رمز الخبر: ۱۵۰۲۷
تأريخ النشر: 08:56 - 25 August 2009
عصرایران - الجزیره - قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الفلسطينيين والإسرائيليين يقتربون من التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف مفاوضات السلام بينهما، في حين كشف مسؤول إسرائيلي عن قمة متوقعة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بنيويورك الشهر المقبل.

وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية أيان كيلي عن اعتقاده أنه سيتم التوصل لاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين قريبا، وقال "نقترب من التوصل لاتفاق، ونأمل أن تنتهي قريبا جدا مرحلة النقاشات الحالية".

وأضاف في لقاء مع الصحفيين أمس الاثنين في واشنطن "يحدونا أمل كبير في أن نستطيع الوصول إلى نقطة يمكننا عندها استئناف هذه المحادثات" التي توقفت منذ العام الماضي.

وفي السياق ذاته نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف عن هويته قوله الاثنين إن هناك جهودا لعقد قمة بين نتنياهو وعباس برعاية من الرئيس الأميركي باراك أوباما الشهر المقبل في نيويورك تتم خلالها إعادة إطلاق المفاوضات.


جولة أوروبية

وتأتي هذه التصريحات في وقت غادر فيه نتنياهو أمس الاثنين إسرائيل في جولة أوروبية يلتقي خلالها مسؤولين أوربيين وجورج ميتشل المبعوث الشخصي للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط.

ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو اليوم رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، ويجتمع غدا مع ميتشل، ثم مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين يوم الخميس.

وسيبحث نتنياهو في جولته الأوروبية موضوع الاستيطان وتأثيره على مفاوضات السلام، وكذا ملف البرنامج النووي الإيراني الذي تعتبره إسرائيل خطرا عليها، وتسعى لفرض عقوبات دولية جديدة على طهران.

ومن جهته قال متحدث باسم نتنياهو يوم أمس الاثنين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يتوقع حدوث انفراج كبير في اجتماعه مع ميتشل، ولكنه يأمل استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين خلال شهرين.

وصرح نير هيفيتز المتحدث باسم نتنياهو للصحفيين بأن هذا الأخير "يتوقع إحراز قدر من التقدم ولكن لا يتوقع حدوث انفراجة كبيرة"، مؤكدا أنه سيوضح أن إسرائيل تنوي أن "تراعى الحاجات الطبيعية" لمستوطنيها "إلى جانب عملية سياسية ستطلق خلال نحو شهرين".

تحدي الاستيطان

ومن المتوقع أن يهيمن موضوع الاستيطان على جولة نتنياهو، الذي أقر أول أمس الأحد في اللقاء الأسبوعي لحكومته بوجود خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية في موضوع الاستيطان، حيث تطالب واشنطن بتجميده.

وقال نتنياهو إن المحادثات مع ميتشل هي جزء من منظومة محادثات واتصالات للتقارب مع الإدارة الأميركية وتقليص مجالات الاختلاف والتباحث في "أجواء إيجابية أكثر". وأضاف "يتم تنفيذ هذه الأمور بشكل صحيح، لكني لا أعتقد أن اللقاء مع ميتشل سيكون الأخير".

وكانت الرئاسة الفلسطينية قد قالت بدورها إن استمرار إسرائيل في سياسة التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية "يشكل تحديا لكل الجهود الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية الهادفة إلى استئناف عملية السلام في أسرع وقت ممكن".

وطالب الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردنية في بيان صحفي بثته الأحد وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بتحرك دولي لإجبار الحكومة الإسرائيلية على التوقف عن مواصلة سياستها الاستيطانية وتحدي الإرادة الدولية "الهادفة إلى إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة".

وأضاف أبو ردينة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعث رسائل عاجلة إلى الإدارة الأميركية وجهات دولية من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه النشاطات الاستيطانية ومصادرة المنازل في القدس الشرقية، "لأنها تضع العراقيل أمام رغبة الرئيس أوباما وإصراره على حل الدولتين ووقف النشاطات الاستيطانية".

وكان عباس قد قال في المؤتمر العام السادس لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إنه لن يستمر في المفاوضات مع إسرائيل إلا إذا أوقفت الاستيطان.