رمز الخبر: ۱۵۱۷۱
تأريخ النشر: 10:58 - 31 August 2009
أكد سماحة قائد الثورة آية الله السيد علي الخامنئي ان النظام الاسلامي لا يجامل ولا يتسامح مع مرتكبي الجرائم، ويتصدى لهم من موضع القانون، في اشارة الى الاضرار التي تحملها بعض الاشخاص في الحوادث التي اعقبت الانتخابات الرئاسية.
عصرایران - أكد سماحة قائد الثورة آية الله السيد علي الخامنئي ان النظام الاسلامي لا يجامل ولا يتسامح مع مرتكبي الجرائم، ويتصدى لهم من موضع القانون، في اشارة الى الاضرار التي تحملها بعض الاشخاص في الحوادث التي اعقبت الانتخابات الرئاسية.

وأفادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية اشار خلال استقباله يوم الاحد عددا من الاساتذة واعضاء الهيئات العلمية والنخب العلمية ورؤساء الجامعات ومراكز الابحاث الى الاحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية الاخيرة، واصفا تلك الاحداث بانها كانت اختبارا سياسيا نجح النظام الاسلامي في تجاوزه.

ولفت سماحة قائد الثورة الى ان وقوع مثل هذه الحوادث لم يكن شيئا مفاجئا بالنسبة لنظام الجمهورية الاسلامية والسبب في ذلك يعود الى الرسالة التي يحملها النظام الاسلامي والحريات المختلفة التي يكفلها للمجتمع في إطار الاسلام.

وأكد سماحة آية الله الخامنئي على ان ايمان النظام الاسلامي بالحريات هو ايمان حقيقي وغير تكتيكي، وأضاف أن الحرية في النظام الاسلامي هي الحرية الحقيقة التي يتم تعريفها في إطار الاسلام، مشددا على ان الجمهورية الاسلامية ترفض بشكل مطلق الحريات الزائفة التي يتبناها الغرب، ومن هذا المنطلق لن تجامل الغرب.

واشار سماحته الى مسوؤلية ودور مختلف الشرائح في حال حدوث قضايا كالتي حصلت بعد الانتخابات وقال ان مسوؤلية اساتذة الجامعات في هذه الحرب الناعمة هي اكبر من مسؤولية الطلبة الجامعيين، الذين وصفهم بأنهم بمثابة الضباط الشباب في هذه الحرب والذين يتواجدون في الجبهة متحلين بالفكر الثاقب المصاحب للعمل الدؤوب، الا ان اساتذة الجامعات هم قادة جبهة الحرب الناعمة.

وتابع قائد الثورة ان على قادة هذه الجبهات ان يقوموا بوضع خطط عامة من خلال معرفتهم بالقضايا العامة وتحديدهم للاعداء وكشف اهدافه، وان يتحركوا بناء على هذه الخطط، مضيفا ان الاستاذ الذي يتمكن من اداء هذا الدور، هو استاذ لائق لحاضر ومستقبل نظام الجمهورية الاسلامية.

 واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان اهم واجبات للاساتذة في الظروف الراهنة هو زيادة القدرة التحليلية لدى طلبة الجامعات، وايجاد اجواء من الامل والنشاط والاداء العلمي في الجامعات، مضيفا انه يجب التحرك خلافا لخطط العدو الذي يسعى لايجاد اجواء اليأس والاحباط في الجامعات، ولابد من تحويل بيئة الدروس والجامعات الى اجواء مفعمة بالامل بالمستقبل.

ورأى سماحة آية الله الخامنئي ان الواجب الاخر للجامعات والاساتذة يتمثل في فسح المجال للطلبة الجامعيين في إبداء وجهات نظرهم، مؤكدا ان افضل ارضية لإيجاد اجواء طرح الآراء بحرية، هو المسارعة في إطلاق كرسي للآراء الحرة في الجامعات.

وأضاف سماحته انه لو اجريت الابحاث التخصصية في المجالات الساسية والاجتماعية وحتى الفكرية والدينية في بيئة سليمة وبمشاركة اشخاص ملمين بالموضوع، فإنه لن تحصل خسائر جراء طرح مثل هذه المواضيع في البيئة الاجتماعية.

كما اشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى لقائه السنوي بالاساتذة والنخب العلمية، وقال ان مثل هذه اللقاءات تعكس الاهمية التي يوليها النظام الاسلامي للعلم والنخب العلمية في البلاد.