رمز الخبر: ۱۵۰۸۷
تأريخ النشر: 18:16 - 26 August 2009
يقال ان شخصا لم ينجح في حياته ابدا لكي يذكر اسمه بخير ، ولكي يبقى اسمه في التاريخ ، لوث ماء زمزم على امل ان يقال بانه كان اول من لوث ماء زمزم!
عصر ايران – يقال ان شخصا لم ينجح في حياته ابدا لكي يذكر اسمه بخير ، ولكي يبقى اسمه في التاريخ ، لوث ماء زمزم على امل ان يقال بانه كان اول من لوث ماء زمزم!

والان هي قصة السعوديين واخفاقاتهم في سياستهم الخارجية والاجراءات التي يتخذونها على صعيد المنطقة لاصلاح هذه الاخفاقات.

واليوم ، يعرف جميع المحللين العرب وغير العرب بان السياسة الخارجية للرياض لم تسفر خلال السنوات الاخيرة الا عن اخفاقات وهزائم.

فانهم لم يستطيعوا القيام بشئ فيما يخص القضية الفلسطينية ولم ينجحوا في لبنان ولا في العراق ولا في افغانستان ولا في اي مكان اخر وبذلك فان السعودية التي كانت تحاول ان تتحول الى قطب السياسة الخارجية في المنطقة وزعيمة العالم العربي، اصبحت في عزلة.

ورغم ذلك فان القادة السعوديين وبدلا من تقييم السبب الرئيسي لهزائمهم الدبلوماسية وان يقفوا الى جانب الشعوب الاسلامية في المنطقة وان يسهموا في تحقيق الاهداف المشتركة للعالم الاسلامي والعربي ، فقد بداوا مرحلة جديدة من الاخطاء.

ان تكثيف الملاحظات في باكستان واليمن والعراق وحتى اذا ادى الى المزيد من زعزعة الامن في هذه البلدان يشكل التوجه الجديد للعربية السعودية.

وقبل ايام وعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وفي ردة فعل على التدهور الامني الاخير في العراق ، وعد بالكشف عن العناصر الاجنبية التي تقف وراء التفجيرات المرعبة في العراق وانه نظرا الى اعترافات بعض الارهابيين المعتقلين ، اتضح بان خيوط العديد من عمليات القتل القاسية توجد في الرياض.

كما تم اخيرا كشف وثائق ومستندات حول تدخل السعودية في اشتباكات اليمن ونشر بعضها، كما ان تعزيز ميليشيا طالبان باكستان هي من الاجراءات المتعجلة وغير الحصيفة للسعوديين للتعويض عن اخفاقاتهم على الساحة الدبلوماسية الاقليمية ، بحيث انها لن تؤثر حتما في تحسين السياسة الخارجية للسعودية فحسب بل ستجعلها تغرق اكثر اكثر في الوحل.

وليعلم السعوديون ، بان السبيل للشهرة ، ليس تدنيس ماء زمزم المقدس.