عصرایران - أكد قائد سلاح الجو العميد حسن شاه صفي ان القوة التي يمتلكها هذا السلاح اليوم تدخل الرعب في قلوب ساسة الأعداء .وأضاف العميد شاه صفي في تصريحات ادلى بها خلال الملتقى الثالث لتكريم المشاركين في ملحمة عمليات ( قوس 99 ) (التي أنجزها سلاح الجو في بداية حرب السنوات الثماني التي شنها نظام صدام حسين ضد ايران ) على كافة الأعداء ان يدركوا بان سلاح الجو صامد في الثبات على حماية مبادئ الإمام الخميني (رض) .
وإعتبر ان الراية التي رفعتها طلائع القوة الجوية لتحقيق العزة
لإيران تسلمها اليوم كوادر الشباب المؤمن والملتزم بمبادئ الثورة
الإسلامية في سلاح الجو ولن تسقط على الأرض مطلقا .
وإعتبر ان الثورة الإسلامية لم تكن بعيدة منذ البداية عن المؤامرات
والعراقيل التي صنعها الاعداء وتساءل عن الأسباب التي أدت الى فشل
إستراتيجية الأعداء من تحقيق الحد الأقصى الذي تمثل بفتح طهران الى الحد
الأدنى في الإستيلاء على محافظة خوزستان و أوضح ان الرد على هذا السؤال
يكمن في إمتلاك البلاد لسلاح جوي قوي شل قوى العدو .
وإعتبر ان الضربات التي وجهها سلاح الجو للعدو في بداية حرب السنوات
الثماني أدت الى ان يقر القادة العراقيون بان الغارات السريعة التي شنها
هذا السلاح و التي إستهدفت ناقلات الجنود ودباباتهم أدت الى توقف القوات
العراقية وتراجعها.
وأشار الى المساحة الكبيرة التي غطتها عمليات (قوس 99 ) ومشاركة 140
قاذفة ومقاتلة لسلاح الجو في العراق خلال اليوم الثاني لعدوان نظام صدام
حسين وأوضح ان مقاتلات وقاذفات الجيش القت 400 الف رطل من القنابل
والصواريخ على المصافي العراقية مما أدى الى تدميرها وتوقف صادرات النفط
من هذا البلد .
وأضاف : في ذلك الوقت كان العراق يصدر 350 مليون طن من النفط الى
تركيا حيث توقفت هذه الصادرات خلال فترة الحرب وكذلك قصف سلاح الجو ،
محطات إنتاج الكهرباء العراقية بأكثر من 150 الف رطل من القنابل والصواريخ
مما أدى الى وقف إنتاج الكهرباء في هذا البلد .
ولفت الى ان المقاتلات والقاذفات الايرانية التي شاركت في هذه
العمليات المعروفة بعمليات 140 طائرة قامت بأكثر من 350 طلعة جوية وقصفت
كافة القواعد الجوية في وسط العراق وشرقه والقت الرعب في صفوف العدو .
وإعتبر ان تسجيل الوقائع التاريخية في دور سلاح الجو كان ضئيلا للغاية
“يمكن ملاحظة دور سلاح الجو منذ لبداية ولغاية نهاية حرب السنوات الثماني
واداءه في الاراضي العراقية” .