رمز الخبر: ۱۵۹۵۳
تأريخ النشر: 10:28 - 29 September 2009
اتهم رئيس (الحزب التقدمي الاشتراكي) في لبنان، النائب وليد جنبلاط، المجتمع الدولي باعتماد الازدواجية في تعاطيه مع قضايا المنطقة، حيث أنه يتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويتغاضى عن إسرائيل.
عصرایران - اتهم رئيس (الحزب التقدمي الاشتراكي) في لبنان، النائب وليد جنبلاط، المجتمع الدولي باعتماد الازدواجية في تعاطيه مع قضايا المنطقة، حيث أنه يتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويتغاضى عن إسرائيل.

وتمنى جنبلاط في موقفه الأسبوعي لصحيفة (الأنباء) الصادرة عن حزبه أمس الاثنين، لو أن القرار 1887 الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي، يتناول قضية السلاح النووي على المستوي الدولي، ينظر بعين واحدة إلى كل الأفرقاء التي تمتلك السلاح النووي دون تمييز وازدواجية في المعايير من هنا وهناك بحيث لا تتهم إيران ويتم التغاضي عن إسرائيل وسواها من الدول بحسب قربها أو بعدها السياسي عن الولايات المتحدة الأميركية.

وشدد على أن من هو تحت الاحتلال يحق له المقاومة، أما القوى المحتلة، فهي التي تخالف القانون الدولي والمواثيق الدولية بمجرد احتلالها لأراضي الغير، والمساواة بين هذا وذاك بالتأكيد لا تستوي وفق أي معيار من المعايير السياسية والقانونية والأخلاقية.

ورأى جنبلاط أن المداولات التي شهدتها اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تذكر بما سبق لهذه الجمعية أن أصدرت من قرارات وتوصيات لا سيما تلك التي أعلنت منذ سنوات وألغت آنذاك القرار الذي يساوي الصهيونية بالعنصرية، وكانت بداية المسار الانحداري الذريع الذي يتقدم بخطوات سريعة من خلال الضغوط المنهجية التي تمارسها إسرائيل على المنظمة وعلى المجتمع الدولي على حد سواء.

وتساءل: كيف يجوز اتخاذ قرار تبرئة الصهيونية من تهمة العنصرية، وماذا في العقيدة الصهيونية سوى العنصرية البغيضة التي ترفض حتى مجرد الاعتراف بالوجود الفلسطيني وفي حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره بقيام دولته الحرة المستقلة القابلة للحياة. وماذا فعلت الصهيونية على مدى العقود الماضية سوى ارتكاب المجازر والقتل الجماعي والإبادة المنظمة في حق الفلسطينيين وسط صمت وسكوت أن لم تكن مواقفه مطلقة من المجتمع الدولي بكامله؟

واعتبر أن المشهد يتكرر اليوم مجددا، فها هي إسرائيل، بعد الفشل الأميركي الذريع في تجميد الاستيطان، تضغط على المجتمع الدولي والسلطة الفلسطينية ومنظمة الأمم المتحدة والعرب أجمعين للاعتراف بيهودية دولة إسرائيل مع كل ما يحمله ذلك من مخاطر تطبيق موجات تهجير جديدة للفلسطينيين وإفراغ كامل أراضي فلسطين التاريخية من العرب والفلسطينيين، أليست هذه في حد ذاتها عنصرية تذكر بالفاشية والنازية التي تحدثت عن صفاء ونقاء أعراق معينة على حساب أعراق أخرى؟

ولفت إلى تقرير (غولدستون) الذي اعتبر انه (فضح إسرائيل للمرة الأولى)، محذرا من أن يكون مصيره التحطيم النهائي من قبل إسرائيل التي شرعت بحملة دولية ضده لتلافي أية نتائج قانونية عنه وسوف تجند كل قوتها للالتفاف عليه وإسقاطه نهائيا.

واستغرب جنبلاط: كيف تتم المساواة بين الضحية والجلاد، وكيف تختلق إسرائيل الذرائع تلو الذرائع لتنفيس حقدها التاريخي ضد العرب والفلسطينيين؟ وتساءل: هل يمكن القبول بمساواة إطلاق صواريخ يتيمة من هنا وهناك بالكاد تسقط في البساتين المهجورة مع قصف مركز ومنهجي لتدمير غزة على رؤوس أهلها؟