رمز الخبر: ۱۵۰۹۰
تأريخ النشر: 09:14 - 27 August 2009
عصرایران - "القدس العربي" ـ  يواصل الرئيس المكلف سعد الحريري مساعيه الآيلة إلى تذليل العقبات أمام إخراج تصوره لتشكيلة الحكومة الإئتلافية العتيدة، والتقى في الساعات القليلة الماضية في قريطم رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في حضور الوزيرين غازي العريضي ووائل ابو فاعور والنائب مروان حماده، وتم عرض لآخر المستجدات السياسية ولاسيما ما يتعلق منها بتشكيل الحكومة.

كما إلتقى الحريري المعاون السياسي لأمين عام "حزب الله" حسين الخليل في حين برز إعلان "حزب الله" على لسان الوزير محمد فنيش أن "حزب الله يقوم بمبادرة الى جانب الرئيس المكلف للخروج من المهاترات والسجال، وتوفير المناخ الهادئ المساعد على الحوار لتمكين البلد من تجاوز هذا الاستحقاق".

وبموازاة ذلك، لفت تأكيد الرئيس المكلف سعد الحريري على "أن مصلحة الوطن تتطلب أن نكون جميعًا في الحكومة العتيدة"، وأن "حزب الله" سيكون في هذه الحكومة "شاء العدو الإسرائيلي أم أبى"، موضحًا خلال مأدبة إفطار في قريطم أنه سعى منذ تكليفه تأليف الحكومة وما يزال يسعى لتشكيل حكومة وحدة تضم جميع الفرقاء.

وشدّد على كون حكومة الوحدة ستضم الجميع، وأضاف "جرت انتخابات نيابية وفزنا بها ومددنا ايدينا، نحن في قوى 14 آذار، إلى كل الافرقاء لنكون جميعاً في حكومة وحدة وطنية لمصلحة لبنان، وكان خيارنا هذا عن قناعة لأننا نعرف حجم التحديات والتهديدات والمشاكل الاقتصادية التي سنواجهها. ونحن اتخذنا هذا القرار ليس لإلغاء انفسنا، لأن لا احد يمكنه الغاء الاكثرية التي أفرزتها الانتخابات النيابية الاخيرة كما لا يمكن لأحد ان يلغي الآخر".

في هذه الاثناء، زار رئيس مجلس النواب نبيه بري قصر بعبدا والتقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان وغادر من دون الادلاء بأي تصريح محافظاً على صيامه عن الكلام. ونقل النواب عن بري بعد "لقاء الاربعاء" النيابي أنه "يأمل في تشكيل الحكومة في اقرب فرصة ممكنة".

ونقلوا عنه "ان هناك مشاكل عديدة معيشية واجتماعية وغير ذلك يعاني منها المواطن من كهرباء ومياه وغيرها، بالاضافة الى الاستحقاقات التي تواجهها البلاد وهذه الاستحقاقات والمشاكل تحتاج الى حكومة غير عادية وليس الى حكومة تصريف اعمال".

من جهته، نوّه نائب حزب الله بموقف الرئيس الحريري من المشاركة الحاسمة لحزب الله في الحكومة شاء العدو الاسرائيلي أم أبى، ووصفه بالموقف الوطني والايجابي.

واصدرت "كتلة الوفاء للمقاومة" بعد اجتماعها الدوري امس بيانا جاء فيه "إن الحرص على التشاور والحوار العملي الهادئ تحت سقف الإطار السياسي العام الذي تم التوافق عليه لتشكيل الحكومة المرتقبة، هو المدخل الواقعي للتوصل إلى تمثيل مُرْضٍ للجميع، يسمح بانطلاقة جيدة لعمل حكومي منتج وقادر على مواجهة الاستحقاقات المقبلة".

واضاف البيان "في موازاة المساعي والجهود المتواصلة التي تبذل في سبيل إنجاز التركيبة الحكومية، فإن الجميع يتحمل المسؤولية في توفير وتعزيز المناخات السياسية المؤاتية والإيجابية وضبط كل المحاولات أو الانزلاقات نحو التهويل أو التصعيد الكلامي الذي لا طائل منه ولا جدوى".