رمز الخبر: ۱۵۶۱۴
تأريخ النشر: 09:41 - 17 September 2009
عصرایران - قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إنه سيشارك في اجتماع مع نظيره العراقي هوشيار زيباري يعقد في إسطنبول اليوم الخميس، في إطار جهود تركيا للتوسط في الخلاف الدبلوماسي بين بغداد ودمشق.

وقال المعلم في مؤتمر صحفي أمس إن سوريا ستحضر الاجتماع الذي سيعقد في وقت لاحق اليوم. وأضاف أن سوريا ليست واثقة من حضور العراق وأنها ملتزمة تماما بعلاقة التعاون الإستراتيجي معه.
 
من جهتها أكدت وزارة الخارجية التركية الاجتماع قائلة إن مسؤولين من تركيا وسوريا والعراق والجامعة العربية سيجتمعون اليوم في إسطنبول لبحث فتح حوار بين دمشق وبغداد وحل الأزمة القائمة بين البلدين.
 
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن بيان للوزارة أن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ونظيريه العراقي هوشيار زيباري والسوري وليد المعلم بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيجتمعون في إسطنبول يوم الخميس.
 
وكانت سوريا والعراق استدعتا سفيريهما الشهر الماضي بعد أن اتهمت بغداد دمشق بإيواء مسلحين تعتقد أنهم متورطون في سلسلة تفجيرات دامية قتل فيها 95 شخصا.
 
بغداد مترددة

في المقابل قال متحدث باسم الحكومة العراقية إن بغداد مترددة بشأن حضور الاجتماع بعدما لم تسفر محادثات منخفضة المستوى بين مسؤولين أمنيين عن اتفاق.

وأوضح علي الدباغ أن العراق يساند جهود تركيا للتوسط "لكن المسؤولين السوريين أصروا على إنكار جميع الأدلة والحقائق والاعترافات" التي تربط جماعة في سوريا بما سمي تفجيرات الأربعاء الدامي.

وأضاف الدباغ أن العراق لم يقرر حتى الآن ما إذا كان سيرسل وفدا وما إذا كان من مصلحة العراق ذهاب الوفد. وأشار إلى أن هناك احتمالا لإلغاء سفر الوفد اليوم موضحا أن قرارا في هذا الصدد لم يتخذ بعد.

وتخشى تركيا التي حسنت علاقاتها في السنوات الأخيرة مع سوريا والعراق من أن يؤدي الخلاف بين البلدين إلى زعزعة استقرار المنطقة، في وقت تسعى فيه أنقرة لحل صراع مستمر منذ عقود في منطقة جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد طلب رسميا من مجلس الأمن الدولي بدء تحقيق في التفجيرات التي سببت خلافا دبلوماسيا بين العراق وسوريا، بعدما كانت الدولتان قد بدأتا في تحسين علاقتهما التي تأزمت في أوائل حكم صدام حسين.

ووصف الأسد في ذلك الوقت اتهامات العراق بأنها "غير أخلاقية" وطالب بغداد بتقديم دليل يثبت صحتها.