رمز الخبر: ۱۶۰۶۲
تأريخ النشر: 11:00 - 03 October 2009

عصرایران - (رويترز) - أجلت الأمم المتحدة يوم الجمعة اتخاذ أي خطوات بشأن تقرير للمنظمة يتهم كلا من اسرائيل ونشطاء فلسطينيين بارتكاب جرائم حرب في غزة وذلك بعد ضغوط من جانب الولايات المتحدة بهدف إعادة عملية السلام الى مسارها.

وتمثل هذه الخطوة نتيجة مبكرة لانخراط إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أعمال مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الذي انضمت اليه واشنطن في يونيو حزيران.

وكان من المُقرر أن يصوت المجلس يوم الجمعة على قرار يدين تقاعس اسرائيل عن التعاون مع فريق الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب الذي رأسه ريتشارد جولدستون ويرفع تقريره الى مجلس الأمن الدولي.

وخلص التحقيق الذي أجراه فريق جولدستون مدعي جرائم الحرب السابق في الأمم المتحدة الى أن كلا من الجيش الاسرائيلي ونشطاء حركة المقاومة الاسلامية ( حماس) ارتكبوا جرائم خلال الحرب التي دارت بين ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني في غزة لكنه كان أكثر انتقادا لاسرائيل.

وتقول جماعة فلسطينية مدافعة عن حقوق الانسان ان 1417 فلسطينيا بينهم 926 مدنيا قُتلوا في الحرب على غزة. وتقول اسرائيل من جانبها ان القتلى 709 مقاتلين فلسطينيين و295 مدنيا و162 شخصا لم يكن بالامكان تحديد هويتهم.

وخسرت اسرائيل في الحرب عشرة جنود وثلاثة مدنيين.

وقال مايكل بوسنر مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ان التأجيل يمنح الجانبين الوقت لاجراء تحقيقات جديرة بالثقة في "الادعاءات الخطيرة" بجرائم الحرب التي ارتكبت خلال الحرب.

وأضاف بوسنر في مقابلة أجرتها معه رويترز في جنيف "هناك عملية سلام أكبر جارية. أعتقد ان معالجة قضية حقوق الانسان يمكن ان تساهم فعليا في دفع عملية السلام."

وقال "في المقام الأول يجب على الجانبين الفلسطينيين واسرائيل تطوير آليات مراجعة وآليات محاسبة جديرة بالثقة."

وأوصى جولدستون بأن يحيل مجلس الأمن الدولي الأمر الى المحكمة الجنائية الدولية اذا لم يجر الجانبان تحقيقات داخلية يمكن الوثوق بها خلال ستة أشهر."

وقال مسؤول فلسطيني ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا طالبوا السلطة الفلسطينية بدعم التأجيل. وقال بوسنر ان السلطة وافقت.

وسُئل عما اذا كانت هذه الخطوة تهدف الى حماية اسرائيل فقال "أعتقد انها في مصلحة الجميع."

وقال ان الولايات المتحدة ستواصل مراقبة مجلس حقوق الانسان مضيفا ان واشنطن ظلت لفترة طويلة تنتقد "معاييره المزدوجة وتركيزه غير المتناسب على اسرائيل."

وطلبت باكستان نيابة عن الدول العربية والاسلامية والافريقية الراعية للقرار من المجلس رسميا تأجيل التصويت على نص القرار حتى موعد انعقاد الجلسة الاعتيادية التالية للمجلس في مارس اذار.

واتهم فوزي برهوم المسؤول في حركة حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمحاولة انقاذ اسرائيل من مشاهدة قادتها يمثلون أمام المحاكم الدولية.

وقال برهوم ان حماس تصر على وقوف "قادة الاحتلال" أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب وأن أي شخص يحاول منع حدوث ذلك سيعتبر شريكا في الجريمة.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني أن تقرير جولدستون لم يسحب وأنه لا يزال على جدول أعمال مجلس حقوق الانسان وقال "لقد تأجل فحسب."

وتوقفت المفاوضات الرسمية بشأن اقامة الدولة الفلسطينية منذ الهجوم على غزة.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس ان الامم المتحدة ستوجه "ضربة قاضية" الى آفاق السلام الاسرائيلي الفلسطيني اذا أيدت التقرير.