رمز الخبر: ۱۴۷۵۷
تأريخ النشر: 12:45 - 15 August 2009
عصرایران -  ذكر مراسل الجزيرة في قطاع غزة أن زعيم جماعة جند أنصار الله الشيخ عبد اللطيف موسى لقي مصرعه إلى جانب 19 آخرين في أعقاب المواجهات التي اندلعت أمس بمدينة رفح في جنوب القطاع.
 
وقال مراسل الجزيرة تامر المسحال في وقت سباق من صباح اليوم إن شرطة الحكومة الفلسطينية المقالة في القطاع اقتحمت بيت عبد اللطيف موسى في مدينة رفح. وأشار المراسل إلى أنه خلال عملية الاقتحام وقع انفجار ضخم دون أن ترد أنباء عما أسفر عنه ذلك الانفجار.
 
وفي تطور آخر قالت وزارة داخلية الحكومة الفلسطينية المقالة إنه تم أمس اقتحام مسجد ابن تيمية الذي تحصن فيه مسلحو جماعة جند أنصار الله، بعد أن أعلن الشيخ عبد اللطيف موسى إمام المسجد خلال خطبة الجمعة قيام إمارة إسلامية في قطاع غزة انطلاقا من رفح.
 
وأشار المراسل إلى أن مدينة رفح تعيش اليوم حالة توتر وأن الشرطة تفرض طوقا أمنيا مشددا على المدينة بعد أن بسطت أجهزة وزارة الداخلية سيطرتها الكاملة على بعض المنازل التي تحصن فيها المسلحون.
 
وفي وقت سابق قالت مصادر طبية إن المواجهات التي اندلعت أمس بين شرطة الحكومة الفلسطينية المقالة ومسلحي جماعة جند أنصار الله في رفح أسفرت عن مقتل 14 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من مائة آخرين.
 
ويشير مراسل الجزيرة إلى أن عشرين من جرحى مواجهات أمس في حالة خطيرة، ونقل عن مصادر أخرى أن بعض الجثث لا تزال تحت الأنقاض.
 
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن أحد قتلى مواجهات أمس هو قيادي في كتائب القسام، جناح الحركة المسلح.
 

لوثة عقلية

من جانبها علقت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة على إعلان عبد اللطيف موسى قيام إمارة إسلامية ومطالبته الحكومة المقالة بالخضوع لأحكام الشريعة الإسلامية، بقولها "إنه يبدو أنه أصيب بلوثة عقلية" مؤكدة أن "أي مخالف للقانون ويحمل السلاح لنشر الانفلات ستتم ملاحقته واعتقاله".

وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن إعلان موسى تعبير عن انزلاقات فكرية، وشدد على أنه غير مسموح لأي جهة أو أفراد بأخذ القانون باليد، فهذه مسؤولية الجهات الأمنية.

من ناحيته، قال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة إن الشيخ عبد اللطيف موسى كان على علاقة بالأجهزة الأمنية الفلسطينية السابقة.

وكان عبد اللطيف موسى الذي يطلق عليه أنصاره أبا النور المقدسي، قد أعلن في خطبة الجمعة باسم القيادة العسكرية لمسجد ابن تيمية قيام الإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس وسط هتافات تكبير من العشرات من أنصاره الذين كان بعضهم مسلحا.

وهاجم عبد اللطيف موسى في خطبته حركة حماس بشدة، ودعا ذراعها المسلح إلى تسليم أسلحته والانضمام إلى جماعته، وقال "سنقاتل من يقاتلنا".


خلفية الجماعة

وفي تطور لاحق قالت جماعة جند أنصار الله في أكناف بيت المقدس في بيان نشر اليوم على موقعها الإلكتروني إنها "تعلن الولاء التام للإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس، بإمارة مولانا الشيخ أبي النور المقدسي حفظه الله ورعاه أمير المؤمنين في الإمارة الإسلامية".

وقالت الجماعة "نعلن عن ذوبان كل تشكيلاتنا العسكرية في الإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس".

وكانت هذه الجماعة قد ظهرت أواخر العام الماضي وحاولت قبل عدة أسابيع تنفيذ هجوم على موقع إسرائيلي بواسطة شبان يمتطون خيولا قتلوا قبل اقترابهم من السياج الأمني جراء قصف إسرائيلي.

وموسى من مواليد قطاع غزة ويبلغ من العمر 50 عاما، وهو حاصل على بكالوريوس في الطب من جامعة الإسكندرية المصرية، وله بعض الكتب من بينها "الياقوت والمرجان في عقيدة أهل الإيمان".

وكان حتى وقت قريب عضوا كبيرا في جمعية دار الكتاب والسنة، قبل أن يتحول فكريا، حيث بدأ منذ مدة إلقاء خطب الجمعة وإعطاء الدروس المؤيدة لأسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأبي مصعب الزرقاوي وأبي عمر البغدادي.