رمز الخبر: ۱۵۶۰۵
تأريخ النشر: 15:56 - 16 September 2009
فان هذه البلاد لا تزال تشهد ممارسات ارهابية و عنصرية من قبل النظام الصهيوني الممعن في قتل النساء و الاطفال و محاصرة المناطق الفلسطينية و القدس الشريف.
 
* الامام الخميني (ره) أراد من هذا الاعلان تعميق البعد الاسلامي للقضية الفلسطينية
* اليوم العالمي للقدس بمثابة إختبار لتقييم الإلتزام بالإسلام
* هذا اليوم هو بمثابة المحك لمدى إلتزام أي شخص وبلد إسلامي بالتعاليم الإسلامية السمحاء
 
عصر ایران - مع إقتراب يوم القدس العالمي الذي يتزامن مع يوم الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية بياناً أدانت فيه جرائم الكيان الصهيوني و دعت الجماهير الى المشاركة الواسعة لأبناء الشعب في المسيرة الخاصة بهذا اليوم .
 
و جاء في البيان : مع مرور اكثر من نصف قرن على الاحتلال المنظم لفلسطين و خاصة قطاع غزة و إرتكاب الجرائم البشعة ضد البشرية و قطع إمدادات الغذاء و الدواء و الوقود عن هذه المناطق و توسيع رقعة المستوطنات الصهيونية و التهديم الواسع للبنى التحتية الاقتصادية وتهويد فلسطين ، فان هذه البلاد لا تزال تشهد ممارسات ارهابية و عنصرية من قبل النظام الصهيوني الممعن في قتل النساء و الاطفال و محاصرة المناطق الفلسطينية و القدس الشريف.

ومن جانبها أصدرت الجمعيات والأحزاب والمؤسسات الحكومية و غير الحكومية بيانات منفصلة دعت فيها الشعب الايراني المؤمن الى المشاركة الواسعة في مسيرات يوم القدس .

وقد أصدرت جمعية الإتحاد الاسلامي للأصناف وإتحاد الأطباء و المهندسين التعبويين ومؤسسة إسكان الثورة الاسلامية وجمعية تحرير القدس الشريف بيانات مختلفة بمناسبة قرب موعد هذا اليوم التاريخي .

وجاء في بعض هذه البيانات : ندعو جميع المسلمين والاحرار في العالم خاصة ابناء الشعب الايراني الواعي والمتيقظ الى المشاركة الملحمية في مسيرات يوم القدس العالمي لتجديد العهد مع مباديء وقيم فلسطين والاعلان عن التضامن مع ابناء المقاومة الاسلامية في فلسطين ولبنان.
و أشادت جمعية حماة القدس الشريف في بيانها بمبادرة الامام الخميني بإعلانه يوم القدس والذي بقى مقترناً باسم الامام الراحل و نضاله ضد الانظمة الفاسدة والإستكبارية وقالت في البيان : ان الحشود التي تقام في هذا اليوم في أرجاء العالم لهي أكبر و أصدق دليل على عظمة ما اعلنه الامام الخميني الراحل (رض) والذي كان له الأثر الكبير في نضال و صمود الشعب الفلسطيني للأنتصار على العدو الصهيوني الذي إعترفت به اليوم كل الشعوب المسلمة وبفضل هذه المبادرة ، عدوها الاول .
 


و أضاف بيان جمعية حماة تحرير القدس الشريف في بيانها : ان الفساد الثقافي ، الاخلاقي ، السياسي ، والإقتصادي للصهاينة في أرجاء العالم و كذلك الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين المحتلة لهي أصدق دليل على فساد هؤلاء في كافة المجالات و بالتالي أيقظ غضب الشعوب المسلمة ضد هذا الكيان الغاصب المحتل و كل حماته .

وأشار البيان الى حصار غزة البري و البحري و الجوي خلال الاعوام الماضية بحيث اصبح اكثر من مليون ونصف المليون من سكان المدينة تحت الحصار وقال : ان الحيلولة دون وصول المواد الغذائية و الادوية و الوقود وكذلك المعونات المقدمة من قبل المسلمين الى غزة لهي اكبر دليل على ان المناضلين في غزة يعانون المؤامرات الشيطانية التي يقف ورائها كبار الشياطين وصغارهم .

ومن جانبه إعتبر المفكر السوري عبد الله الحسن : ان إعلان يوم القدس العالمي أكد على حقيقة ومعنى الصراع الاساسي. وقال الحسن : ان الامام الخميني (رض ) بإعلانه ليوم القدس العالمي، أكد ان القدس هي النقطة التي يتمحور حولها الصراع، وبالتالي هذه الدعوة وهذا اليوم يكتسب أبعاداً عقائدية وتعبوية كبيرة جداً تشمل وتطال كل العالم الاسلامي. وأوضح الحسن: ان الامام الخميني (ره) أراد من هذا الاعلان تعميق البعد الاسلامي للقضية الفلسطينية، وبالتالي حشد قوة المليار والنصف مليار مسلم في الصراع مع العدو الصهيوني.

و قال :لقد انخرطت الجماهير العربية والاسلامية كلها في عملية المواجهة سواء من حيث رفض التطبيع او في التظاهر ضد السياسات والممارسات العدوانية الصهيونية.

ومن جانبه إعتبر المحلل السياسي التركي حسني محلي اليوم العالمي للقدس بانه بمثابة إختبار لعرض مدى إلتزام البلدان الإسلامية والمسلمين بالإسلام . وأضاف حسني محلي المحلل السياسي في صحيفة ( آكشام ) التركية بأن القضية الفلسطينية تعتبر أكثر القضايا حساسية بالنسبة لمسلمي العالم .

وأشار الى ان روح يوم القدس تتمثل بالتمسك بالحقوق المؤكدة للشعب الفلسطيني وأضاف ان مسلمي العالم والبلدان الاسلامية يتحملون مسؤولية الدفاع عن الشعب الفلسطيني وإستعادة حقوقه كاملة وليس لأحد الحق بسبب إرتباطه بعلاقات مع الكيان الصهيوني او إحتمال إنزعاج أميركا ان يتخلى عن هذه المسؤولية الكبيرة والهامة .ودعا هذا المحلل السياسي التركي منظمة البلدان الإسلامية والجامعة العربية الى إتخاذ إجراءات جادة ضد الكيان الصهيوني الغاصب .

ووصف اليوم العالمي للقدس بانه بمثابة المحك والمؤشر لعرض مدى التزام اي شخص وبلد اسلامي ما بالتعاليم الاسلامية السمحاء كما يجب على الاحرار غير المسلمين في العالم الاستماع الى صوت ضمائرهم وتقديم الدعم للفلسطينيين في الحصول على حقوقهم المشروعة .
وعلى صعيد آخر وصف زعيم حزب جمعية علماء الاسلام ( فرع سميع الحق) في باكستان مولانا سميع الحق ، اليوم العالمي للقدس بانه بمثابة يوم الإعلان عن السخط والغضب على الكيان الصهيوني .وأكد سميع الحق على إقامة التظاهرات الخاصة بيوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك واعتبرها قضية تكتسب الاهمية .
 


ولفت الى ان كافة ابناء الشعب الباكستاني سيبدون تضامنهم مع الشعب الفلسطيني المضطهد وأعرب عن أمله بأن تتمكن المؤسسات والمنظمات الدولية من منع ممارسة العنف ضد الاطفال والنساء المسلمات في فلسطين .

وأشار الى الدور المؤثر الذي أداه الامام الخميني (رض ) في نصرة قضية القدس والشعب الفلسطيني وتسميته يوماً عالمياً للقدس وقال : ان الإنتصارات والنجاحات التي حققتها الفصائل الفلسطينية كانت رهناً الى حد كبير بالوعي الذي صنعه الإمام الخميني ( رض ) حيث انه من خلال الإعلان عن هذا اليوم تخلد إسمه وذكره لدى الرأي العام في العالم الإسلامي .

واضاف سميع الحق ان ارتكاب المجازر ضد النساء والاطفال في فلسطين المحتلة من قبل الكيان الصهيوني بدعم اميركا سيؤدي الى سقوطه . ولفت الى ان البلدان الغربية تتصور ان الشعب الفلسطيني المضطهد في غزة ليس له اي ناصر وداعم لكنهم مخطئون حيث ان جميع المسلمين يقدمون لهم الدعم والنصرة .

ومن جانبه أكد مولانا غل نصيب خان النائب في مجلس الشيوخ الباكستاني وفي إشارته الى مبادرة الإمام الخميني (رض) التاريخية في تسميته الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الكريم بيوم القدس العالمي :ان هذا اليوم المهم يجسد وحدة جميع المسلمين بالعالم. وأضاف مولانا غل نصيب خان : ان الإمام الخميني (رض) يعد انموذجاً لا مثيل له بين زعماء العالم موضحاً ان دعم الشعب الفلسطيني أصبح بإعلان الامام الخميني (رض) ليوم القدس ،موضوعاً عالمياً.

وصرح بأن يوم القدس العالمي هو يوم التضامن وتظافر الجهود لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم والأعزل موضحاً ان مبادرة الامام الخميني (رض) بمثابة دعوة لجميع المسلمين لتحرير القدس الشريف.
 


وإنتقد النائب الباكستاني ،صمت بعض القادة العرب إزاء الجرائم الاسرائيلية في الأراضي المحتلة وقال : ان إسرائيل تسعى الى إحتلال الأراضي الإسلامية من النيل الى الفرات وتعتبر جميع الدول العربية والخليج الفارسي جزء‌اً من خارطتها المستقبلية.

وشدد نصيب خان على مشاركة الشعب الباكستاني في مسيرات يوم القدس العالمي معربا عن امله في ان تشهد الامه الاسلامية‌ قريبا الاطاحة بالكيان الاسرائيلي الغاصب.

وعلى صعيد آخر حذر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران من غفلة المسلمين في الدول الإسلامية تجاه يوم القدس العالمي، داعياً مسلمي العالم الى المشاركة في مسيرات هذا اليوم.

و أصدر الشيخ هاشمي رفسنجاني بياناً بمناسبة قرب موعد يوم القدس العالمي، جاء فيه : ينزل الأحرار والمطالبون بالعدالة الى الشوارع تلبية للمبادرة البديعة للإمام الخميني الراحل (رض) في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، بهدف إدانة إحتلال القدس الشريف والذي يعتبر رمزاً للمظلومية وأصبح أسيراً بيد كيان غير مشروع ولقيط وغاصب، ليعلنوا برائتهم من جرائم أقلية معدودة ومطامعها العالمية، مضيفاً اننا نشاهد ان هذه المشاركة المعبرة تتحول الى زلزال مدمر يزلزل أسس البيت العنكبوتي للإستبداد والإستكبار، وتنفخ روح المقاومة في الجسد الجريح لهذه البقعة الإسلامية الشريفة.
 
هذا ومن جانبه أكد رئيس مجلس الأمناء في (تجمع العلماء المسلمين ) في لبنان الشيخ أحمد الزين أن الإمام الخميني قدس سره أعطى قضية القدس والقضية الفلسطينية بعداً جديداً إمتد على مساحة العالم وأعاد القدس إلى وجدان الأمة وضميرها.وقال الشيخ الزين وهو من علماء أهل السنة البارزين في لبنان : عندما أطلق سماحة الإمام الخميني قدس سره يوم القدس العالمي أعطى هذه القضية والقضية الفلسطينية عموماً بعداً جديداً ليس بعداً إسلامياً فحسب وإنما أيضا بعداً دينيا كاملاً , فالقدس هي مدينة مقدسة بالنسبة للمسلمين ولكل الديانات السماوية.

وقال الشيخ الزين: إننا نعتبر أن يوم القدس العالمي هو يوم عالمي بحق ومن واجب كل العرب والمسلمين وخصوصا الفلسطينيين أن يتبنوا هذا الموضوع لأهميته, فلا يجوز أن تبقى القدس وللأسف رهينة تدنيس الكيان الصهيوني المحتل لمقدساتنا وارضنا.

وعلى صعيد آخر اكد المشرف العام على رسالة الاخوان المسلمين ابراهيم منير ان قضية القدس عملت على توحيد ابناء الامة الاسلامية من سنة وشيعة وذلك كونها من القضايا الرئيسية السامية التي لا يمكن الخلاف عليها.
 


وقال منير في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية : في الحقيقة ان قضية القدس تشكل القضية الأولى للأمة الإسلامية، لا سيما وانها اولى القبلتين ومسرى النبي محمد (ص).

و شدد على ان الأنظمة العربية مهما حاولت ان تقيم العلاقات مع كيان الاحتلال الاسرائيلي لا يمكن لها ان تكبل مشاعر وتحركات شعوبها للوقوف صفاً واحداً لتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة وإستعادة القدس الشريف من براثن الاحتلال البغيض.

واوضح المشرف العام على رسالة الاخوان المسلمين ان جميع اتفاقيات السلام التي وقعت مع الاحتلال الغاصب تبعها العديد من الجوانب والتبعات التي انعكست سلبا على حياة الناس من خلال التنازل عن الارض وفتح المجال امام الاحتلال لينشر الفساد فيها.

ومن ناحيته أكد عالم دين فلسطيني ان الإحتفال بيوم القدس العالمي أصبح مطلباً لكل العالم الأسلامي، محذراً من مساعي الإحتلال وحماته إلغاء أي تواجد للمسلمين في الأرض المقدسة.

وقال خطيب وامام جامع ( الوسيم ) في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا الشيخ عبد الله كتمتو: ان الإحتفال بيوم القدس العالمي أصبح مطلباً لكل العالم الاسلامي، حيث تتجلى أهمية وعظمة القدس لدى المسلمين جميعاً ، وسط كل مساعي الكيان الصهيوني ومن وراءه الولايات المتحدة لإلغاء أي تواجد للمسلمين في هذه الارض المقدسة.و أشار الى مبادرة الامام الخميني ( رحمه الله عليه ) بإعلان آخر جمعة من شهر رمضان من كل عام كيوم عالمي للقدس، حيث يكون الإنسان في قمة صفائه الروحي التي تلتقي مباشرة مع قمة الوعي، لما يواجه الامة في هذه المنطقة من تحديات.