رمز الخبر: ۱۵۹۷۶
تأريخ النشر: 13:47 - 29 September 2009
عصرایران - الجزیره - تأسس في العراق تجمع ثقافي وإعلامي مستقل جديد، يعلن أنه يقف على مسافة واحدة من جميع المثقفين والأدباء والكتاب العراقيين.
 
وأوضح رئيس الهيئة التحضيرية للمؤتمر رباح آل جعفر في تصريح للجزيرة نت أنه ليس هناك أي قيد أو شرط على الراغبين في الانضمام إلى هذا التجمع الذي يعد الأول من نوعه بالعراق.
 
ويشير إلى أن التجمع الجديد ليس بديلا عن أية مؤسسة أو تشكيل ثقافي في العراق أو خارجه, قائلا إنه سيكون "خيمة الحوار الجامع المشترك، الذي ينفتح على صياغة رؤية عقلانية جديدة للعقد الاجتماعي، والخروج من المحنة بصرف النظر عن الانتماءات والولاءات".
 
وينتظر أن يكون التجمع -كما يقول آل جعفر- مركزا للحوار وقياسات الرأي العام ويتبنى نشر وتعضيد ما يستحق من مؤلفات وبحوث ودراسات وتراجم وروايات ودواوين شعر بإشراف أدباء ومثقفين.
 
كما أنه يسعى إلى إيجاد فرص عمل كريمة لتحسين الأحوال المعيشية للطاقات الإبداعية، ويتبنى إنتاج الريبورتاجات والنصوص المسرحية والغنائية المعبرة عن إرادة العراقيين ويقبل في عضويته جميع المثقفين في الداخل والخارج.
 
وعن موقف اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين من هذا التجمع قال الأمين العام للاتحاد فاضل ثامري للجزيرة نت "لا نعارض تشكيلا ثقافيا جديدا بشرط أن لا يستخدم اسمنا ولا يزايد علينا في الحركة الثقافية التي تخدم المجتمع العراقي, ونبارك هذا الجهد فيما إذا كان الهدف منه وطنيا يخدم الوطن أولا والمثقفين والأدباء في عموم العراق والوطن العربي".
 
وقد قال الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب المناهضين للاحتلال فاضل الربيعي للجزيرة نت "بدون أدنى شك فإن ظاهرة تعدد المنابر الثقافية في العراق وفي العالم ليست بحد ذاتها مثيرة للجدل أو التجاذب مع الآراء، بل هي دليل على حيوية الحراك الثقافي".
 
ويضيف "لكن في الحالة العراقية بخصوصيتها، قد تبدو أنها دليل الانقسام والتشرذم، وأكثر ما أخشاه أن تتحول بعض هذه المنابر إلى إطارات حزبية أو مهنية ضيقة، لأكثر مما هي إطارات تجميع وحشد طاقات".
 
كما عبر الربيعي عن تخوفه من رؤية المثقفين والكتاب "وهم يتورطون مثل السياسيين العراقيين في تشكيل أحزاب وقوى ومنابر تفاقم من المصاعب والانقسام".
 
ودعا الربيعي إلى عقد مؤتمر وطني ثقافي يحشد كل المثقفين في إطار أو جبهة ثقافية واحدة, مشيرا إلى الاستعداد للاندماج في مثل هذه المنظمة دون رغبة في أي منصب.