رمز الخبر: ۱۵۱۰۶
تأريخ النشر: 12:48 - 27 August 2009
عصرایران - أكد رادوفان كاراجيتش الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة الذي سيمثل قريبا امام محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة, ان القوى العظمى هي التي نظمت ودبرت حرب البوسنة لتحقيق مآربها الامبريالية.

وقال كارادجيتش المحتجز في لاهاي ردا على اسئلة مكتوبة لوكالة الصحافة الفرنسية, ان حرب البوسنة (1992-1995) هي "نموذج للطريقة التي استغلت بها بعض الدول امة صغيرة لمآربها الخاصة من اجل اقامة تحالفاتها العسكرية وتحقيق اهدافها الامبريالية ".

واضاف ان "تفتيت يوغوسلافيا وحرب البوسنة خططت له القوى العظمى حتى قبل دخولي المعترك السياسي ولذلك افتعلت كل تلك الاحداث مستعينة باجهزتها الاستخباراتية والعسكرية ".

وقال "انوي الكشف عن كل ذلك خلال محاكمتي ", المقرر ان تبدأ في ايلول/ سبتمبر المقبل, مضيفا ان "العالم يستحق ان يعرف الحقيقة " دون ان يسمي القوى العظمى التي يقصدها .

وطلب كارادجيتش من محكمة الجزاء الدولية ان تأمر نحو 15 دولة من بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا بتسليمها الوثائق التي تثبت براءته .

واوضح ان بعض وثائق اجهزة مخابرات هذه الدول تشير الى قيام جنود تابعين للامم المتحدة بتسليم اسلحة الى مسلمي البوسنة الذين كان في حرب معهم منتهكين بذلك الحظر المفروض .
وسيتولي كارادجيتش (64 عاما) الدفاع عن نفسه امام محكمة الجزاء الدولي ليوغوسلافيا السابقه شأنه في ذلك شأن الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشفيتش الذي توفي في اذار/ مارس 2006 قبل انتهاء محاكمته ويساعده فريق من المحامين المتخصصين في القانون الدولي .

واكد المتهم, الذي اعتقل في 21 تموز/ يوليو 2008 في بلغراد بعد 13 عاما من العيش في الخفاء, انه كان في حماية من اي ملاحقة قضائية بموجب اتفاق وقعه, المفاوض الاميركي للسلام في البوسنة ريتشارد هولبروك وهو ما ترفض محكمة الجزاء الاعتراف به .

ورادوفان كارادجيتش متهم بجرائم ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لدوره في حرب البوسنة التي اوقعت مائة الف قتيل وادت الى نزوح 2,2 مليون شخص .