رمز الخبر: ۱۴۶۷۳
تأريخ النشر: 12:29 - 12 August 2009
عصرایران - حذر رئيس الحكومة العراقية (نوري المالكي) من العواقب التي قد تنشأ في حالة شن اي عمل عسكري ضد ايران، قائلا: ان مثل هذا التصرف قد يخرج عن حدود منطق الاشياء وقد يجر المنطقة الى حرب سيكون من الصعب احتواؤها.

وقال المالكي، في رد على سؤال فيما اذا كان العراق قد قام باتخاذ اجراءات احترازية ازاء احتمال قيام ايران بردود افعال انتقامية في حال تعرضها الى عمل عسكري يستهدف مواقعها النووية: لا نرى ان العراق سيكون هدفا لردة فعل ايران لأن موقفنا ضد هذه العملية والتهديدات الاسرائيلية. وكان الكيان الاسرائيلي، الذي يقف ضد تطلعات ايران النووية السلمية، قد هدد مرارا بتوجيه ضربة عسكرية ضد مواقع نووية ايرانية. وبالمقابل هددت ايران بأنها سترد على أي عمل عسكري يستهدف أياً من مواقعها النووية.

واضاف المالكي في جوابه، الذي وضع على موقع على شبكة الانترنت يستخدم من مؤسسة اعلامية حكومية اعتاد فيه المالكي تلقي اسئلة من مواطنين والرد عليها مباشرة، اضاف: ان ردود الافعال المحتملة لمثل هكذا عملية قد لا تكون ضمن حدود منطق الاشياء وتنجر المنطقة الى حرب او تتأثر بأجواء الحرب فيدخل فيها من ليس منها.

وتربط الحكومة العراقية وايران وشائج علاقات جيدة رغم الاتهامات التي وجهت لايران وخاصة من قبل جيش الاحتلال الاميركي في العراق بالوقوف وراء عدم استقرار العراق أمنيا من خلال دعمها للعديد من الميليشيات المتنفذة وهي اتهامات تنفيها ايران باستمرار.

ورغم استبعاده تعرض اماكن وجود الجيش الاميركي في العراق لرد فعل انتقامي، الا ان المالكي لم يستبعد احتمال تعرض اماكن وجود الجيش الاميركي في الخليج الفارسي لمثل ردود الفعل هذه، وقال: المحتمل تعرض المعسكرات الاميركية اضافة الى اهداف في الدول العربية بحوض الخليج الفارسي، مما يعقد المشكلة ويجعل احتواءها اكبر من قدرة المنطقة وحتى اميركا والامم المتحدة ومجلس الامن.

واستنكر المالكي تهديدات الكيان الاسرائيلي ضد ايران، قائلا: على العالم ان يضرب على يد اسرائيل التي تغامر لتوريط العالم واعتقد انه هذه المرة هي ايضا ستدفع الثمن كبيرا.