رمز الخبر: ۱۵۰۷۲
تأريخ النشر: 11:45 - 26 August 2009
عصرایران - اتهم الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري الأحزاب السياسية وعلى رأسهم المجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عبد العزيز الحكيم ومنظماتها بالمسؤولية عن التفجيرات الدامية التي شهدتها بغداد الأربعاء الماضي، مشككا بتبني ما تسمى دولة العراق الإسلامية للهجمات واتهام الحكومة لبعثيين فيها.
 
وقال الضاري في حوار ضيف المنتصف مع الجزيرة من عمّان أمس الثلاثاء إن الهيئة أدانت بوضوح وشدة "التفجيرات الإجرامية، (..) لما أدت إليه من خراب ودمار وسفك للدماء الغزيرة من أبناء شعبنا العراقي المبتلى".
 
وأكد "نحن نجزم بما قاله أبناء شعبنا من أن الجهة المسؤولة هم السياسيون والأحزاب السياسية وفي مقدمتهم المجلس الأعلى ومنظماته الذين أرادوا أن يعيدوا الأمور إلى بدايتها".
 
وعزا ذلك إلى فقدان المجلس الأعلى لشعبيته وسعيه "لأن يظهر قوته بما لديه من أمور أمنية ومليشيات نائمة أو مستظلة بظل الحكومة ليشوش الأوضاع، وأيضا ليضغط على شريكهم في الائتلاف والحكومة نوري المالكي لدخول الائتلاف" الجديد الذي أعلن عنه مؤخرا.
 
واعتبر الضاري أن أي إعلان الآن يصدر من أية جهة (أكان تنظيم القاعدة أو البعثيون) "يراد منه التغطية على هذه الجهات الضالعة في هذه المؤامرة الإجرامية ضد شعبنا".
 
ودلل الأمين العام لهيئة علماء المسلمين باتهاماته بتصريحات نوري المالكي، إذ إنه بعد أن أدان القاعدة والتكفيريين والبعثيين "قال إن هذه الأمور تعود إلى الخلافات السياسية بين الشركاء السياسيين".
 
ربط بالانتخابات

وربط الضاري الأحداث الأمنية بالانتخابات قائلا "إنه يراد منها إسقاط بعضهم بعضا وإرغام البعض الآخر على أن يسير وفق هذا الخط أو ذاك، وهذه اللعبة معروفة لأبناء شعبنها حتى البسطاء، رجالا وكبارا وصغارا المثقفين وأنصاف المثقفين".
 
وأوضح أن "الحكومة العراقية لديها المعلومات الكاملة وعليها عن تكون صريحة مع الشعب العراقي، وكل هذه الأمور لا تغطي عين الشمس لأنها كلها غرابيل مهترئة لا يمكن أن تضييع الحقيقة".
 
وأضاف أن رئيس الوزراء المالكي "يعلم من أين أُتي ومن الجهات التي فعلت، لكن يبدو أنه إما خائف أن يعلن أو مدخر هذا الإعلان لساعات أو أيام أكثر حراجة".
 
واعتبر الضاري أن خروج المالكي من الائتلاف العراقي الجديد لا يؤثر، فـ"الكل فاشلون سواء ائتلفوا أو افترقوا لأن الشعب رفضهم ولأنهم لا يمثلون إلا رموزا لقوائم سلمت العراق منذ ست سنين تقريبا ولم تقدم للعراق إلا الدماء والجوع والخوف والاعتقال والنهب والسلب".
 
وأشار إلى أن هؤلاء الرموز "جُربوا ورفضهم الشعب وقد لا يحظون بشيء بالانتخابات القادمة لأن هذه القوائم مهما أطلق عليها من أسماء وطنية براقة فإنها لا يخفى زيفها على أبناء شعبنا العراقي".
 
تمثيل الفصائل
وبخصوص تمثيله 13 فصيلا مسلحا للحديث باسمهم سياسيا، قال إن تأييد هؤلاء إن لم يضيفوا قوة معنوية إلى هيئة علماء المسلمين فإنهم لا يضعفونها.
 
وأشار إلى أن الهيئة "سائرة في طريقها وتعمل عملها ولن تتراجع ولن تنكص والحمد لله وهي متقدمة في وضوحها وصراحتها وتشخيصها للأمور".
 
وأوضح الضاري أن اختياره ووضع هذه الفصائل الأمانة بيده مدعاة للوحدة، معتبرا نفسه من "دعاة الوحدة والتجميع وجمع الكلمة وليس من المتاجرين بالمقاومة والقضية العراقية، وعمل طوال السنين الماضية وما زال يعمل ويضحي من أجل العراق وشعبه".