رمز الخبر: ۱۴۷۵۹
تأريخ النشر: 14:26 - 15 August 2009
عصر ایران - وکالات - طهران: دعا مهدي كروبي، أحد زعماء المعارضة في إيران إلى التظاهر يوم الإثنين، وأعلنت جماعة أنصار حزب الله إيران أنها ستهاجم مقر جريدة "إعتماد ملي" التابعة للاصلاحي مهدي كروبي بسبب نشر رسالة الانتهاكات الجنسية.
 
فيما يشن المحافظون حملة تبدو منظمة، عبر منابر صلاة الجمعة في طهران ومشهد وأصفهان، للحث على محاكمة الإصلاحيين مير حسين موسوي وكروبي.
 
كما طالب جميع خطباء الجمعة في إيران السلطة القضائية وأجهزة الأمن باعتقال كروبي وإحالته إلى المحكمة.

وأكد نائب رئيس مجلس الخبراء أحمد خاتمي في خطبة الجمعة في جامعة طهران أمس، أن رسالة كروبي إلى رفسنجاني أثارت حزن الأوفياء للنظام.

وأضاف أن كروبي نشر الأسبوع الماضي رسالة مليئة بالافتراءات والتهم ضد النظام، وأن هذه الرسالة "المنحرفة" أدخلت الفرح على أميرکا واسرائيل والأجانب.

وأشار خاتمي إلى أن السلطة القضائية واللجنة الخاصة التي شکلها مجلس الشورى أکدتا عدم وقوع أي اعتداء جنسي داخل السجون، وأن ما ذکره کروبي من تهم کانت أکاذيب، وأن هذه الرسالة تريد المساس بسمعة النظام السياسي ودماء 300 ألف شهيد.

ومن جهة اخرى طالب آية الله أحمد خاتمي في خطبة الجمعة في طهران بتقديم المرشح الخاسر، مهدي كروبي، للمحاكمة بتهمة الافتراء لقوله إن بعض المعتقلين تعرضوا للاغتصاب أثناء الاعتقال، وقال خاتمي إن اتهامات كروبي أساءت لسمعة إيران وصبت في مصلحة أعداء إيران كإسرائيل والولايات المتحدة.

وكان كروبي قد قال أيضًا إن بعض المحتجين المعتقلين عذبوا حتى الموت في السجن، لكن المسؤولين الإيرانيين نفوا ادعاءات الاغتصاب، وان أقروا بوقوع انتهاكات.

وقال كروبي الخميس إن عددًا من المحتجين تعرضوا للتعذيب حتى الموت، وجاء في الموقع التابع له أن "بعض الشباب ضربوا حتى الموت فقط لأنهم رددوا شعارات خلال الاحتجاجات (التي تلت الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية)"، ودعا كروبي إلى تشكيل لجنة مستقلة بهدف مراجعة الدلائل في "جو هادئ".

وكان كروبي قال الأحد الماضي إن بعض المحتجين اغتصبوا أثناء الاعتقال. وأيد عدد من جمعيات حقوق الإنسان كلام كروبي لكن رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، رفض ادعاء كروبي ووصفه بأنه "لا أساس له أبدا".

وقال لاريجاني إن "التحقيقات التي أجراها البرلمان الإيراني، انتهت إلى أن المعتقلين لم يتعرضوا للاغتصاب أو الإعتداء الجنسي في سجني كاهريزاك أو إيفين". وأمر مرشد الثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، بإغلاق مركز اعتقال كاهريزاك معللا ذلك بأن المعتقل فشل في "الحفاظ على حقوق المعتقلين".

وفي سياق آخر أرجئت مراسم تعيين صادق لاريجاني رئيسًا للسلطة القضائية بديلا عن هاشمي شاهرودي الذي تنتهي رئاسته السبت المقبل.