رمز الخبر: ۱۵۶۲۴
تأريخ النشر: 10:45 - 17 September 2009
عصرایران - أنهى المبعوث الأميركي جورج ميتشل لقاء جديدا في القدس الغربية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد اجتماع أمس برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، على أمل اجتماع جديد الجمعة لا يوجد ما يؤشر على أنه سيفلح في ضمان عقد قمة أميركية إسرائيلية فلسطينية الأسبوع القادم بنيويورك، وهي قمة من أهم عوائقها رفض إسرائيلي لتجميد دائم للاستيطان.
 
وتحدث مكتب نتنياهو عن لقاء جيد بالمبعوث الأميركي، لكن ظهورهما اليوم أمام عدسات الكاميرا لالتقاط الصورة البروتوكولية قدم صورة بليغة عن مهمة المبعوث الأميركي الصعبة، فقد صافحه نتنياهو دون أن ينبس بكلمة تقريبا، ثم أدار له ظهره وسار إلى مكتبه وفي أعقابه ميتشل.
 
وتريد الولايات المتحدة، مقابل خطوات تطبيع عربية، تجميدا دائما للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية حيث يعيش نصف مليون مستوطن إسرائيلي بين ثلاثة ملايين فلسطيني.
 
استثناءات إسرائيلية

لكن الحكومة الإسرائيلية، التي تضم أحزابا قوية تؤيد المستوطنين، تقول إنها مستعدة فقط لدراسة تعليق مؤقت يمتد بضعة أشهر وتستثنى منه ثلاثة آلاف وحدة قيد الإنشاء ولا يشمل القدس الشرقية التي تريدها السلطة الفلسطينية عاصمة للدولة الفلسطينية.
 
وتحدث مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام عن لقاء اليوم لكتل يمينية مشاركة في التوليفة الحكومية الإسرائيلية، أكد معارضة تجميد الاستيطان.
 
وتبقى أمام ميتشل محاولة أخيرة لإقناع الطرفين بعقد لقاء ثلاثي على هامش الجمعية العامة الأممية، بعد زيارات للبنان ومصر والأردن.
 
نكسة لأوباما

ويريد البيت الأبيض من لقاء نيويورك إعلانا باستئناف مفاوضاتٍ علق الجانب الفلسطيني المشاركة فيها منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وربط العودة إليها بوقف الاستيطان.
 
وسيكون الفشل في تنظيم لقاء ثلاثي ولو كان غير رسمي نكسة لجهود إدارة باراك أوباما، لإحياء المفاوضات.
 
لقاء مالكن دبلوماسيين ومسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين رجحوا حدوث لقاء من نوع ما "قد يكون على الأرجح نوعا من المصافحة لأن هذا ما يريده أوباما" على حد تعبير مسؤول إسرائيلي استطرد قائلا "لكن ذلك لن يقود إلى شيء على المدى البعيد".
 
وقال مساعد لعباس إن رئيس السلطة يستصعب رفض طلب من أوباما لعقد اللقاء الثلاثي، رغم ضغوط حلفائه في حركة التحرير الفلسطيني (فتح) الذين يشعرون بأن لفتة تجاه إسرائيل دون وقف للاستيطان ستقدم انتصارا تكتيكيا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.
 
وتحدث مسؤولون فلسطينيون عن احتمال أن يقبل عباس لقاء نتنياهو في اجتماع لا يوصف بأنه مفاوضات رسمية.