رمز الخبر: ۱۵۱۸۶
تأريخ النشر: 10:41 - 01 September 2009
عصرایران - صرح الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين ان اتهامات الحكومة العراقية لسوريا حول تفجيرات بغداد لا أخلاقية، موضحا أن دمشق لم تتلق ردا على طلبها الحصول على أدلة على هذه الاتهامات.

وقال الأسد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القبرصي ديمترس خريستوفياس في دمشق عندما تتهم سوريا بقتل عراقيين وهي تحتضن مليونا ومئتي ألف عراقي فهذا اتهام لا أخلاقي.

وأضاف: عندما تتهم سوريا بدعم الإرهاب وهي تكافحه منذ عقود وكانت دول في المنطقة وخارج المنطقة تدعم نفس الإرهاب، فهذا الاتهام سياسي لكنه بعيد عن المنطق السياسي. وعندما تكون الاتهامات بدون دليل فهذا خارج منطق القانون.

وتابع الرئيس السوري: لذلك قامت سوريا مباشرة بعد صدور الاتهامات بالطلب رسميا إلى العراق بإرسال وفد إلى سوريا ومعه الأدلة حول هذه الاتهامات.

وأكد الأسد حتى هذه اللحظة لم يصلنا أي رد بعد مرور أيام على صدور الاتهامات. لذلك وبعيدا عن المزايدات السياسية في الإعلام، سوريا حريصة على الشعب العراقي وعلى مصالحه كحرصها على مصالح ودماء وأرواح الشعب السوري.

وكان العراق طلب من سوريا تسليم عراقيين يشتبه بضلوعهما في الهجومين اللذين وقعا في العاصمة العراقية في 19 اب/ اغسطس وأسفرا عن مقتل 95 شخصا وجرح 600 آخرين.

وفي مطلع الأسبوع استدعت بغداد سفيرها في دمشق التي ردت بعد بضع ساعات باستدعاء سفيرها في بغداد.

وعن مباحثاته مع نظيره القبرصي أوضح الأسد تم بحث عملية السلام في الشرق الأوسط ومخاطر استمرار الوضع على ما هو عليه، وعبرت عن ارتياح سورية لمواقف الرئيس خريستوفياس والحكومة القبرصية تجاه قضايانا العربية وخصوصا قضية الجولان المحتل.

وأشار الأسد إلى أهمية دور الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي في دفع السلام في المنطقة كون أوروبا بحكم الجغرافيا والتاريخ أكثر قدرة على تفهم قضايانا العربية وكون تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط سينعكس إيجابيا على أوروبا والعالم..

وأضاف: إن تمسك سورية بالسلام العادل والشامل القائم على مبدأ عودة الأرض العربية المحتلة في فلسطين ولبنان مقابل تطبيق قرارات الأمم المتحدة.

وبشأن المشكلة القبرصية قال الرئيس الأسد: أكدنا للرئيس خريستوفياس أن اعتماد مبدأ الحوار هو السبيل الأنجع لإيجاد حل عادل لهذه المشكلة وعبرنا عن دعمنا للجهود المبذولة للوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.

وبدوره، قال الرئيس القبرصي: ندعم حل قضية الشرق الأوسط على أساس قرارات مجلس الأمن وقرارات الشرعية الدولية وندعم بقوة إيجاد الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس خريطة الطريق وما تم الاتفاق عليه في مؤتمر أنابوليس، ومع عودة الجولان والأراضي العربية المحتلة، وأعرب عن إدانته لعمليات الاستيطان ولجدار الفصل العنصري.

وعلى صعيد العلاقات القبرصية التركية، اتهم الرئيس القبرصي أنقرة بأنها تعرقل حل المشكلة القبرصية.

ووصل الرئيس القبرصي إلى دمشق مساء الأحد وعقد الاثنين جلستي مباحثات مع الرئيس السوري وسوف يتم توقيع 9 اتفاقيات بين البلدين في قضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.