رمز الخبر: ۱۵۵۴۰
تأريخ النشر: 11:41 - 14 September 2009
إعتبرت الصحيفة الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا ، ان الكيان الصهيوني هو من يقف وراء التصعيد الغربي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية. وكتبت صحيفة ( البعث ) في مقال لها : بعد فشل الغرب في زعزعة استقرار إيران من خلال تدخلاته التي بدت واضحة في الانتخابات الرئاسية، عادت الدول الغربية لتعزف من جديد على وتر الملف النووي الإيراني وتصعد ضغوطها ضد طهران انطلاقاً من هذا الملف ، أملاً في إحداث تحول في السياسة الإيرانية الخارجية .

وقالت : ان المحرك والمغذي الرئيس لهذا التصعيد الغربي ضد إيران هو إسرائيل، لافتة الى ان ذلك بدا واضحاً من خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الصهيوني ( بنيامين نتنياهو ) إلى الولايات المتحدة الأميركية في أيار الماضي. وأشارت الصحيفة الى انه وخلال تلك الزيارة حاول نتنياهو إقناع الرئيس الأميركي بعدم جدوى الحل الدبلوماسي مع إيران ، وطالبه بتحديد موعد زمني للحوار معها وإستخدام الحل العسكري في حال فشل ذلك.

وذكرت الصحيفة ان التحريض الصهيوني ضد ايران بدا واضحاً ايضاً خلال الجولة التي قام بها وزير الخارجية ( أفيغدور ليبرمان ) الى عدد من العواصم الاوروبية والتي كان عنوانها التحريض ضد الملف النووي الإيراني. ورأت الصحيفة، ان التحريض الصهيوني ضد البرنامج النووي الإيراني يهدف الى إلهاء العالم عن المجازر التي يرتكبها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني خصوصاً في قطاع غزة، وصرف أنظار العالم عن ترسانتهم النووية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وخلق عدو وهمي للعرب والمسلمين بدلاً منها، إضافة الى دفع الدول الغربية إلى خوض حرب بالنيابة عنها ضد إيران، باعتبار أنها لا تجرؤ حتى على التفكير بهذا الأمر.

وأوضحت الصحيفة : انه وتعبيراً عن حسن نيتها سلمت إيران القوى الكبرى الست المشاركة في المفاوضات بشأن برنامجها النووي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) حزمة من المقترحات، معربة عن أملها في تدشين جولة جديدة من المحادثات في إطار هذه الحزمة.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول : بعد أن أبدت إيران حسن نيتها، وأكدت مراراً أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، كما أكدت الوكالة الدولية أكثر من مرة أنها لا تمتلك أي أدلة تثبت مخاوف الغرب، فإنه يجب على الدول الكبرى الست عدم إضاعة وقتها في مزاعم مختلقة حول البرنامج النووي الإيراني والالتفات إلى الترسانة النووية الاسرائيلية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، والكف عن سياسة الكيل بمكيالين.