رمز الخبر: ۱۵۱۵۶
تأريخ النشر: 08:46 - 31 August 2009
عصرایران - (رويترز) - بث العراق اعترافا من متشدد يشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة يوم الاحد يتهم فيه ضباط مخابرات سوريين بتدريب مقاتلين اجانب مثله في أحد المخيمات قبل ارسالهم للقتال في العراق.

وقد تفاقم الاتهامات التي وردت في تسجيل مصور وبثها المتحدث الامني لبغداد قاسم الموسوي خلافا بين العراق وسوريا حول اتهامات بان سوريا تدعم المتشددين الاسلاميين المسؤولين عن هجمات في العراق.

واستدعى العراق وسوريا سفير كل منهما لدى الدولة الاخرى الاسبوع الماضي بعد ان طلبت بغداد من دمشق تسليم شخصين تقول انهما خططا لتفجيرات في بغداد أوقعت 100 قتيل تقريبا معظمهم عند وزارتين حكوميتين.

ويظهر في التسجيل المصور رجل يصف نفسه باسم محمد حسن الشمري (29 عاما) من المملكة العربية السعودية والذي القي القبض عليه في محافظة ديالي للاشتباه في كونه من زعماء تنظيم القاعدة في العراق.

وجرى اعتقاله قبل تفجيرات الاسبوع الماضي لكن الحكومة العراقية استخدمته رغم ذلك لتوضيح اتهامات ضد سوريا. ولم يتسن التحقق من روايته من جهة مستقلة.

وقال الشمري انه عندما وصل الى سوريا من السعودية استقبله احد المتشددين واصطحبه الى معسكر تدريب تابع للقاعدة في سوريا. واضاف ان رئيس المعسكر كان ضابطا بالمخابرات السورية واسمه ابو القعقاع.

واضاف ان الضباط اعطوهم دروسا في الشريعة الاسلامية ودربوهم على القتال. وقال ان المعسكر كان معروفا بشكل جيد لدى المخابرات السورية.

وأنحت الحكومة العراقية التي يتزعمها الشيعة باللائمة على انصار حزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل صدام حسين في تفجيرات بشاحنات ملغومة وهجمات اخرى الاربعاء الماضي وتقول انها القت بالفعل القبض على بعض المشتبه بهم.

وفي داخل العراق قال الشمري انه تلقى المزيد من التدريبات في محافظة الانبار الواقعة على الحدود مع سوريا الى جانب 30 من المقاتلين الاجانب الاخرين. والتقى بعد ذلك بزعيم القاعدة في العراق عمر البغدادي الذي قال انه عينه زعيما للقاعدة في محافظة ديالي التي تتسم بالعنف.

وقال انه شن هجمات مسلحة على نقاط تفتيش تابعة للشرطة في ديالي وخطف ضباطا عراقيين وابتز اموالا مقابل الافراج عنهم أو قتلهم بسكاكين ودبر تفجيرات انتحارية.

وتوترت العلاقات بين دمشق وبغداد منذ الوقت الذي واكب فيه تقريبا تولي صدام حسين السلطة في عام 1979.

وتركزت التوترات منذ عام 2003 حول اتهامات من الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة بان سوريا سمحت لمسلحين سنة بالتدفق الى العراق.