رمز الخبر: ۱۵۵۲۶
تأريخ النشر: 16:41 - 13 September 2009
عصر ایران - جنيف - رويترز - قال مسؤول اسرائيلي يوم السبت ان القوى الكبرى في العالم لديها فرصة جيدة لاجبار ايران على وقف مشروعاتها النووية القادرة على صنع أسلحة نووية اذا ما زادوا الضغوط السياسية والاقتصادية لكن الوقت ضيق لتحقيق ذلك.

وقال دان ميريدور نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي في مقابلة مع رويترز ان الوقت يمر سريعا مضيفا أن أي تأخير لن يؤدي الا الى زيادة الامور صعوبة كما أن الخطر قائم بأن يسعى جيران ايران الى امتلاك أسلحة نووية اذا لم يحدث تقدم بشأن البرنامج النووي الايراني قريبا.

وقال "اذا وضع ما يكفي من الفعل السياسي والاقتصادي معا فهناك فرصة جيدة في أن تسمع ايران الى صوت العقل. لا أعتقد أنهم غير عقلانيين."

وهددت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا ايران بجولة رابعة من عقوبات الامم المتحدة اذا واصلت تخصيب اليورانيوم واذا رفضت توضيح اذا ما كانت قد أجرت دراسات واسعة حول كيفية صنع السلاح النووي.

وتصر ايران على أن برنامجها النووي سلمي يهدف الى انتاج الكهرباء.

ويعتقد أن اسرائيل تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط لكنها لا تناقش هذا الامر تحت ستار من سياسة "الغموض" التي تهدف الى تخويف أعدائها في الوقت الذي تتفادى فيه استفزازهم.

وقال ميريدور انه يعتقد أن على اسرائيل أن تراجع هذه السياسة.

وتقول اسرائيل ان امتلاك ايران لاسلحة نووية سيمثل تهديدا لوجودها وتذكر بدعوة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى ازالة اسرائيل عن الخريطة.

وزاد ذلك من المخاوف من أن اسرائيل قد تقدم على توجيه ضربة عسكرية الى المواقع النووية الايرانية.

وأحجم ميريدور الذي يشغل أيضا منصب وزير المخابرات ووزير الطاقة الذرية عن التفصيل في تلميحات اسرائيل في وقت سابق الى احتمال توجيهها لضربة عسكرية الى ايران كما أحجم عن اعطاء تقدير محدد للوقت الذي يعتقد أن ايران تحتاجه كي تمتلك القدرة على انتاج قنبلة نووية.

لكنه قال ان قدرة ايران على انتاج سلاح نووي "ليست بعيدة جدا" وان اذا وحدت القوى العظمى ومن بينها روسيا والصين جهودها بسرعة فانها قد تتمكن من اثناء ايران عن السعي الى امتلاك أسلحة نووية وانهاء أي تصور لضعف الغرب بشأن هذا الموضوع.

وقال على هامش مؤتمر عن الموضوعات العالمية استضافه معهد بريطانيا الدولية للدراسات الاستراتيجية "لا أريد أن أخوض في تفاصيل لكنهم يتجهون في هذا الاتجاه...الامر لن يحدث في المستقبل البعيد."

وأضاف "الوقت يمر بسرعة بمعنى أنه اذا لم يفعل شيء (لاثناء ايران) فان شيئا (التخصيب) يجري طوال الوقت. الزمن مؤثر وهو أمر جوهري في هذا الشأن. متى.. لا أريد أن أخوض في ذلك هنا...النمط واضح."

وسلمت ايران يوم الاربعاء اقتراحا في أكثر من خمس صفحات عرض المشاركة في محادثات واسعة النطاق مع الغرب لكنه سكت عن البرنامج النووي الايراني. وقالت الولايات المتحدة يوم الجمعة انها ستقبل عرض ايران بالدخول في محادثات واسعة النطاق مع القوى الكبرى على الرغم من رفضها ايران المعلن مناقشة برنامجها النووي.

وقال ميريدور انه لم يقرأ العرض الايراني ورفض التعليق عليه لكنه قال ان من المهم ألا يكون هناك تصور بأن المجتمع الدولي ضعيف.

وقال "أتذكر أنهم في 2003 أوقفوا التخصيب لان الامريكيين بدوا أقوياء ما فيه الكفاية بعد غزو العراق.

"الان ربما يكون هناك تصور أعتقد أنه خاطئ بأن أمريكا صارت أضعف-- (مشكلات مثل) كوريا الشمالية وأفغانستان وباكستان والعراق والموقف الاقتصادي في أمريكا."

وأشار ميريدور الى أن النزاع السياسي الداخلي في ايران ليست له علاقة مباشرة بالحسابات العالمية فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني. وقال "ليست هناك علاقة