قال لاحدى المجلات الأمريكية: انهم كانوا يعرفون بأن منطقة (أحمد آوا) الجبلية تقع بالقرب من الحدود الايرانية، وان الكثير من الأكراد في مدينة السليمانية قد اقترحوا عليهم أن يتفقدوا شلال أحمد آوا الذي يقع بالقرب من الحدود الايرانية. واضاف: ان منطقة أحمد آوا لا توجد على الخريطة. في حين ان الدليل السياحي يحوي على معلومات عن الشرق الأوسط ويتحدث فصل فيه عن منطقة كردستان العراق، كما نشر الدليل خريطة للمنطقة تتضمن منطقة أحمد آوا، ولم يذكر الدليل ان منطقة أحمد آوا تقع بالقرب من الحدود الايرانية، ولكن الدليل أشار الى وجود أكراد متمردين في المنطقة وان العلائم الحدوية غير واضحة، وحذّر الدليل من الاقتراب من هذه المنطقة الحدودية.

ويقول الأكراد العراقيون ان الأشخاص الأمريكان كانوا قد ابتعدوا كثيراً عن شلال أحمد آوا وكانوا يتسلقون الجبال في الأراضي الايرانية.