رمز الخبر: ۱۶۰۰۲
تأريخ النشر: 10:50 - 30 September 2009
وبخت ايران الامين العام للامم المتحدة بان جي مون لانتقاده كشفها منشأة نووية جديدة قائلة انه يكرر اتهامات غربية "لا أساس لها" وكان ينبغي له انتظار اراء خبراء المنظمة الدولية.
عصرایران - (رويترز) - وبخت ايران الامين العام للامم المتحدة بان جي مون لانتقاده كشفها منشأة نووية جديدة قائلة انه يكرر اتهامات غربية "لا أساس لها" وكان ينبغي له انتظار اراء خبراء المنظمة الدولية.

وذكر مكتب بان الصحفي ان الامين العام عبر عن "قلق عميق" بشأن منشأة لتخصيب اليورانيوم يجري بناؤها جنوبي العاصمة الايرانية وذلك اثناء لقائه يوم الجمعة بالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.

وجاء رأيه ترديدا لاراء الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وقالت بعثة ايران لدى الامم المتحدة في بيان وزعته على وسائل الاعلام يوم الثلاثاء ان احمدي نجاد رد بلغة مماثلة قائلا أن بان استبق رأي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي الهيئة المعنية بالشؤون النووية في الامم المتحدة.

وجاء في البيان "احمدي نجاد قال انه مما يبعث على القلق البالغ أن الامين العام للامم المتحدة اثر تكرار نفس المزاعم التي ترددها قوى غربية قليلة بدلا من انتظار رأي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصفتها جهة الاختصاص."

واتهمت القوى الغربية طهران باخفاء المحطة النووية الى ان كانت على وشك اكتشاف أمرها وكررت قلقها من ان اليورانيوم المخصب سيستخدم في صنع اسلحة نووية. وتقول ايران انها تهدف لانتاج الكهرباء فقط.

وذكر البيان ان احمدي نجاد سبق له رفض "مزاعم بلا اساس عن الاخفاء" وقال ان ايران ابلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمحطة قبل عام من الموعد الذي يتعين عليها ان تفعل هذا بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. وأدلى احمدي نجاد بتصريحات مماثلة في مؤتمر صحفي في نيويورك يوم الجمعة.

وقال البيان "ايران تصرفت بأقصى درجات الشفافية في هذا الخصوص ويجب تشجيعها على فعل ذلك بدلا من انتقادها من دون وجه حق."

وسئل بان في مؤتمر صحفي عن الانتقادات الايرانية فكرر رأيه بان المنشأة الايرانية تنتهك قرارات مجلس الامن التي تدعو طهران لوقف التخصيب. وتقول ايران ان لها الحق في ان تفعل ذلك.

وقال بان "اعرف ان ..(الايرانيين) احاطوا الوكالة الدولية للطاقة الذرية علما بشأن وجود هذه (منشأة التخصيب) في 21 سبتمبر (ايلول) لكن ماذا حدث قبل 21 سبتمبر حين كانت هذه المنشأة قيد الانشاء.."

واضاف قائلا "وبالتالي هناك سؤال واضح بشأن الشفافية" مضيفا ان طهران كان يجب ان تبلغ الوكالة التابعة للامم المتحدة "قبل ذلك بفترة طويلة".

وكانت ايران قد ابدت استعدادها للسماح للوكالة بتفتيش المنشأة التي تقع قرب مدينة قم. وقال بان انه يأمل ان تحل القضية من خلال الحوار بمشاركة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وسيعقد مسؤولون ايرانيون وممثلون عن القوى الست الكبرى ومن بينها الولايات المتحدة محادثات بشأن طموحات ايران النووية في جنيف يوم الخميس.

وفي وقت لاحق من يوم الثلاثاء اجتمع بان مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي وقال انه أبلغه أن ايران تواجه "شكوكا وعدم ثقة" لكن الامم المتحدة مستعدة لمساعدة طهران في "العثور على مكان مناسب في المجتمع الدولي" اذا كشفت بشفافية عن برنامجها النووي.

وأبلغ بان الصحفيين أنه ناقش مع متكي تعليقات سابقة للرئيس الايراني تشكك في المحرقة النازية. وقال انه أبلغ الوزير "لا تتركوا رئيسكم يدلي بمثل هذه التعليقات المثيرة للخلاف. (المحرقة النازية) حقيقة تاريخية مثبتة."