رمز الخبر: ۱۵۸۶۲
تأريخ النشر: 09:50 - 27 September 2009
عصرایران - أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية (علي اكبر صالحي) أمس السبت، أنه قد روعيت في بناء المنشأة الجديدة كافة المواصفات المطلوبة من الوكالة الدولية.

واضاف صالحي في تصريح لقناة العالم: ان ايران أكدت حرصها الكامل على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والاعلان عن ايجاد هذه المنشأة الجديدة يأتي في ظل التنسيق الكامل مع الوكالة الدولية وتعميق التعاون معها.

واضاف: لقد روعي في بناء هذه المنشأة النووية السلمية الجديدة كافة الاحتياطات اللازمة بما فيها توفير مستلزمات الدفاع الكامل في ظل ظروف التهديد التي تتعرض لها البلاد في المرحلة الراهنة، مشددا على ان عمليات التخصيب ستتواصل بشكل مضطرد في كل المنشآت النووية الايرانية.

كما نفى صالحي نصب أجهزة طرد مركزي في المنشأة الذرية الجديدة، مؤكدا ان هذه المنشأة لا زالت في قيد البناء، مشيرا الى ان اكمالها يحتاج الى وقت آخر قد يمتد الى عامين آخرين.

ولفت رئيس منظمة الطاقة الذرية الى تأكيد ايران تكرارا ومرارا على تعاونها الكامل مع منظمة الطاقة الذرية الدولية، مشيرا الى ان ابواب المنشأة الجديدة مفتوحة الآن للتفتيش من قبل خبراء الوكالة الدولية، مشددا على ان عمليات التفتيش يجب انجازها ضمن الاطار المتفق عليه مع الوكالة.

وعن توقيت الاعلان عن المنشأة الجديدة، اوضح صالحي ان ايران ملزمة بالكشف عن أي منشأة جديدة قبل مئة وثمانين يوما من ادخال الوقود او المواد المشعة اليها، في الوقت الذي يحتاج اكمال المنشأة الجديدة الى سنة ونصف اوسنتين، وبالتالي فان ايران قد سبقت الوقت المقرر بأمد طويل، مبديا استغرابه من الموقف الغربي الاميركي السلبي تجاه ما يصدر من طهران عن ملفها النووي.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران اطلعت الوكالة في 21 سبتمبر على البدء في بناء المنشأة الذرية ولا توجد اية مواد نووية داخل هذه المنشأة. واضاف (مارك ويدريكر) في تصريح نشر أمس السبت: ان ايران بعثت رسالة في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر الى مقر الوكالة للطاقة الذرية في فيينا اعلنت فيها انشاء المنشأة الجديدة وقالت انها ستقدّم المعلومات حولها في الزمن المناسب، كما ان الوكالة علمت من ايران بانه لا توجد أية مواد نووية داخل المنشأة الجديدة.

وتابع ويدريكر: ان الوكالة طالبت ايران بتزويدها بالمعلومات حول المنشأة الجديدة على وجه السرعة والتمهيد للوصول الى تجهيزاتها. من جهته، استهجن عضو مجلس الشورى الاسلامي السابق (رشيد جلالي) موقف واشنطن وباريس ولندن السلبي حيال بناء ايران لمنشأة نووية جديدة تستخدم لضخ الغاز في أجهزة التخصيب. وقال جلالي مساء الجمعة، لقناة العالم: الانزعاج الغربي الاميركي قبال تطور القدرات النووية الايرانية السلمية ليس بالامر الجديد، فلطالما زعموا ان بلادنا تعمل على بناء قدرات نووية بشكل سري بيد انهم لم يقدموا دليلا واحدا على ادعاءاتهم.

وقال جازما: ان الملف النووي الايراني سلمي بحت يهدف لتطوير قدرات البلاد في الحصول على الطاقة، مشددا على خلو هذا الملف من حلقات سرية حيث ان كل الانشطة تنفذ تحت سمع وبصر الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتابع: لو افترضنا ان ايران عمدت الى اقامة منشآت نووية سلمية جديدة، فما علاقة ذلك باسلحة الدمار الشامل التي يزعم الغرب اننا نحاول الحصول عليها، في حين ان ايران لاتسعى مطلقا الحصول على القنبلة النووية.

وعن اسباب توقيت هذه الهجمة الاميركية الغربية على الملف النووي الايراني، لاسيما المنشأة الجديدة، قال جلالي: يحاول هؤلاء ووفق خطة معدة مسبقا، وضع ايران تحت الضغط المتواصل كي تتنازل عن حقها في تطوير قدراتها النووية السلمية، بيد انهم سيفشلون في مساعيهم هذه، مشددا على ان ابناء ايران متحدون وبكل اقتدار لمواجهة المخططات الهادفة لاحداث الفرقة بينهم.