رمز الخبر: ۱۴۶۷۴
تأريخ النشر: 12:27 - 12 August 2009
دعا عدد من الأسر الأعضاء في جمعية (الانقاذ) في اصفهان في رسالة موجهة الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لتوفير الظروف الملائمة لعودة أبنائهم المغرر بهم من قبل زمرة "مجاهدي خلق" من معسكر أشرف في العراق الى أحضان أسرهم.
عصرایران - دعا عدد من الأسر الأعضاء في جمعية (الانقاذ) في اصفهان في رسالة موجهة الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لتوفير الظروف الملائمة لعودة أبنائهم المغرر بهم من قبل زمرة "مجاهدي خلق" من معسكر أشرف في العراق الى أحضان أسرهم.

وفي هذه الرسالة الموجهة الى المالكي، والتي وصلت نسخة منه الى (ارنا) أمس الثلاثاء، تمت الاشادة بالاجراء الشجاع الذي قامت به الحكومة العراقية بفتح أبواب معسكر أشرف. 

وجاء في الرسالة: بعد 6 أعوام من الانتظار ومن خلال الاجراء الذي اتخذه رئيس الوزراء العراقي تم فتح أبواب معسكر أشرف، المكان الذي كان لأفراد كثيرين السجن الذي يحقق رغبات رجوي وأهوائه النفسية، ووقعت الأعين المنتظرة لأسر "مجاهدي خلق" على هذا المعسكر الجهنمي.

وأضافت الرسالة موجهة خطابها لرئيس الحكومة العراقية: لقد وجهنا مراراً خطابات الى حكومتكم وطلبنا المساعدة منكم لانقاذ أبنائنا من براثن هذه الزمرة الارهابية، والآن فقد عملتم بمسؤوليتكم القانونية والانسانية بفتح أبواب هذا المعسكر.

هذا وطالب الآلاف من اهالي ديالى بطرد زمرة "مجاهدي خلق" الإرهابية من العراق بسبب تدخلها العلني والسافر في الشأن الداخلي للعراق، فيما اكدت شخصيات سياسية بأن بقاء الزمرة داخل اراضي المحافظة أسهم بتردي الاوضاع الامنية.

واکد قائم مقام قضاء الخالص، عدي الخدران، في تصريح لجريدة (الصباح)، بأن جميع الدلائل تشير الى وجود صلات وعلاقات مريبة تربط اعضاء زمرة "مجاهدي خلق" مع عناصر تنظيم القاعدة أسهمت باثارة أعمال العنف في مناطق متفرقة من المحافظة لاسيما خلال الايام الاخيرة.

وبيّن الخدران ان آلافا من أبناء أقضية محافظة ديالى الخمسة شاركوا في تظاهرة سلمية داخل مركز قضاء الخالص طالبوا فيها بابعاد زمرة "مجاهدي خلق" من الاراضي العراقية بعد قيام عناصر هذه الزمرة باستهداف منتسبي القوات العراقية المكلفين بأداء الواجب داخل معسكر اشرف وافتتاح مركز أمني فيه.

الى ذلك اكد ممثل تيار الاصلاح الوطني في مجلس محافظة ديالى (ساجد عبد الامير) بان الدورة السابقة للمجلس اصدرت قرارا بالاجماع يتضمن طرد زمرة "مجاهدي خلق" من الاراضي العراقية، موضحا ان 42 عضوا يمثلون ثلاث كتل سياسية في الدورة السابقة (الائتلاف والحزب الاسلامي والتحالف الكردستاني) أصدروا قراراً بابعاد الزمرة بناء على رغبة اهالي المحافظة، بعد ان تسببت هذه المنظمة باثارة اعمال العنف في العديد من المناطق فضلا عن مديونيتها لدائرة كهرباء ديالى بمبالغ طائلة مع اسهامها باستهلاك كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية أدت الى زيادة ساعات القطع في المناطق السكنية بالاضافة الى انعكاساتها السلبية على نظام القطع المبرمج المتبع داخل مديرية الكهرباء.
 
وطالب عبد الامير بتفعيل دور القضاء العراقي من خلال الاسراع باصدار الاحكام القضائية بحق المطلوبين من اعضاء المنظمة الذين تسببوا باستشهاد واصابة العشرات من منتسبي القوات العراقية.

من ناحية اخرى، تعتزم وزارة حقوق الانسان العراقية بالتنسيق مع وزارة الداخلية، التحقق من وجود مقابر لرفات تعود لمفقودين كويتيين في منطقة معسكر اشرف بديالى والذي تقطنه زمرة "مجاهدي خلق" الارهابية.

هذا وقال مدير عام قسم الاسرى والمفقودين ورفات ضحايا الحرب في الوزارة العراقية، الدكتور (كاظم العنزي) في تصريح لجريدة (الصباح): ان الجانب الكويتي ابلغنا بوجود معلومات عن مواقع دفن تعود لمفقودين كويتيين في منطقة معسكر اشرف في ديالى التي يسكنها افراد من زمرة "مجاهدي خلق" الارهابية والتي شهدت قبل أيام مواجهات مع القوات الامنية.

وأشار الى انه لم يتضح بعد ان كانت مقبرة جماعية او مقابر لضحايا عسكريين او مدنيين.

كما لفت العنزي الى ان المعلومات التي وردت من الجانب الكويتي جاءت بناء على تصريحات ادلى بها احد القادة العسكريين في ديالى الذي كان قد افاد انه بحسب المعلومات الاولية تم العثور على مواقع دفن خلال العمليات العسكرية التي جرت مؤخرا في معسكر اشرف تعود لضحايا كويتيين.

واضاف العنزي انه سيتم بالتنسيق مع وزارة الداخلية التأكد من صحة هذه المعلومات، لافتا انه من غير البديهي تحديد عائدية أية مدافن في حال العثور عليها لأن تحديد هوية الرفات لا يتضح الا بعد القيام بعمليات تحليل المادة الحمضية الوراثية (DNA).

وتابع: انه اذا ما اتضح فعلا وجود مدافن لرفات فستتوجه فرق من الوزارة باشراف من اللجنة الدولية للصليب الاحمر للتأكد من كونها مقابر جماعية ام مقابر لضحايا مدنيين او عسكريين ومن ثم تحديد هويتها بعد القيام بتحليل المادة الوراثية.