رمز الخبر: ۱۵۷۸۴
تأريخ النشر: 12:44 - 23 September 2009
عصرایران - طالب حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الحركة الشعبية بالعمل على حفظ أرواح المواطنين, وذلك على خلفية مقتل أكثر من مائة شخص نتيجة للصراعات القبلية بولاية جونغلي جنوبي السودان.

وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان اتهمت حكومة الخرطوم بتسليح مليشيات من قبيلة نوير لَوْ، الذين هاجموا قرية يقطنها أبناء قبيلة الدينكا في ولاية جونغلي أمس الأول.

وكان المتحدث باسم جيش الجنوب الجنرال كول ديم كول قد تحدث في جوبا عن مجموعة منظمة تنظيما عسكريا قال إنها هي التي شنت الهجوم الذي قتل فيه أكثر من مائة شخص، وقال إن الأمر لا يتعلق بنزاع على الماشية بل بهجوم لمليشيات على قوات أمنية.

وأعرب كول عن اعتقاده بأن المليشيات التي شنت الهجوم سلحها حزب المؤتمر الوطني الحاكم بهدف زعزعة استقرار الجنوب قبيل حلول الانتخابات.

لكن وزير الداخلية في حكومة الجنوب قال إن تحقيقا يجري لمعرفة الجناة وإن الوقت مبكر لتوجيه الاتهام إلى جهة بعينها، موضحا أن المهاجمين يمكن أن يكونوا من السودان أو من خارجه.

أخطر من دارفور
وقتل في جنوب السودان حسب الأمم المتحدة منذ مطلع العام نحو ألفي شخص وتشرد نصف مليون بسبب صدامات قبلية سببها الصراع على الماشية والموارد، وزادها سوءا توفر إمدادات السلاح ومشاعر الاستياء من بطء التنمية.

وتقول الأمم المتحدة إن وتيرة العنف في جنوب السودان تفوق الآن وتيرة العنف في دارفور.

واتهم قياديون جنوبيون سابقا المؤتمر الوطني أيضا بإذكاء الصدامات لنشر الفوضى قبل انتخابات وطنية مقررة عام 2010 واستفتاء على انفصال الجنوب عام 2011، لكن الحزب الحاكم نفى هذه الاتهامات.